استقبال مهين لأردوغان في واشنطن.. لماذا يعترض الأمريكيون على زيارة السفاح التركي؟
السبت، 16 نوفمبر 2019 02:00 م
تشهد الزيارة التى أجراها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى أمريكا فشلا ذريعا فى ظل هجوم السياسيين الأمريكيين ضد ترامب وتنديدهم بالقمع الذى يمارسه فى أنقرة.
منصات تركية معارضة، بثت فيديو يظهر الاستقبال المهين للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، حى أكدت المعارضة التركية، أن ترامب فقط هو من كان ينتظر أردوغان .
وذكرت المعارضة التركية خلال الفيديو: "كان فى انتظار أردوغان بالمطار وفد تركي، ولم يستقبل أى مسئول أمريكى رفيع المستوى أردوغان، حيث خرج كل من الديمقراطيين والجمهوريين للاعتراض على تلك الزيارة، وأكبر قلق لأردوغان حول تلك الزيارة هو الاحتجاجات".
وتابعت المعارضة التركية خلال الفيديو: "خلال زيارة أردوغان فى مايو 2017 هاجم حرسه الخاص المحتجين، وأصدر القضاء الأمريكى قرارًا بالقبض على بعض من الحرس، وبسبب الأحداث التى وقعت قبل عامين، تم اتخاذ إجراءات أمنية حول الزيارة التى تعقد يومى 12 و 13 من هذا الشهر".
واستطردت المعارضة التركية، أنه يوجد العشرات من الشاحنات والحواجز الأسمنتية وسيارات للشرطة حول الفندق الذى يقيم به أردوغان، كما وُضع عدد من القناصة فوق سطح الفندق، والمجتمعات المدنية المقربة من الحكومة التركية أحضروا بعضًا من الداعمين لأردوغان، وأثناء هذا العرض التقطت الكاميرات صورة لأردوغان تعكس حالته، حيث اعتقد أردوغان فى البداية أن هؤلاء الداعمين هم محتجون ضده لكن بعد ذلك رأى الشعارات التى ترفعها مجموعة الداعمين له أمام الفندق".
فيما نقلت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، عن زعيم الغالبية بمجلس النواب الأمريكي، ستينى هوير، تأكيده زيارة أردوغان إلى واشنطن بالمخجلة، منتقدا استقبال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لأردوغان فى البيت الأبيض.
بحسب الصحيفة التركية المعارضة، فإن زعيم الغالبية بمجلس النواب الأمريكي، شن هجوما على السياسة القمعية التى يتبعها أردوغان فى بلاده، مؤكدا أن ترامب عاود التساهل مع الزعماء الأجانب المنفردين بالسلطة ويريدون حكم بلادهم بالاستبداد ويستغلون المواجهات العرقية مع الانفصاليين لتعزيز شعبياتهم والقضاء على الديمقراطية فى بلادهم.
وتابع زعيم الغالبية بمجلس النواب الأمريكي، أن الكونجرس أدان بشدة العملية العسكرية التركية فى سوريا، وحاليا نرى تزايدا فى الأدلة المتعلقة بارتكاب الجماعات السورية المدعومة من تركيا لانتهاكات حقوقية، وعلى ترامب إعطاء رسالة واضحة وصريحة إلى تركيا بضرورة انسحابها من شمال سوريا ووقف اعتداءاتها على الحلفاء المخلصين للولايات المتحدة الأمريكية ومطالبة أردوغان بالتوقف عن القمع الذى يمارسه داخل تركيا.
وعلى صعيد فشل أردوغان فى الداخل، أكد موقع تركيا الآن فى تقرير له أن النظام التركى أصدر أرقامًا مغلوطة حول نسبة التضخم، بينما يشعر الأتراك بشيء آخر فى الأسواق، وفى الوقت الذى يعلن فيه مركز الإحصاء التركى عن نسبة التضخم فى شهر أكتوبر، التى وصلت إلى 8.5%، على حد قوله، مقارنة بالسنة الماضية، فإن الأسواق تقول شيئًا آخر، حيث بلغ التضخم فى الأسواق إلى 21 %.
كما ارتفع أسعار السلع الغذائية الأساسية للأسرة التركية من 308 للعام السابق إلى 373 ليرة تركية لهذا العام للمنتجات نفسها،وقالت الصحيفة التركية، أن الغلاء لا يتوقف بالرغم من وعد الحكومة، والمواطن التركى هو من يدفع الثمن، ونشرت الصحيفة قائمة بأسعار المنتجات قبل وبعد الزيارة.