متاعب ترامب والمحامين.. هكذا ورط « كوهين وجولياني» الرئيس الأمريكي

الجمعة، 22 نوفمبر 2019 01:00 م
متاعب ترامب والمحامين.. هكذا ورط « كوهين وجولياني» الرئيس الأمريكي
ترامب

على الرغم من أن الرئيس الامريكى دونالد ترامب يواجه منذ دخوله المعترك السياسى بإعلانه ترشحه لسباق الرئاسة فى أواخر عام 2015 انتقادات كثيرة بسبب أسلوبه الشخصى فى التعامل مع الخصوم والأزمات وكيفية إدارته بشكل عام، إلا أن أكبر أزمتين واجههما الرئيس منذ دخوله البيت الأبيض كان السبب الرئيسى فى كل منهما محاميه الشخصى، مايكل كوهين فى البداية و رود جوليانى.
 
ففى الوقت الراهن، يخوض ترامب أكبر معركة فى مسيرته السياسية القصيرة، فقبل ترشحه فى الانتخابات لم يكن لديه أى خبرة سابقة فى العمل السياسى، وتتعلق هذه المعركة بتحقيقات العزل التى يواجهها من قبل مجلس النواب الأمريكى، الخاضع لسيطرة الديمقراطيين. وتدور تحقيقات العزل حول الضغوط التى مارسها الرئيس على أوكرانياأأأو من أجل إجراء تحقيق بشأن خصمه السياسى مساعد الرئيس السابق جو بايدن، والذى يخوض سباق الحزب الديمقراطى للترشح للرئاسة.
 
لكن فى قلب التحقيقات وشهادات أغلب الشهود، يظهر اسم رودى جوليانى، الذى أصبح محاميا شخصيا لترامب فى العام الماضى، كأحد أقوى الأطراف التى وقفت وراء حملة الضغط على رئيس أوكرانيا الجديد فلودمير زيلنسكى، بل والتلويح بفكرة تعليق المساعدات الأمريكية لكييف لحين تحقيق الهدف.
 
ففى شهادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، الأربعاء، قال جوردون سوندلاند، سفير واشنطن لدى الاتحاد الأوروبى، إن رودى جوليانى كان يضغط على أوكرانيا للتحقيق مع نجل بايدن مقابل الإفراج عن المساعدات. وجاء فى نص شهادة سوندلاند إنه عمل مع مسئولين آخرين مع رودى جوليانى، المحامى الشخص لترامب، حول مسألة أوكرانيا بتوجيه من رئيس الولايات المتحدة، وأنهم لم يرغبوا فى العمل مع جوليانى، وفهموا أنهم لو رفضوا العمل مع جوليانى، سيهدرون فرصة مهمة للغاية لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. وقال إن طلبات جوليانى كانت مقايضة".
 
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، فإن جوليانى برز كرجل الاتصال الخاص بترامب فى مسعاه لإلحاق الضرر ببايدن. وفى الشهر الماضى ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المحققين الفيدراليين فى مانهاتن يبحثون ما إذا ما إذا كان جوليانى قد انتهك قوانين جماعة الضغط الأمريكية فى تعاملاته مع المسئولين فى أوكرانيا.
 
جوليانى من جانبه، لم ينكر أنه لعب دورا فى قضية أوكرانيا، واعترف، وهو مدعى فيدرالى سابق وعمل عمدة لمدينة نيويورك، أنه واثنين من زملائه عملوا مع المدعين الأوكرانيين لجمع معلومات عن بايدن وابنه هانتر وسفيرة أمريكا السابقة لدى  كييف مارى يوفانوفيتش التى تم عزلها فى مايو الماضى.
 
وفى ظل تصاعد الزخم الناجم عن تحقيقات العزل، وتوقعات بأن تزداد الأمور سوءا فى الأيام المقبلة بالنسبة لترامب، فإن المؤرخين سيتذكرون الدور الذى قام به جوليانى فى واحدة من أكبر القضايا التى هزت االسياسة الأمريكية سواء تم العزل أو لم يتم.
 
لكن جوليانى لن يكون وحده فى القائمة، فمن سبقه فى مهمة المستشار القانونى لترامب لعب هو الآخر دورا فى تلويث سمعة موكله بل والوشاية به والانقلاب عليه فى قضية كادت تعصف به.
 
ففى العام الماضى، عندما ظهرت على السطح قضية علاقة ترامب بممثلة إباحية فى عام 2006، وكيف أنه دفع لها 130 ألف دولار أثناء الحملة الانتخابية لضمان التزامها الصمت بشأن هذه العلاقة، تحول مايكل كوهين، محامى ترامب الشخصى منذ عام 2006 إلى محور القضية باعتباره من تولى مسألة الاتفاق مع الممثلة ستورمى دانيالز.
 
ومع ثبوط تورط كوهين فى أمور غير قانونية، انقلب على موكله واتهمه أمام مجلس النواب فى فبراير الماضى بالاحتيال والكذب.
 
وتعاون كوهين مع التحقيقات التى كان المحقق الخاص فى التدخل الروسى روبرت مولر يجريها، واعترف بدفع 130 ألف دولار لستورمى دانيالز، لضمان سكوتها، وقال كوهين إن هذا المبلغ كان قانونيا، ورفعت دانيالز قضية لإنهاء اتفاقها على التزام الصمت.
 
وقال كوهين، فى شهادته: "ترامب رجل خداع، وطلب منى أن أدفع لنجمة أفلام إباحية كان على علاقة بها، وأن أكذب على زوجته حول هذا الموضوع، وهو ما فعلته، الكذب على السيدة الأولى هو واحد من أكبر أسباب ندمى".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق