احتجاجات العراق: توصيات جديدة للسيستاني وسط مقتل متظاهرين وإصابات

السبت، 23 نوفمبر 2019 12:00 م
احتجاجات العراق: توصيات جديدة للسيستاني وسط مقتل متظاهرين وإصابات
تظاهرات العراق

بسبب إطلاق قوات الأمن العراقية الرصاص وقنابل غاز مسيلة للدموع على متظاهرين عراقيين في وسط العاصمة بغداد، قتل 4 أشخاص عراقيين وأصيب عشرات آخرين بالاختناق.
 
ووصف المرجع الشيعي بالعراق، علي السيستاني، الجمعة، ما يمر به العراق بالأزمة الكبيرة، مشدداً على أن التعامل مع الرعية يجب أن يكون بمنتهى اللطف والرحمة.
 
وشدد ممثل عن السيستاني، عبدالمهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة في مدينة كربلاء، على أن الانتخابات والمفوضية يمهدان لتجاوز الأزمة الكبيرة، كما طالب بقانون جديد للانتخابات في العراق وللمفوضية. كما جدد السيستاني التأكيد على سلمية التظاهرات وحرمة الدم العراقي.
 
والأسبوع الماضي، قال السيستاني إن كان مَنْ بيدهم السلطة يظنون أن بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فهم واهمون، مضيفًا في خطبة الجمعة الماضية: لن يكون العراق ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك.
 
وبحسب وكالة «أسوشيتد برس»، تجددت الاشتباكات فى ساحة الخلانى بالعاصمة العراقية، مشيرة إلى إطلاق قوات مكافحة الشغب الأعيرة النارية والغاز على مئات المحتجين الذين أزالوا الحواجز الأسمنتية وتدفقوا على الساحة.
 
فيما أعاد المرجعية الشيعية على السيستانى التأكيد على ضرورة إقرار قانون جديد للانتخابات فى البلاد مؤكدا دعمه للمتظاهرين، قائلا إنه لم يتم الوفاء بأى من مطالبهم حتى الآن وإن الإصلاحات الانتخابية يجب أن تكون ذات أولوية.
 
وطالب السيستانى بقانون انتخابات جديد من شأنه استعادة ثقة الجمهور في النظام العراقى ومنح الناخبين فرصة استبدال القادة السياسيين الحاليين بوجوه جديدة، مشددا على ضرورة أن تكون مفوضية الانتخابات جديدة وحيادية وتحظى بالمصداقية دون تدخل خارجى لما لها من مخاطر تحول البلد لساحة لتصفية الحسابات يكون الخاسر الأكبر هو الشعب.
 
وتابع السيستانى قائلًا: «إذا كان من بيدهم السلطة يظنون أن بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فإنهم واهمون، إذ لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك».
 
وأوضح السيستاني، أن المواطنين العراقيين لم يخرجوا إلى المظاهرات المطالبة للإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة ولم يستمروا عليها بكل ما تطلب من ثمن وتضحيات إلا لأنهم لم يجدوا غيرها طريقا للخلاص من الفساد والخراب. كان السيستاني قد أعلن دعمه خارطة طريق اقترحتها بعثة الأمم المتحدة في العراق بهدف تلبية مطالب المتظاهرين، لكنه عبر عن قلقه إزاء عدم جدية الأحزاب السياسية بشأن تنفيذ الإصلاحات المقترحة.
 
ولقى ما لا يقل عن 320 شخصا وأصيب الآلاف بجروح منذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع  أكتوبر الماضي ضد الفساد ونقص الوظائف وسوء الخدمات الأساسية رغم الثروة النفطية التي تتمتع بها البلاد.
 
ويشكو المتظاهرون العراقيون من الفساد الواسع ونقص فرص العمل وضعف الخدمات الأساسية، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائى بشكل دوري على الرغم من احتياطيات العراق النفطية الهائلة، وانتشرت تلك التظاهرات من العاصمة إلى مدن في الجنوب بمطالب وصلت إلى التغيير السياسي الشامل فى البلاد.
 
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر بميناء أم قصر قولها، الجمعة، إن قوات الأمن العراقية فرَّقت محتجين يسدون الميناء، وأعادت فتحه، فيما أفاد قائد شرطة البصرة، أنه تم فتح طريق وبوابة ميناء أم قصر وانسحاب المتظاهرين فجر الجمعة.
 
وأفادت وكالة الأنباء العراقية بفتح جميع الطرق المؤدية للمنشآت النفطية وخور الزبير ومنفذ سفوان الحدودي مع الكويت. وكان المحتجون قطعوا مؤخرا طرقا رئيسية مؤدية إلى الموانئ وحقول النفط في البصرة. وكانت الحكومة العراقية وعدت بإجراء عدد من الإصلاحات من بينها محاسبة الفاسدين وهادري المال العام، إلا أن كل ذلك لم ينجح حتى الآن في تهدئة الاحتجاجات.
 
وتشهد العاصمة بغداد، بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية فى مناطق متفرقة منها، ما يسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين قتيل وجريح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة