أوروبا لن تسمح لأردوغان بمواصلة ابتزازها بورقة المهاجرين.. ماذا ستفعل القارة العجوز؟

السبت، 23 نوفمبر 2019 09:00 م
أوروبا لن تسمح لأردوغان بمواصلة ابتزازها بورقة المهاجرين.. ماذا ستفعل القارة العجوز؟
أردوغان

مشكلة الأوروبيين الآن مع سياسة أردوغان، وليس مع الملف نفسه، فالرئيس التركي هدد بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، للتوجّه إلى أوروبا، ما لم تقدّم الأخيرة مزيداً من الدعم لإنشاء المنطقة الآمنة.
 
وأغضب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الغرب بعد توغل قوات بلاده، شمال شرقي سوريا، الشهر الماضي.
 
ولا يزال أردوغان يمعن في إزعاج الغرب، عبر سياسته الخارجية، التي يسعى من خلالها إلى إجبار بريطانيا والدول الأوروبية، على استعادة رعاياها الذين انضموا إلى داعش.
 
كما يهدد بالإفراج عن المقاتلين الأجانب في صفوف داعش، إذا رفضت الدول الغربية استعادتهم.
 
تقاوم الدول الأوروبية ضرورة استعادة مقاتليها من داعش، لكن قد لا يكون لديها احتمالات كثيرة في هذا الملف، فوفقا للمتخصصين، ينبغي أن تستعيد بريطانيا والدول الأوروبية مقاتليها من داعش، وتقديمهم للمحاكمة، ولا ينبغي تركهم في تركيا أو سوريا فقط.
 
 
وهي مقاربة مرفوضة عددياً: فأردوغان ساوى عددا قليلا من المقاتلين بمليوني لاجئ، وليست مقبولة أيضا سياسيا، لأنه أسلوب قائم على الابتزاز.
 
ولا هي مقبولة قانونياً أيضا، إذ تدخل مقاربة أردوغان في سياق التغيير الديمغرافي للمنطقة.. وقد تعتبر أيضاً تطهيرا عرقياً، يحرّمه القانون الدولي.
 
وبناء على هذه الأسباب لا يمكن لأوروبا أن تسمح بحدوث ذلك.
 
لكن دولها تقف أمام معضلة عدم وجود الأدلة الكافية لمحاكمة مقاتلي داعش، وعندها سيصبح لزاماً عليها إطلاقهم في المجتمع، مما يشكل خطراً أمنياً جدياً.
 
 
و يصر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على الاستمرار فى ابتزاز أوربا والضغط عليها بورقة المهاجرين، وإزاء هذا الابتزاز طالبت حكومة اليونان تركيا بوقف الابتزاز بملف المهاجرين إن كانت ترغب فى الحصول على دعم إضافى من الاتحاد الأوروبى.
 
وأعرب وزير الهجرة اليوناني جيورجوس عن قلق بلاده إزاء تهديدات الرئيس التركي ومسؤولين أتراك بـ"فتح الأبواب إلى أوروبا أمام المهاجرين ما لم يقدم الاتحاد مزيدا من الدعم لأنقرة، وحذرت من أن التصريحات التركية المتكررة بهذا الشأن تدفع مزيدا من المهاجرين إلى التحرك نحو أبواب أوروبا في انتظار فتحها، موضحا أن أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى سواحل اليونان ارتفعت منذ مايو الماضى بـ240%.
 
وأكد كوموتساكوس أن اليونان ترغب فى أن ينظر الاتحاد الأوروبي إيجابا فى طلب تركيا تقديم دعم مالي إضافى علاوة على 6.6 مليار دولار متفق عليها عام 2016، مضيفا أن لجوء تركيا إلى "التهديدات والابتزاز" فى هذه المسألة لا يهيئ الأجواء السياسية الضرورية لأن يقرر الأوروبيون تقديم الأموال.
 
وتابع: لا يمكن لأوروبا التصرف وهي معرضة للتهديدات والابتزاز، ومثلما يجب على الأوروبيين إدراك الوضع الذى يواجهه الأتراك، يجب على أنقرة بدورها إدراك أن هذا ليس سبيلا للتعامل مع أوروبا.
 
وفى وقت سابق سلطت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية الضوء على ممارسات أردوغان رئيس تركيا ضد معارضيه مؤكدة أن الحكومة التركية استعانت بمكتب محاماة فى واشنطن لجمع معلومات عن معارضين وأعضاء فى حركة الخدمة مقيمين فى الولايات المتحدة.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق