انطلاقة مصر نحو المدن الأكثر ذكاء.. "السيسي" يتابع تنفيذ الأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة

80% من إجمالي الناتج المحلي العالمي في المدن .. وقمة لمجموعة البنك الدولي للشباب 2 ديسمبر

أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المدن ويصلون للثلثين بحلول 2030

 

يعيش أكثر من 4 مليارات نسمة في مختلف أنحاء العالم في المدن؛ وهو ما يزيد على نصف سكان العالم؛ وبحلول عام 2030، سيعيش ثلثا سكان العالم في المدن، وسيكون ثلث سكان العالم في مدن يبلغ عدد المقيمين فيها مليون نسمة أو أكثر؛ وذلك بحسب البنك الدولي؛ حيث يتحقق 80% من إجمالي الناتج المحلي العالمي في المدن، وخلال العقود الأخيرة، أصبحت المدن نقاط جذب للمواهب والاستثمارات، وللشباب الذين يسعون إلى تحقيق مستقبل مزدهر؛ حيث أن الفرص الواعدة التي تتيحها المدن تحفز على النمو السكاني غير المسبوق، ولاسيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. 

 

تشهد العاصمة الإدارية الجديدة، شرق مدينة القاهرة، وعدد من المدن الجديدة، ومنها العلمين الجديدة، وبرج العرب الجديدة، انطلاق مصر نحو المدن الأكثر ذكاء لمستقبل قادر على الصمود، بحسب تعبير البنك الدولي؛ وهو الاتجاه أو الطريق الذي تقيم، مجموعة البنك الدولي للشباب، قمتها لعام 2019، في الفترة من 2 إلى 3 ديسمبر من ذات العام، كمنصة للشباب في جميع أنحاء العالم، للمساهمة في النقاش العالمي، وللتعلم بفعالية كيفية تطوير المفهوم إلى حل يتمثل في مدينة ذكية؛ وتسعى هذه الحلول إلى التصدي للمشكلات التي تكمن في تداخل التكنولوجيا والبنية التحتية والتنمية البشرية والتنمية المستدامة للمدن، مما يؤثر على مستقبل الشباب والأجيال القادمة.

 

وفي هذا السياق، يتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشكل مكثف، تنفيذ أعمال تلك المدن، كمدن على مستوى الجيل الرابع؛ وخلال اجتماع الرئيس السيسي، في 30 نوفمبر 2019، وجه بتقديم أحدث الخدمات في العاصمة الإدارية، من منظور استراتيجي شامل، يراعي التطور بعيد المدى؛ فضلا عن المسار الاقتصادي الملائم، وكذلك الالتزام بالجداول الزمنية المحددة.

 

 

جاء ذلك، خلال اجتماع الرئيس السيسي، مع اللواء أركان حرب إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من كبار مسئولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بحضور اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني؛ حيث استعرض الاجتماع الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الجارية للهيئة الهندسية في العاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً الحي الحكومي، والذي يضم مباني المؤسسات والهيئات الحكومية المختلفة، والمحور المركزي للحي، ومركز مصر الثقافي الإسلامي.

 

وتتميز العاصمة الإدارية الجديدة، بموقعها المتميز وقربها من منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية والمحاور الرئيسية، بمساحة إجمالية للمدينة تبلغ 170 ألف فدان.

 

 ويبلغ عدد السكان المستهدف خلال المرحلة الأولى حوالي نصف مليون نسمة؛ بالإضافة إلى 40 ألف إلى 50 ألف موظف حكومي، يتم نقلهم بالمقرات الجديدة، مع التخطيط لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 100 ألف موظف بعد الثلاثة أعوام الأولى؛ ويصل عدد السكان عند اكتمال نمو المدينة 6.5 مليون نسمة، وتبلغ فرص العمل المتولدة حوالي 2 مليون فرصة عمل.

 

ويشير البنك الدولي إلى ما تفرضه سرعة التوسع العمراني من تحديات لا مثيل لها؛ فالكثافة السكانية المتزايدة، والصدمات الناتجة عن الضغوط البيئية، وتنامي الطلب على البنية التحتية، وتزايد توقعات المقيمين والزوار بتقديم خدمات تحسن جودة حياتهم، يجب التعامل معها جميعًا - وبتكلفة مستدامة.

 

وبغية تلبية احتياجات سكان يتزايد عددهم بسرعة وهم أصغر سنا ومولعون بالتكنولوجيا الرقمية، ينصح البنك الدولي بضرورة توسيع حدود التفكير الحالي لخلق فرص مستدامة للمدن، للعمل على نحو أكثر ذكاء، مما هي عليه اليوم؛ ومن الممكن الاستفادة من التكنولوجيا الذكية لتهيئة بيئات مواتية للابتكار والتنمية الاقتصادية المستدامة، ومستويات المعيشة المرتفعة، وتحسين جميع جوانب الحياة المجتمعية.