محام يفضح أردوغان.. سجون تركيا مليئة بالتعذيب والاعتداء الجنسى والتهمة «جولن»

الإثنين، 02 ديسمبر 2019 07:00 م
محام يفضح أردوغان.. سجون تركيا مليئة بالتعذيب والاعتداء الجنسى والتهمة «جولن»
اردوغان

يتصاعد قمع النظام التركي ضد شعبه يومًا تلو الآخر، مسجلًا سجل أسود في ملف حقوق الإنسان كشف مؤخرًا المحامي التركي رضوان تشوبان جزءًا بسيطًا منه،  مؤكدًا في وقت سابق فى تصريحات صحفية، أن موكله الذى يدعى (ن.س) تعرض لتعذيب وحشى أثناء فترة احتجازه فى أنقرة وتهديدات بالاعتداء الجنسى من الأمن التركى، بعد أن اعتقلته السلطات بتهمة صلات مزعومة بحركة فتح الله جولن المعارضة للنظام.
 
موقع بولد ميديا الإخبارى لم يفصح عن الاسم الحقيقى لـ (ن.س) للحفاظ على حياته، وقال محاميه تشوبان أوغلو وهو محام من نقابة المحامين فى أنقرة، إن موكله تعرض للتنكيل فى المعتقلات التركية كجزء من تحقيق مع مشبهين فى حركة جولن المعارضة للنظام، كاشفًا أيضًا أن 7 من رجال الشرطة قاموا باستجواب موكله فى الساعة 2 صباحا، وقاموا بضربه وتهديده بالاعتداء الجنسى، كما نشر اسم ضابط الشرطة، الذى شارك فى عملية التعذيب ويدعى "عبد القادر يلمازتورك".

ووفقا للموقع فأن المحامى أحضر مسؤولين من نقابة المحامين فى أنقرة إلى مركز الاحتجاز فى محاولة لإقناع الضباط بوقف التعذيب أثناء عمليات الاستجواب، لكن لم يسمح لهم بدخول المركز، وقال تشوبان أوغلو إن موكله كان يعانى من آلام وكان غير قادر على المشى، مضيفا أنه تعرض للتعذيب مرة أخرى بعد كشفه عن تعذيبه أثناء الاستجواب، ويعد المحتجز من بين 77 محتجزا صدرت أوامر باعتقالهم من مكتب المدعى العام فى أنقرة بسبب صلات مزعومة مع حركة جولن المعارضة للنظام.

وتعتبر هذه الواقعة ضمن مسلسل الانتهاكات التي يرتكبها النظام التركي ضد شعبه بشكل يومي منذ الانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد، فعلى مدار الأعوام الماضية نكل النظام التركى بالصحفيين فى سجونه، وقبل سنوات شنت الشرطة التركية حملات ملاحقة لكل من يعارض حكومة العدالة والتنمية، وفى عام 2013 تعمق القمع وزاد النظام من ديكتاتورية بعدما ظهرت فى وسائل الإعلام عام 2013 تسريبات لمحادثات هاتفية بدت أنها تتهم الرئيس وحلقته المقربة بمزاعم فساد.

وجرى التضييق بشدة على حرية التعبير، مما أدى إلى تراجع تصنيف تركيا فى حرية الصحافة، واتهم الصحفيين والكتاب والفنانيين بالخيانة ووصفت تركيا بأنها أول بلد فى العالم بمجال سجن الصحفيين، ونددت باعتقال مئات الصحفيين والإعلاميين وأغلقت الأجهزة الأمنية مؤسسات إعلامية عدة بسبب مواقفها الرافضة لسياساته القمعية والتعسفية.

كما فرضت الدولة التركية قيودًا على وسائل الإعلام من خلال فرض الغرامات التأديبية التى يتم تطبيقها بشكل انتقائى تجاه كل من يناهض الحكومة، كما تشن الحكومة حملات تشهير ضد الصحفيين، وتقوم بعمليات احتجاز دون محاكمة لبعض الصحفيين بتهم الإرهاب، وصنفت لجنة حماية الصحفيين الدولية تركيا السنوات الماضية بأنها البلد الأول عالميًا فى قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق