عن الإخطاء والسقطات.. ماذا قالت أم كلثوم للفنانة شيرين عبد الوهاب؟

الثلاثاء، 03 ديسمبر 2019 07:00 ص
عن الإخطاء والسقطات.. ماذا قالت أم كلثوم للفنانة شيرين عبد الوهاب؟
كوكب الشرق وشيرين
كتب| أحمد قنديل

كلما تحركت شفتاها وانطلق لسانها للحديث، ارتجت الأنحاء بالضجة التابعة، وأثيرت العواصف، ليس لعظمة الكلمات التي تتفوه بها، وإنما رجوعًا لسوء تعبيراتها التي غالبًا ما تتسبب في جدل ووقائع نتيجة تأويل قد يكون غير مقصود مطلقًا، فاشتهرت بكثر اعتذاراتها عقب كل أزمة مؤكدة أنها لن تتحدث مجددًا، إلا إنه يبدو أن علاقتها بالأزمات عاطفية لدرجة كبيرة، أو أن هناك قوة مغناطيسية تجذبها ناحية الميكروفون وتجبرها على التلفظ بكلمات مسيئة، ما يدفع الجميع لتشبيه شخصيتها بالطفل العاصي لأوامر والده الذي طالما استخدم لفظ (حرمت يا بابا) غرضًا في الهروب من العقاب، ولكنه دائمًا ما يقدم على الأفعال الخاطئة.. هذا هو الوصف الأقرب لحال الفنانة شرين عبد الوهاب التي اشتهرت بالتصريحات المسيئة والمتسببة في الأزمات الجدلية.

كعادتها، تسببت الفنانة شرين عبد الوهاب في أزمة جديدة خلال تقديمها حفل غنائي بالمملكة العربية السعودية، إذ قالت خلال اعتلائها المسرح: «لم أفهم لماذا غضبت الكثيرات من تصريحي السابق وأطلقن وسما ضدي.. أكيد دول شوية عوانس». وقصدت شرين في تصريحاتها حول الاستياء من كلامها السابقة، واقعة أثناء حفل أحيته في الرياض منتصف نوفمبر ، حضت شيرين النساء على طاعة الرجال، ما دفع كثيرات لإطلاق وسوم ضدها.

وخاطبت جمهورها آنذاك ممازحة "بما أننا لا نستطيع الاستغناء عن الرجال، فمن الأفضل أن نسمع كلامهم، لماذا نعذبهم؟ خلاص رفعنا الراية البيضاء. وعاد مرة أخرى وسم (#اخرسي_ياشيرين) إلى صدارة الموضوعات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي في المملكة، ويليه وسما (#شيرين_في_الرياض) و#شيرين_تسيء_للمرأة_العازبة.

ووصف بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي، تصريحات شرين بالعفوية، بينما لم يرق لآخرين، مؤكدين إنها تتبنى الخطاب الذكوري الذي يستمد استمراريته وشرعيته من خضوع المرأة. «أخر مرة أتكلم» هذه هي العبارة التي طالما استخدمتها شرين عقب كل أزمة للاعتذار عن الفهم الخاطئ لحديثها، فالوقائع المذكورة سابقًا لم تكن الأولى أو الأخيرة فهناك العديد من الأزمات التي تسببت فيها الفنانة شرين، ومنها التي كادت أن تودي بشعبيتها في تونس بسبب عبارة غريبة قالتها خلال إحيائها حفلا غنائيا، حيث قالت: «بنتي متعرفش الفرق بين تونس وبقدونس»، الأمر الذي دفع التونسيين لشن هجوم حاد ضدها وانطلقت الدعوات لمقاطعتها بل عبر بعض نجوم تونس عن غضبهم مما قالته ومنهم لطيفة.

وأيضًا أزمة «مياه النيل» الشهيرة، عندما أحيت حفلا غنائيا بإحدى الدول العربية، وطلب منها الجمهور أغنية «مشربتش من نيلها»، لكن ردها كان صادما: «مياه النيل بتجيب بلهارسيا»، الأمر الذي دفع عدد من المحامين المصريين وقتها لتقديم أكثر من بلاغ. ولا يذهب مطلقًا عن البال حديث عبارة شرين الشهيرة: "أنا خسارة في البلد دي».. والتي قالتها شيرين بسبب عيب تقني بالصوت في حفل غنائي أحيته في مصر وقد تعرضت أيضًا وقتها لهجوم لاذع ولم تنته الأزمة إلا باعتذارها بأحد البرامج التلفزيونية وتردديها كالعادة جملة «آخر مرة».

كما أساءت شرين خلال أحداث عدة للعديد من الفنانين، وذكرت أحاديث أخرى أثارت الجدل، ما عرضها للخضوع للكثير من المسائل القانونية، مثل الإيقاف عن الغعناء والتحقيق من قبل نقابة الموسيقيين، وأيضًا مواجهة اتهامات عديدة في ساحات القضاء.

«الميكرفون ده حاجة خطيرة، لو هاغني يبقى هغني بس في الميكروفون، ولو هاتكلم يبقى لازم أتكلم بس في الميكروفون، إذا فرضنا إن حد مسك الميكروفون وقال كلمة بايخة على الهوا هيبقى إيه، ميصحش أبدًا اللي جاي يغني ده إنه يتكلم».. تلك العبارات ليست نصائح يوجهها أحد المراقبون للفنانة شرين في وقتنا الحالي، بل هو حديث للفنانة الراحلة أم كلثوم خلال أحد اللقاءات الإذاعية، ولكنه يبدو أن ذلك الحديث يتسق ويتماشى مع وقائع الفنانة شرين، ويعد أبرز رسالة لها لكي تعمل بها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق