أحاديث مرسلة ومغازلات للفقراء مضحكة.. كيف كشف هيثم الحريري عورات المعارضة المصرية؟

الثلاثاء، 03 ديسمبر 2019 08:40 م
أحاديث مرسلة ومغازلات للفقراء مضحكة.. كيف كشف هيثم الحريري عورات المعارضة المصرية؟
هيثم الحريري

 
 
سبب من أسباب بلاء مصر، وتدهور حالها لعقود طويلة غياب المعارضة الجادة الوطنية المخلصة، ابتليت مصر على مدار عقود طويلة بكتل معارضة إما ممولة أو مهلهلة أو هدامة، لا تبالي سوى بأخذ الكاميرات اتجاهها بتشويهها كل ما يبنى وما يتحقق من إنجازات على أرض الواقع.  
 
المعارضة الحالية، أقرب في الشكل والتحركات إلى ذلك النموذج الأخير - المعارضة الضعيف الهدامة -، صعب أن تجد في ذلك الوقت معارض قوي ملم بما يهدد البلاد من مخاطر، وما تعتمده من خطط، وما ينقص الحكومة من إجراءات من شانها حل مشكلات البلاد، رموز المعارضة الحالية كلهم ستجدهم نسخ من أصل واحد، أصل لا ينطق إلا جحوداً ونكراناً لمشروعات التنمية ورفع وتطوير البنية الأساسية، وبرامج الحياة الكريمة. 
 
النائب هيثم الحريري، واحد من هذه الرموز التي يستحيل أن تضبطها متلبسة مشيدة بمشروع هنا أو برنامج تنموي هناك، بل استحق هيثم عن جدارة لقب الأكثر جحوداً داخل معسكر المعارضة. 
 
ظهر النائب هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب عن الإسكندرية، فى لقاء مطول مع الإعلامى عمرو أديب، خلال اللقاء قال النائب الشاب، ما يكفي لأن يطالبه أهالي محافظته ودائرته باستقالته من البرلمان، ليس ذلك فقط بل وترك البلد والعودة إلى حيث يعيش في معزل عنهم، فالنائب الذي يقول أنه يرى إهمالاً من قبل الدولة في مشروعات التنمية، مؤكد أنه يعيش في بلد أخرى غير تلك التي نعيش عليها نحن. 
 
يقول النائب، إن هناك قصورا فى مشروعات التنمية، وإن المدن الجديدة لا تصنع تنمية وكان الأولى توجيه كُلفتها لتطوير التجمعات القديمة، كما يُسفه من التجمعات الصناعية مختصرا إياها فى «مصنع أو اثنين»، ويرى أن شبكة الطرق تكلفت أكثر مما وفرته من جدوى ومكسب، مستطرداً كثيراً في مساحة التقليل من أهمية مشروعات الدولة، قبل أن ينتقل إلى مرحلة أخرى خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، الذي التزم أمامه أعلى درجات ضبط النفس والمهنية، لم يحاول عمرو مقاطعة النائب هيثم الحريري في أي من مغالطاته الفجة، وربما يرجع ذلك إلى أن ما يسوقه هيثم لا يحتاج إلى رد. 
 
حاول هيثم بعد الانتهاء من تشويه أي جهد يبذل من قبل الدولة في سبيل توفير حياة كريمة، ارتداء ثوب الأبطال المنقذين، وراح يسرد مواقف منع فيها من تنظيم فعاليات من شأنها دفع البلاد كثيراً إلى الأمام، وتحقيق ما فشلت فيه كل الغرف الحكومية وهيئاتها التابعة. 
 
قال هيثم إنه منع من تنظيم مؤتمر مع أهالي دائرته، أو حصاره داخل مجلس النواب، وتحدث عن أزمات بعض الشركات التى تخلت عنها الحكومة، ضاربا المثال بالشركة التى يعمل بها «سيدى كرير»، ووسط كل ذلك لا يُفوت إطلاق الجمل الفضفاضة والأحكام العامة، وتغذية ماكينة الشعارات والدغدغة الشعبوية فى ملفات نوعية كالصحة والتعليم.
 
بكل ضمير مستريح، اتهم هيثم الحكومة بفقدها نية إصلاح الأمور وحل مشكلات المواطنين، بكل هدوء وثقة في أمر الغير، قال النائب الشاب: «الحكومة ليست لديها رغبة لحل المشكلات» هكذا دون الحديث عن نوعية المشكلات وكُلفة حلها، وما يتوافر للجهات التنفيذية من موارد وإمكانات، تحدث عن قصور جهود التنمية ولم يُعدد مناطق القصور أو الثغرات وطريقة سدها.
 
 انتقد هيثم المدن الجديدة معتبرا أن البناء داخل «الإسكندرية القديمة» أولى، ولم يقترب من معدلات السكان ونسب النمو السكانى وحجم الرقعة المأهولة والاحتياجات الحالية والمستقبلية من المسكن والمساحات الزراعية، ونال من شبكة الطرق باختصار الأمر فى قيمة رسوم العبور، وبالطبع لم يقترب من المجمعات الصناعية النوعية ومناطق التصنيع الجديدة فى إقليم قناة السويس وأكثر من عشر محافظات.
 
النائب الذي تربى في بيت سياسي كبير، لم يفت عليه أن يغازل أهل الإسكندرية بالحديث عن مشكلاتهم، ليس ذلك فقط بل أقر بكل طمأنينة خروج الإسكندرية من دائرة المشروعات الجديدة، متناسياً ماجرى في محور المحمودية الذى يُعيد صياغة شكل الحركة ومسارات التنمية فى المنطقة، وقطعاً لم يتحدث عن تنمية غيط العنب بمراحل بشائر الخير الثلاثة، فضلا عن تطوير الكورنيش، والعلمين الجديدة، ومشروعات الساحل الشمالى، وكلها توظف آلافا من أبناء الإسكندرية.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة