مستقبل مظلم للإخوان في بريطانيا.. وقيادات الجماعة مهددة بالطرد لارتباطهم بـ«داعش»

الأربعاء، 04 ديسمبر 2019 05:00 م
مستقبل مظلم للإخوان في بريطانيا.. وقيادات الجماعة مهددة بالطرد لارتباطهم بـ«داعش»
جماعة الإخوان

بات مستقبل جماعة الإخوان الإرهابية في بريطانيا وقياداتها مظلما وعلى المحك، بعد الحادث الإرهابي الأخير الذى شهدته العاصمة البريطانية لندن والمشهور بحادث "جسر لندن"، خاصة إذا كانت الأعمال الإرهابية التي تشهدها لندن مرتبطة بهم، الأمر الذي ينذر بفتح بريطانيا لملف إعادة النظر في قيادات الجماعة وحلفائها المتواجدين على أراضيها.

وتحقق الأجهزة الأمنية البريطانية مع بعض العناصر الإخوانية المتواجدة داخل أراضيها لمعرفة ما إذا كان لديهم علاقات مع بعض عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي المتورطين في هذا العمل الإرهابي، بحسب توقعات بعض المراقبين.
 
وتربط السلطات البريطانية بين تنظيم داعش الإرهابى وبعض عناصر الإخوان الهاربة فى أراضيها، خاصة بعد واقعة تورط زهير خالد نصرات في حادث مانشستر الإرهابي الذي وقع في العام 2017، هو نجل دبلوماسى ليبي يعمل في تركيا وناشط إخواني معروف.
 
الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، عبد الشكور عامر، قال إن الأجهزة الأمنية في بريطانيا ستفتح تحقيقات عديدة بشأن قيادات الإخوان المتواجدين داخل أراضيها خاصة أن هناك أحداث إرهابية سابقة انكشف ارتباط بعض عناصر الجماعة وحلفائهم وأبنائهم فيها، ولعل أقربها وجود علاقة بين بعض من من ارتكبوا أعمال إرهابية وبين مصطفى حمزة وهو قيادي بالجماعة الإسلامية هرب إلى لندن.
 
وكشف أن هناك قيادات تدافع عن الإخوان هناك مثل هاني السباعي وهم أيضا متورطين في الإرهاب الذي يشهده لندن، وبالتالي قد يتعرض الإخوان في لندن للطرد حال ثبت وجود علاقة بينهم وبين داعش التي ارتكبت أعمال إرهابية في بريطانيا.
 
وأوضح أن بريطانيا من الممكن أن تتخذ إجراءات ضد جماعة الإخوان المتواجدين داخل أراضيها حال انكشف وجود علاقات بين بعض أعضاء التنظيم وبين تنظيم داعش الإرهابى المتورط فى حادث جسر لندن الإرهابى.
 
وقال منتصر عمران، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن علاقة داعش بالإخوان الذي أجزم به أنها علاقة مصالح مشتركة أو هدف يكاد يكون واحد وهو إسقاط الانظمة العربية فالإخوان إذا كانت مصلحتهم دعم داعش وأمثالها فهم يفعلون تحالف معهم وعندما ينتهي دورهم يتخلى عنهم الإخوان، فالإخوان "مصلحجية" أي يقدمون مصلحة تنظيمهم فوق كل اعتبار.
 
وتابع منتصر عمران أن الاستخبارات البريطانية ستلجأ إلى الإخوان من أجل الوصول إلى تنظيم داعش، وفيما يتعلق بالتحقيق مع قيادات إخوانية ببريطانيا فسيكون من أجل جمع معلومات عن تنظيم داعش من عملهم على أرض الواقع وخططهم المستقبلية، والإخوان سيقدمون كامل المعلومات التي لديهم لجهاز الاستخبارات البريطانية حتى يثبتوا ولائهم وفى نفس الوقت تحقيق مصالحهم لدى بريطانيا.
 
وأكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حادث جسر لندن الإرهابي الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، سيفتح النار على الإخوان وحضورهم في بريطانيا بصرف النظر عن تبني داعش العملية، خاصة أن هناك تقديرات بريطانية سابقة لوجود علاقات غير مباشرة بين التنظيم وعناصره وجماعة الإخوان التي تنفي بصورة كاملة اَى علاقة للجماعة بالتنظيم الذى يرتبط بعض عناصره بفكر الإخوان.
 
وقال فهمي، إن علاقة الإخوان بداعش ستكون موضع دراسة وتحليل بل إعادة النظر فى ملف الجماعة ووجودها أصلا فى بريطانيا ومدى ما تمثله من مخاطر متعلقة بالأمن القومى البريطانى خاصة أن تحقيقات سابقة تمت بشأن نشاط الإخوان فى بريطانيا وأغلقت من مجلس النواب البريطانى بعد تحقيقات مطولة .
 
وفى وقت سابق تنظيم "داعش" مسئوليته عن الهجوم الذي راح ضحيته مدنيان ومرتكب الهجوم، وقال التنظيم الإرهابي، عبر وكالة "أعماق" الناطقة باسمه، إن منفذ الهجوم هو أحد عناصرها، وأنه استجاب لنداءات التنظيم باستهداف رعايا دول التحالف الدولي، الذي يقاتل التنظيم فى سوريا والعراق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة