الشباب يجددون شرايين المحافظات

السبت، 07 ديسمبر 2019 02:00 م
الشباب يجددون شرايين المحافظات
نواب المحافظين
سامى سعيد

إبراهيم الشهابى نائب محافظ الجيزة: تسلمت ملف الصرف الصحى.. والرئيس طالبنا بمكافحة الفساد والاهتمام بالنظافة

​وزير التنمية المحلية: لدينا الآن 35 شابا نواب محافظين يمثلون تجربة مهمة ولابد أن نساعدهم لإنجاح الفكرة
 

ما زال ملف اختيار نواب المحافظين الجدد الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل أسبوعين يسيطر على الساحة السياسية كونه تجربة جديدة لتمكين الشباب والعمل على ضخ دماء جديدة فى الهيكل التنفيذى للدولة، حيث جاء الاختيار استجابة لمطالب القوى السياسية بتمكين الشباب ودمجهم فى العمل العام، وهو ما أكد عليه عدد من النواب الذين أكدوا أن هناك تعاونا مشتركا بين المحافظين ونوابهم الجدد بعد أن تلقوا تكليفات مباشرة من الرئيس.
 
الدكتور إبراهيم ناجى الشهابى، نائب محافظ الجيزة، قال إن اختيار الشباب بشكل موسع فى حركة المحافظين الأخيرة، تعكس رؤية الدولة الجديدة فى تعاملها مع الشباب، حيث كان فى الماضى يتم التعامل بشكل محدد مع الأزمات والقضايا الكبرى وفق خطة قصيرة المدى، إلا أن التغيرات الأخيرة، تؤكد أن الدولة تتحرك وفق رؤية وخطة بعيدة المدى، وأن هناك طريقة جديدة يتم التعامل بها مع إدارة مؤسسات الدولة المختلفة، مشيرا إلى أن الجميع يتطلع للعمل خلال الفترة الماضية بشكل أكثر تعاونا.
 
 وأضاف الشهابى لـ «صوت الامة»، أن الدولة أصبحت تمتلك صفا ثانيا من المسئولين، فهناك مسئولون ووزراء ومحافظون أكثر خبرة، وهناك شباب يمتلك رؤية يمكن أن يستفاد ويكون هناك تبادل لخبرات هؤلاء المسئولين فى حل المشاكل التى يعانى منها المواطن، مشيرا إلى أن أول ملف سيتم العمل عليه هو تعظيم مواد المحافظة ورفع مواردها، حيث تمت مناقشة هذا الملف مع محافظ الجيزة خلال أكثر من اجتماع خلال الأيام الماضية، مشددا على أن هناك تعليمات من الرئيس السيسى بضرورة التصدى للفساد والعمل على حل مشاكل المواطن، بالإضافة إلى تنفيذ رؤية الدولة فى المشروعات القومية. 
 
وأضاف نائب محافظ الجيزة، أن أول ملف سيتم العمل عليه هو ملف الصرف الصحى واستكمال القرى التى لم يتم توصيل الصرف الصحى، وإنهاء هذا الملف فى أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أن الزيارة الميدانية سيكون لها أثر كبير بحيث تكون أكثر فاعلية، وليست مجرد «شو إعلامى»، حيث سيتبعها العديد من هذه الزيارات، ولكن وفق رؤية محددة.
 
 المهندسة لبنى عبد العزيز، نائب محافظ الشرقية، أكدت أن هذه الخطوة جاءت ضمن ملف تمكين الشباب، كما أنها تعكس ثقة القيادة السياسة فى تولى الشباب مسئولية تنفيذية، مشيرة إلى أن لديها خبرة كبيرة فى ملف المحليات، حيث سبق وتولت عددا من المناسب فى المحليات، لافتة إلى أنها تسعى لتكون ضمن الجهات التى تنفذ رؤية الدولة التنموية. 
 
وأكد محمد موسى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب السياسية ونائب محافظ المنوفية، أنه لأول مرة يكون هناك شباب ذو خلفية سياسية يتولى مناصب فى الجهاز الإدارى للدولة، علاوة على تمكين المرأة فى حركة المحافظين ونوابهم الأخيرة، فلم يقتصر التمكين على الشباب فقط، ولكن وصل أيضا إلى المرأة، مشيرا إلى أن هناك فرحة كبيرة بين الشباب الذى تم اختياره كنواب المحافظين، وإن كان هناك تخوف بسب الآمال والطموحات التى حملها المواطنون على هؤلاء الشباب.
 
  وأضاف موسى «هناك شباب تم تدريبه وتأهيله بشكل جيد بحيث يتولى مناصب تنفيذية، بحيث يجمع بين الخلفية السياسية، وبين التأهيل، لتولى مناصب قيادية، لافتا إلى أن هناك مشاركات سابقة لمعظم الشباب فى مؤتمرات الشباب السابقة، ونماذج المحاكاة التى تم تنظيمها خلال هذه المؤتمرات».
 
على الجانب الآخر، قال اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، إن خطوة تولى محافظون شباب ونواب سبقه تعيين وزراء شباب، ثم انتقلت إلى نواب وزراء من الشباب، ثم انتقلت إلى محافظين شباب ثم نواب محافظين شباب، وهذا التدرج يعود إلى دراسة تم إعدادها للوصول إلى أن يكون معدل الشباب بنسبة أكبر وخبرة أكبر وفرصة لمعايشة مشاكل الدولة، مشيرا إلى أن كل شخص لديه فكرة جيدة ومعظمهم تلقى تعليمه فى الخارج ويحملون شهادة دكتوراه وماجستير، وهناك نائبة محافظ تبلغ من العمر 26 عاما، وهذ السن كان من المستحيل أن يتولى موقعا فى سنوات ماضية، وإذا نظرنا إلى نواب المحافظين وتساءلنا عن فلسفته؟ سنجد أن الهدف هو أن نشاركه فى مشاكل بلده، ويعيش حقيقة الأوضاع.
 
وأضاف شعراوى «فى لقاء الرئيس السيسى مع المحافظين ونوابهم كان يلفت نظرهم إلى التحديات التى سيواجهونها، حتى لا يصابون بالصدمة، لأن بعضهم تعلم فى الخارج وعاش جزءا من حياته خارج مصر، وجاء ليقارن بين ما عايشه وبين ما وجده فى مصر، فعند نزوله إلى أرض الواقع ويصبح مسئولا هل يستطيع تحقيق نتيجة مباشرة؟ بالطبع هذا صعب، ولذا تم إعداد دورة تدريبية فى أكاديمية الشباب، تستمر لمدة شهرين متتالين لكى يعرف هؤلاء الشباب مكونات مصر والتحرك الحكومى، ويأتى الهدف من هذه الدورة هى اكسابه الخبرة التى تمكنه من التعامل مع الواقع، وليكون تحركه وفق ما درسه وما لمسه بأسلوب جيد».
 
وأشار إلى أن البعض يتحدث عن فساد المحليات، لكننى شخصيًا لا أحب أن أسمع عبارة فساد المحليات، لأنى أقول دائمًا إن للفساد طرفين، شخص يعطى وهذا طماع، وشخص آخر يقبل وهذا نفسه ضعيفة، وعندما يلتقى الطرفان تصبح هناك جريمة فساد، وبالتالى فالمواطن إن لم يكن «يمد إيده فى جيبه»، فلن تُرتكب الواقعة، ولكن للأسف ما يحدث أن المواطن لديه استعداد مسبق لدفع رشوة، وهو ما قد يشجع الموظف ضعيف النفس، ولذا نقوم بتنفيذ المراكز المعلوماتية لتقليل الاحتكاك بين المواطن والموظف.
 
وأضاف شعراوى، على أى حال لدينا الآن 35 شابا موجودين حاليا كنواب محافظين، هؤلاء الشباب يمثلون تجربة مهمة، ولابد أن نساعدهم لإنجاح الفكرة، فهم نموذج قد نجد منهم مستقبلا 10 محافظين أو وزراء حسب تخصصهم، ووقتها يكونون قد اكتسبوا الخبرة المحلية، وهذه التجربة جيدة وأحيى عليها الرئيس السيسى، رغم تخوف البعض من صغر سن هؤلاء الشباب، لكن ما رأيته وما قابلته من الزملاء والشباب الذين تم تعيينهم نوابا بالحركة السابقة، يجعلنى أشعر بالطمأنينة، فقد وجدت فيهم نوعيات من الشباب، قاد محافظته فى فترة غياب المحافظ، ووجدت أنه استطاع استيعاب إدارة محافظة رغم صغر سنه، وتعامل مع كل الملفات الموجودة فى المحافظة، وأتمنى أن نخرج من هذه التجربة بـ 20 أو30 قيادة يكونون مستقبل مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة