عند اقتراب التشكيل الوزاري.. انقسام بوزارة الأوقاف بشأن بقاء «جمعة» بين مؤيد ومعارض

السبت، 07 ديسمبر 2019 05:00 م
عند اقتراب التشكيل الوزاري.. انقسام بوزارة الأوقاف بشأن بقاء «جمعة» بين مؤيد ومعارض
وزاره الاوقاف
كتبت منال القاضي

آثار خبر احتمالية حدوث تشكيل وزاري جديد بعد حركة تغير المحافظين، جدلا واسعا بين جميع العاملين في وزارة الأوقاف وأصبحوا يترقبون خبرا عن استمرار وزير الأوقاف الحالي أم سيتم إقالته، فمنهم من يأمل استمراره ومنهم من يرى أن يتم إقالته.
 
مختار جمعة استمر في منصبة وزيرا للأوقاف منذ اندلاع ثورة 30 يونيو حتى وقتنا هذا، ويعد الوزير الوحيد الذي لم يتغير من منصبه ولم يطله أي تعديلات وزارية سابقه، فقد تولى «جمعة» حقيبة الوزارة من 16 يوليو 2013، وتعاقب عليه 4 رؤساء وزراء.
 
أدى مختار جمعة اليمن الدستوري في 16 يونيو 2013 أمام المستشار عدلي في وزارة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزارء الأسبق، كما أدى اليمن للمرة الثانية في عام 2014 واستمر لحين تولي المهندس إبراهيم محلب رئاسة مجلس الوزراء.
 
كما استمر مختار جمعة في حكومة شريف إسماعيل بعد استقالة "محلب" في سبتمبر 2015 وأدى اليمن الدستوري في 19 سبتمبر من 2015، واستمر بعد ذلك في منصبة كوزير للأوقاف ولم يطله تعديلات وزارة المهندس شريف إسماعيل، واستمر لحين تكليف المهندس مصطفى مدبولي لرئاسة الوزراء في 14 يونيو 2018.
 
يوجد قطاع من العاملين بالمديريات يرفضون المشاركة في الدورات التدريبية ومعسكرات الأوقاف فضلا عن عدد من العاملين بالهيئة في المحافظات يرون أنه يطيل عدد ساعات العمل ويلزمهم بضرورة الحضور من خلال تقارير لجان التفتيش يوميا، مشيرين إلى أنه يتم صرف مكافئات للمحسوبين من رجال «جمعة»، على حد وصف عدد من العاملين رفضوا ذكر أسماؤهم.
 
من جانب آخر، يطالب الأئمة المفصولين بسبب انتمائهم للجماعات المتطرفة برحيل مختار جمعة، من الوزارة لأنه بمثابة «الشوكة في الحلقوم» على حد وصفهم.
 
وفي ذات السياق قال الشيخ إسماعيل الرواي مدير أوقاف جنوب سيناء، إن وزير الأوقاف سعى لتطوير العمل الدعوي والحافظ على المساجد وإنشاء المراكز الإسلامية والثقافية، خاصة في المحافظات الحدودية التي كانت تحاول الجماعات الإرهابية فرض سيطرتها على المساجد ونشر أفكار متطرفة لدى لشباب وتضليل الموطنين عن دور مؤسسات الدولة.
 
ولفت الرواي في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» إلى أن وزارة الأوقاف تشهد في الأونة الأخيرة حراك عظيم لم يكن يحدث على مدى تاريخ إنشائها من تدريب الأئمة وتعاون مع الجميع لدراسة القضايا الهامة التي ينقشها الأئمة في اللقاءات بالشباب ووضع استراتيجية محكمة في اختيار موضوعات الخطبة الموحدة بخلاف تحسين أحوال الأئمة. 
 
وأشاد المهندس أمين مسعود عضو مجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية بحزب مستقبل وطن، بتطور وعصرية خطبة الجمعة، موجها الشكر لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، داعيًا إلى تدريس الخطب للأئمة في الدورات التدريبية، ولطلاب كلية الدعوة الإسلامية، وطلاب أقسام الدعوة بكليات أصول الدين، مشيدا بالقضايا المهمة التي استعرضها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة التي أداها الجمعة الماضية بمسجد الرحمة بقرية كفر بداوي بمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، والتي أكد فيها أن العمل والأخذ بالأسباب من أفضل العبادات، وهو واجب الوقت، والفريضة الغائبة والجهاد البنائي، وتأكيده أن الناس لن يحترموا ديننا ما لم نتفوق في أمر دنيانا، فإن تفوقنا في أمر دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا.
 
واعتبر عضوالبرلمان أن الدكتور محمد مختار جمعة عالم كبير ومستنير ويوجه رسالة عاجلة خلال هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها الدولة المصرية، ويجب أن تكون منهاج عمل واضح لجميع المؤسسات والشعب المصري العظيم، مطالبا من الجميع أن يدرك ويعي جيدا أننا لدينا القائد والزعيم البطل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعمل ليلا ونهارا ويسابق الزمن من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات والمشروعات القومية الكبرى، وفي توقيتات قياسية وغير مسبوقة، وبمواصفات عالمية من أجل تحقيق النهضة الشاملة والحقيقية لمصر وشعبها.
 
وقال مسعود: علينا جميعا سواء من المسئولين أو الأفراد أن نتخذ من الرئيس السيسي المثل والقدوة في العمل وإتقانه، سواء في الزراعة، أو الصناعة أو التجارة، أو الخدمات وغيرها من أنواع العمل والإنتاج، حتى تحقق مصر القوة الحقيقية في الزراعة والصناعة والتجارة وغيرها، وهذا ما أكد عليه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف واستشهد فيه بكتاب الله وسنة رسولنا الكريم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق