لتجميل وجهها القبيح.. قطر تشتري وسائل إعلام أمريكية لطمس إرهابها

الإثنين، 09 ديسمبر 2019 04:04 م
لتجميل وجهها القبيح.. قطر تشتري وسائل إعلام أمريكية لطمس إرهابها
تميم بن حمد

علاقة مريبة تعتمد على الرشاوى تربط بين قطر وعدد من وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الأمريكية، بخلاف عدد من المنتمين لليسار الأمريكي في محاولة من تنظيم الحمدين لتجنيد أصوات داعمة لممارساتها وسياساتها داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

موقع "واشنطن إكسامينر"، فضح الأموال القطرية التي تدفع لعدد من المؤسسات التعليمية والإعلامية في الولايات المتحدة بما في ذلك الحلقات النقاشية التي تعقدها هيئات مثل فوكس وتيد، لتخرج فى سلسلة ما يعرف بـ"مناظرات الدوحة" والترويج لها بشكل يوحي أنها دولة راعية للفكر، في محاولة "لإنشاء شاشة دخانية تحجب بعض سياسات قطر الداخلية والخارجية المعارضة للتقدم والرقي فى العالم".
 
الموقع الأمريكى أوضح إن مناظرات الدوحة تخدم "جمهوراً ساذجاً"، بما يؤكد أن المال فقط هو الذي يرسم تلك الصورة، حيث تغفل تلك الجلسات مجال حقوق الإنسان والعبودية المعاصرة.
 
وأكد الموقع أن تلك المؤسسات تغفل استضافة قطر لعناصر إرهابية وتقديمها المفضوح لرشاوى لمسئولين أجانب، مشيراً إلى أن الأزمة لا تقتصر على دعم الإرهاب، وإنما أيضاً "الوقوف ضد جهود محاربة العبودية فى العالم، حيث تشكل العمالة الاجنبية 90% من تعداد قطر، وهؤلاء يتعرضون لممارسات وحشية تبقيهم محبوسين داخل البلاد بعد ربط مصيرهم بيد صاحب العمل.
 
وأضاف تقرير واشنطن اكسامينر، أن العمالة الأجنبية فى قطر تعيش فى ظروف عمل خطيرة مقابل أجر ضئيل للغاية، فوفقاً لمنظمة العفو الدولية ، فإن عشرات الآلاف من العمال في جنوب آسيا معظمهم "تحت رحمة أرباب العمل المستغلين ، ويتعرضون لخطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك السخرة".
 
وتطرق التقرير إلى أوضاع العاملين فى مشروعات مونديال قطر 2022 الذى يشوب ملف تخصيصه للإمارة شبهات رشاوى عدة لا تزال قيد التحقيق، مشيراً إلى أن قرابة 2 مليون عامل مهاجر يعملون فى المشروعات الخاصة بالمونديال فى ظروف مروعة لرفع كفاءة البنية التحتية للحدث الرياضى الضخم، وأن 4 آلاف من هؤلاء معرضون لموت محقق.
 
من جهة آخرى، كشف موقع "رد تسيت" الأمريكى أن الأموال القطرية وراء وجود بعض الأصوات الداعمة لها فى الولايات المتحدة، خاصة من اليساريين الأمريكيين وبعض مراكز الأبحاث والدراسات مثل معهد بروكينجز وصحيفة واشنطن بوست وغيرها من المنابر الإعلامية .
 
وقال الموقع فى تقرير لها الاثنين، "تبدو القوة السياسية لدولة قطر، وخاصة تحالفها مع اليسار الأمريكي، غريبة، حيث يدور اليسار الأمريكي حول المساواة والإدماج ، ومع ذلك، فإن قطر هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تتغاضى بشكل علني عما يمكن تسميته فقط بالعبودية - وفقا لمنظمة العفو الدولية، يتكون 90٪ فسكان قطر من عمال أجانب لا يمكنهم مغادرة البلاد ولا يتمتعون بحقوق مدنية. كما أن حقوق المرأة غير موجودة. 
 
وبخلاف دعمها للإرهاب، فإن ممارسات قطر تمتلي بالتجاوزات بحسب الموقع، ورغم ذلك تكتسب الكثير من التأثير على الولايات المتحدة، فإن إحدى الطرق الخفية التي تميز أسلوب قطر في منح نفسها أهمية تتجاوز حجمها، هو قدرتها على تجنيد مجموعات يسارية ويمينية تظهر في حدث مستمر يدعى "مناظرات الدوحة". تغطي هذه المناقشات، التي تستضيفها مؤسسة قطر، المواضيع الساخنة، التي تشمل أزمة اللاجئين، ونقص المياه، وفقدان الثقة في المؤسسات، وعدم المساواة بين الجنسين، والرأسمالية، والمواطنة العالمية والذكاء الاصطناعي والإسلام الراديكالي والإسلام المتطرف. أن كل هؤلاء المشاركين في هذه المناقشات يتجاهلون حقيقة أن قطر تعمل باعتبارها البنك الممول للقاعدة، كما أنها تتراجع اجتماعيا في كل مقياس تقريبا، تظهر مجموعات مثل Vox ومثل Ted Talks للهجوم على الغرب متجاهلين ما يحدث أمام أعينهم في قطر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق