قبل عيد الميلاد.. أين جسد «يسوع»؟

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019 04:30 م
قبل عيد الميلاد.. أين جسد «يسوع»؟
المسيح

أيام وتبدأ احتفالات العالم بميلاد السيد المسيح، لكن يبقى السؤال أين جسد يسوع؟، فكل دين له رواية مختلفة عن نهاية المسيح ومن ثم جسده ودفنه وقيامته، ففي الدين الإسلامي، يعتقد عموم المسلمين أن السيد المسيح لم يصلب، بل رفعه الله بجسده وروحه إلى السماء، ووفقا للرواية الإسلامية الشائعة فإن دعوة عيسى كانت مقلقة لليهود فخططوا لقتله، ولكن الله نجاه من مكرهم بعد أن وشى به تلميذه يهوذا الاسخريوطي وباعه مقابل دنانير من الفضة.

لكن المسيحية لها رأي آخر، حيث يؤمن جموع المسيحيين بمختلف طوائفهم بقضية القبر الفارغ للمسيح وهي حقيقة مذكورة في الكتاب المقدس أن التلاميذ وجدوا قبر يسوع الناصري فارغاً بعد قيامته.
 
الأناجيل الأربعة تصف بدرجات متفاوتة، الظروف المحيطة باكتشاف القبر الفارغ وتسوق المراجع المسيحية الكثير من الأدلة التاريخية والأثرية لتلك القناعة من بينها، قالت إن موقع القبر كان معروفاً للمسيحيين وغير المسيحيين على السواء، وبالرغم من حقيقة أنه كان يتم إلقاء أجساد غالبية ضحايا الصلب في مقبرة مخصصة للمجرمين، أو كانت ببساطة تترك على الصليب حتى تأكلها الطيور والجوارح، إلا أن حالة المسيح كانت مختلفة.
 
 
الخلاف الدائر دفع بمجموعة من المرممين لفتح قبر المسيح الموجود بالقدس، في عام 2016، ونزعوا طبقة الرخام التي تغطي القبر، للمرة الأولى منذ قرون، في محاولة للوصول إلى ما يُعتقد أنه سطح الصخرة الأصلية التي سجي عليها جثمان يسوع المسيح.
 
يعتقد مؤرخون كثيرون أن الكهف الأصلي- وقد عُرِّف عنه بعد قرون عدة من موت يسوع المسيح بانه قبره- قد طُمست معالمه من زمن بعيد، غير أن عالم آثار، يرافقه فريق من المرممين، قال إن الاختبارات بالرادار المخترق للأرض بيّنت أن جدران الكهف لا تزال قائمة في الواقع- على ارتفاع ستة أقدام ومتصلة بالأساس- خلف ألواح رخامية للغرفة وسط كنيسة القبر المقدس في القدس
 
كان العمل جزء من مشروع ترميم تاريخي للحفاظ على الغرفة الداخلية التي تأوي الكهف، حيث يقال إن السيد المسيح دفن وقام من بين الأموات، إذ يعتبر هذا المكان أحد أقدم الكنائس المسيحية، وأحد أهم المزارات لدى المسيحيين.
 
جرى ذلك في كنيسة قبر المسيح (أو كنيسة القيامة) في القدس، وهي بناء يرجع الى القرن الثاني عشر، ومقامة على بقايا آثار ترجع الى القرن الرابع، هي المكان الوحيد الذي تمارس فيه ستة طوائف مسيحية إيمانها في الموقع نفسه. المرة الاخيرة التي رممت فيها الغرفة الداخلية كانت العام 1810 أثر حريق، وهي تحتاج إلى تعزيز، بعد أعوام من التعرض للرطوبة ودخان الشموع.
 
أما اليهود فلا تشغلهم قضية قبر المسيح أو جسده، فوفقا للعقيدة اليهودية ونبؤات العهد القديم فمازال اليهود ينتظرون مجئ المسيح حتى اليوم، وينتظر المؤمنون اليهود أن يأتى «المسيا» آخر الزمان ليحكم العالم، بينما لا يؤمنون بالمسيح بن مريم، وبأمه البتول ابنة عمران.، ومن ثم فإنهم ينكرون وجود المسيح الذي يؤمن به المسلمون والمسيحيون على حد سواء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق