السيسي من منتدى أسوان للسلام والتنمية يدعو لمحاسبة الدول الداعمة والراعية للإرهاب

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019 06:00 م
السيسي من منتدى أسوان للسلام والتنمية يدعو لمحاسبة الدول الداعمة والراعية للإرهاب

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تفاؤله بمستقبل القارة الأفريقية، رغم كل التحديات والصعوبات التى تواجه القارة .

وقال الرئيس السيسى: "أرى أن هناك تفاؤلا يمكن يكون نتيجة حجم التحديات وكثافتها يعطى انطباعا غير ذلك، لكن هناك تحركات داخل أفريقيا خلال السنوات الماضية وهذا التحرك إيجابى جدًا ويدعو للتفاؤل، وحجم النمو الذى تحقق فى دول كثيرة من دول القارة يؤكد هذا المعنى".

وقال الرئيس السيسى خلال مداخلته بمنتدى أسوان للتنمية، "نحتاج مقاربة شامل فى معالجة التحديات التى تواجه القارة مبنية على التنمية المستدامة بالقارة، فالتنمية المستدامة تحقق الاستقرار والأمن ويحقق تطلعات شعوب القارة فى مستقبل أفضل".

 

واستشهد الرئيس السيسى بتجربة مصر فى مواجهة التحديات والأزمات خلال السنوات الماضية، قائلا: "ما حدث فى مصر صورة مصغرة للواقع الأفريقى الذى نعيشه، فمصر فى 2013 كانت تواجه تحديات كثيرة بما فيها حرب أهلية وإرهاب وكان أمامنا خيارين الأول نواجه الإرهاب ونتوقف عن التنمية، أونتخلى عن مواجهة الإرهاب ونبحث عن التنمية، لكن تحركنا فى المسارين، وعلشان كده فى أفريقيا معندناش غير التحرك فى التنمية المستدامة وتعزيز منظومة السلم والأمن الأفريقية".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن مصر واجهت تحدى كبير فى مواجهة الإرهاب بمفردها ونيابة عن العالم، لافتا إلى أن مواجهة الإرهاب لم تقتصر على سيناء فقط، ولكن الدولة المصرية واجهت الإرهاب فى الحدود الغربية وكنا أول من تضرر من الموقف الليبى، ونتحرك لسرعة حل هذه الأزمة.

 

وأضاف الرئيس السيسى، أن الإرهاب يؤثر على قدراتنا الاقتصادية وتحقيق التنمية وآمال شعوبنا، متابعا: "ليس لدنيا خيار سوى التحرك سويا لمواجهة هذا التحدى.. مصر مستعدة أن تساهم ما أمكن فى دعم هذه الدول التى تواجه الإرهاب".

وتابع الرئيس السيسى، أن الدول الأفريقية قادرة على مواجهة الإرهاب والنجاح فى القضاء عليه، لافتا إلى أن المسالة الليبية سوف تشهد حلا قريبا شاملا سياسيا للقضاء على بؤرة الإرهاب التى يتم دفع المقاتلين والذخيرة والأسلحة من خلالها إلى دول الجوار بما فيهم مصر تنتهى بشكل كبير.

 

 

وشدد الرئيس السيسى، على انه ما تحقق خلال السنوات الماضية فى أفريقيا وخلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي جيد، مشيرا إلى أن الدولة المصرية سوف تستمر فى دعم القارة بعد تسليم رئاسة الاتحاد الأفريقى إلى جنوب افريقيا. 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن مصر عبارة عن نموج صغير لما يحدث فى إفريقيا، موضحًا أنه تم التحرك فى مصر بإعادة وتأهيل البنية الأساسية بشكل ضخم جدًا وتم إيجاد فرص عمل محلية، لتبقى الدولة المصرية قادرة على الصناعة والزراعة وغيرهما.

 

وتحدث الرئيس عن تجربة مصر فى التعامل مع التحديات،  قائلًا، إنه لا حل فى التعامل مع التحديات إلا بالتنمية المستدامة وتعزيز منظومة السلم والأمن، مضيفًا: "تحدى الإرهاب لا زال قائمًا فى مصر وكان قائم بشكل أكبر من قبل، ولكن تم مواجهته بالتوازى مع إطلاق خطة طموحة لصالح التنمية المستدامة، والإرهاب فى مصر ودول الساحل والصحراء أو أى منطقة أخرى يتطلب عمل جماعى، ونحن فى مصر مستعدون مع أشقائنا الأفارقة للتعاون بقدر ما أمكن، فنحن دولة لا نمتلك قدرات اقتصادية ضخمة لنقدم دعم شامل فى مواجهة الإرهاب، لكن ما أمكن من التدريب ونقل الخبرات وبعض المعدات والأسلحة والذخائر المتاحة التى يمكن أن نقدمها لأشقائنا فى إفريقيا ودول الساحل أو الصحراء".

وواصل الرئيس: "الإرهاب لن نستطيع مواجهته إلا بعمل جماعى، ويجب التعامل بحسم مع الدول التى تقوم بدعم ورعاية الإرهاب، ولا ننظر بنظرة ضيقة لصالح من جانب هذه الدول فى دعمها لنا بشكل أو بآخر، ولكن لا بد من رد جماعى وحاسم مع الدول التى تقوم بدعم الإرهاب، لأن الجماعات الإرهابية لن يكون لها القدرة إلا إذا كان يقدم لها دعم مادى وعسكرى ومعنوى أيضًا".

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن منظومة الأمن والسلم فى أفريقيا جاهزة للتطبيق فى ظل القوة الأفريقية الجاهزة ولجنة أركان الحرب وآلية الإنذار المبكر، وكذلك السياسة الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية، وصندوق السلام ولجنة الحكماء، مشددا على أنه لابد من تعزيز قدرة القوة الأفريقية الجاهزة حتى تستطيع أن تقوم بمساهمات لصالح إقرار السلام والمساعدة فى مواجهة التحديات الأمنية التى تجابه القارة.

وكشف الرئيس السيسى، عن عقد مؤتمر نهاية الشهر الجارى فى مصر، يهدف لعمل توجهات بواسطة لجنة وزارية للأمن والدفاع، للنظر فى التوجهات الاسترشادية التى تحكم هذه القوة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق