مشارك في منتدى شباب العالم: مصر تمتلك بنية تحتية قوية تمكنها من تطبيق «البلوك تشين»

 

«لنتعرف على الثورة في العالم الرقمي»، كان هذا عنوان لأحد ورش العمل التحضيرية لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ، وخلالها عرض شريف الضو رئيس الأعمال في DTH، والحاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة «نوفلية وأرويك» للأعمال في انجلترا، العديد من التجارب التي تعاملت بالعملات الرقمية وكيفية حماية سرية المعلومات، مشيراً إلى أن هناك العديد من الحكومات بدأت بالفعل في وضع استراتيجية لتطبيق العملات الرقمية.

 

«الضو» أكد في تصريحات خاصة أن مشاركته في المنتدى جاءت من خلال عرض تقدم به لأحد المنظمين حول رقمنة المحتوى والنهضة الرقمية، وقال: «حينما عرضت الفكرة سألني عن موضوع البلوك تشين وهل نعمل عليه، فكان ردي أننا نملك خبرة في هذا المجال، واقترحنا محتوى للورشة، وكانت لنا فرصة لنعرض الخبرات وما هو موضوع البلوك تشين والاستفادة منه»، مشيرًا إلى أن البلوك تشين، اللفظ العربي له هو سلسلة الكتل، وهو عبارة عن طريقة جديدة لحفظ البيانات بطريقة تمكن أي شخص الدخول لها بطريقة سهلة، إذا كان لديه صلاحية الدخول عليها، وهي بكل بساطة حينما أقوم بحفظ البيانات، أحتفط بنسخة لدي أو أياً من الأشخاص المتواجدين في نفس الشبكة الخاصة، وحينما أقوم بذلك وتحدث أي مشكلة في الخادم أو السيرفر، استطيع أن أحصل على نفس النسخة من أي شخص على الشبكة، حتى إن تعرضت النسخة التي لدي لأي مشكلة، وطالما هناك أكثر من نسخة من الصعب تزييف هذه النسخة، لوجود أكثر من نسخة على ذات الشبكة، لذلك من السهل اكتشاف هذا التزييف أن حدثاً، وإخراجه من الشبكة.

 

وأشار شريف الضو إلى أن البلوك تشين طريقة جديدة مبنية على أننا نستطيع من خلالها تبادل البيانات بين المتواجدين في الشبكة الواحدة، سواء كانت شبكة خاصة أو عامة بطريقة سهلة، وفي نفس  الوقت مؤمنة، وتسمح له أن يفكر في أفكار جديدة  متعلقة بالبيزنيس. 

 

وأضاف: «استطيع أن أتولى إدارة أعمالي بطريقة جديدة، لأنه حينما تكون هناك أكثر من نسخة على الشبكة، هذا يوفر عليك عناء الوقت والمجهود في السؤال عن هذه البيانات، وهل هي موجودة أم غير موجودة، لذلك فهي تكنولوجيا جديدة ستحدث تغيرات كبيرة في مفاهيم البيزنس، لأنها تسمح بأمور لم تكن موجودة في السابق».

 

وأكد «الضو» أن مصر تمتلك بنية تحتية تكنولوجية قادرة على استيعاب البلوك تشين، وتابع: «البنية التحتية في مصر في تطور مستمر، كما أن البلوك تشين سيساعد في التطوير بشكل أكبر وأسرع، فعلى سبيل المثال هناك سرعات عالية بين السنترالات في مصر، وبين الشركات والسنترال، لكن هذه البنية لن يكون لها معنى إذا لم يتم استغلالها، وهنا يأتي دور تطبيق البلوك تشين الذي يستطيع من خلال طريقة مثلى أن يستغل القدرات الموجودة في الشبكة التكنولوجية المصرية التي تم تطويرها على مدار السنوات الماضية».

 

ولفت «الضو» إلى اهتمام الدولة المصرية بالبلوك تشين وهو ما يظهر من خلال عدد من المؤسسات منها البنك المركزي، وغيره، وهو ما يتواكب مع اهتمام دولي بهذه التكنولوجيا، مشيراً إلى أن حكومة دبي أعلنت أنها في 2020 ستكون كلها على البلوك تشين، كما أن سنغافورة تعمل على هذا الأمر وستكون فى خلال عامين على البلوك تشين، وهو ما يظهر مدى الاهتمام الدولى بهذه التكنولوجيا.

 

وأشار إلى أن تركيز منتدى شباب العالم على البلوك تشين كان مثار اهتمام الكثيرين من الشباب، وقال أن الشباب لديهم رغبة فى التعلم للتعرف على الجديد فى التكنولوجيا، وهو ما وضح من خلال المشاركة فى ورشة العمل بالمنتدى التى شهدت تفاعل كبير من جانب الشباب المشاركين الذين أبدوا اهتمام كبير بالتطبيق، والتفاصيل الخاصة بالعمل به، لإمكانية تطبيقه، لافتا إلى أن نسبة حضور ورشة العمل كان يفوق التوقعات.

 

وشدد الضو على أهمية التحرك بسرعة نحو العمل بهذه التكنواوجيا من خلال ورش عمل وافكار لاختيار موضوعات تجريبية ونأخذ خطوات متسارعة، وصولاً إل وضع الخطة كاملة.