كيف انتصر حزب «كاسا باوند» الإيطالي الفاشي ينتصر على فيس بوك؟

السبت، 14 ديسمبر 2019 01:00 م
كيف انتصر حزب «كاسا باوند» الإيطالي الفاشي ينتصر على فيس بوك؟
داعمو حزب كاسا باوند

 
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن محكمة مدنية فى روما قضت بأنه يتعين على شركة "فيس بوك" إعادة تنشيط حساب حزب الفاشيين الجدد الإيطالى "كاسا باوند" على الفور ودفع 800 يورو للمجموعة عن كل يوم يتم فيه إغلاق الحساب، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.
 
داعمو حزب كاسا باوند
 
داعمو حزب كاسا باوند
 
وأغلقت شركة "فيس بوك" حساب الحزب، الذى كان يضم 240,000 متابع، إلى جانب صفحته على انستجرام فى أوائل سبتمبر.
 
وصرح متحدث باسم "فيس بوك" لوكالة الأنباء Ansa فى ذلك الوقت: "الأشخاص أو المنظمات التى تنشر الكراهية أو تهاجم الآخرين على أساس هويتهم لن يكون لهم مكان على فيس بوك وانستجرام.الحسابات التى أزلناها اليوم تنتهك هذه السياسة ولن تكون موجودة على فيس بوك أو انستجرام".
 
وأوضحت الصحيفة، أنه يجب على الشركة أيضًا دفع 15000 يورو كتكاليف قانونية ليصل إجمالى ما يجب أن تدفعه "فيس بوك" إلى 76,802.51 يورو خلال الـ95 يومًا استمر فيهم الحظر، وفقًا لتفاصيل الحكم الذي شاركه الحزب مع الصحافة الإيطالية. وبحسب ما ورد قضى القاضى أنه بدون فيس بوك، كان الحزب "مستبعدًا (أو محدودًا للغاية) من النقاش السياسي الإيطالي".  
 
مظاهرات للمطالبة بإغلاق مسجد فى روما 2017
 
مظاهرات للمطالبة بإغلاق مسجد فى روما 2017وتأسس حزب "كاسا باوند" في أواخر التسعينيات من القرن الماضى كنادى شرب موصول بموسولينى. وسمى على اسم الشاعر الأمريكى إيزرا باوند فى القرن العشرين، والذى اشتهر بتعاطفه مع الفاشية ومعاداة السامية، وهو يزعم أنه يدعم البديل الديمقراطى للفاشية ولكنه متهم بتشجيع العنف والعنصرية.
 
في نوفمبر، أُدين متشددان سابقان باغتصاب امرأة فى فيتربو بمنطقة لاتسيو. وأشارت "الجارديان"، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يتخذ فيها فيس بوك إجراءات ضد الحزب. وفي إبريل، اتهم نشطاء من "كاسا باوند"، بالإضافة إلى ساسة يمينيين آخرين - بمن فيهم حفيد موسوليني - الشركة بالتمييز بعد تعليق حساباتهم.

وهدد حزب "كاسا باوند" هذا الأسبوع بالتسلل إلى مسيرة وطنية من المقرر عقدها في روما يوم السبت تنظمتها سردين، وهى حركة ظهرت فى نوفمبر احتجاجًا على سياسات اليمين المتطرف.

وقال متحدث باسم "فيس بوك"، إن الشركة كانت على علم بقرار المحكمة "ونحن نراجعه بعناية".

فى مقابلة مع صحيفة الجارديان عام 2011، وصف سكرتير الحزب، سيمون دي ستيفانو، العلامة الفاشية لموسولينى بأنها "مرجعنا، رؤية للدولة والاقتصاد، ومفهوم التضحية". وترشح دي ستيفانو لرئاسة الوزراء في الانتخابات العامة الأخيرة.

وكان أعضاء حزب "كاسا باوند" شاركوا في مظاهرات فى روما ضد الحكومة الإيطالية الجديدة، وهو تحالف بين الحزب الديمقراطى من يسار الوسط وحركة فايف ستار المناهضة للمؤسسة. وأعطى بعض المتظاهرين التحية الفاشية ورددوا هتافات تشيد بموسوليني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق