منتدى شباب العالم.. حوارات ونقاشات عميقة حول مكافحة الإرهاب والسلم والأمن الدوليين في مدينة السلام

السبت، 14 ديسمبر 2019 03:00 م
منتدى شباب العالم.. حوارات ونقاشات عميقة حول مكافحة الإرهاب والسلم والأمن الدوليين في مدينة السلام
الرئيس عبد الفتاح السيسى
هشام السروجى

5 آلاف شاب من 196 دولة يشاركون فى النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم 

أبومازن ورئيس السنغال وشخصيات دولية رفيعة المستوى تشارك فى المنتدى

الشباب يشاركون فى نموذج محاكاة «الاتحاد من أجل المتوسط»


يناقش المنتدى كيفية استخدام الفنون كأداة لنشر ثقافة الوسطية ومحاربة الأفكار المتطرفة فى ظل العولمة

يعد الذكاء الاصطناعى من أهم الموضوعات المطروحة على طاولة المنتدى هذا العام، نظرًا لأهميته والفرص التى يتيحها للشباب ورواد الأعمال
 
ترتدى مدينة شرم الشيخ اليوم، السبت، حلة شبابية إيذانًا ببدء النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأكثر من 5 آلاف شاب من مختلف دول العالم، وعدد كبير من الشخصيات السياسية الدولية.
 
ويُعد الذكاء الاصطناعى من أهم الموضوعات المطروحة على طاولة المنتدى هذا العام، نظرًا لأهميته والفرص التى يتيحها للشباب ورواد الأعمال، إلى جانب التخوفات المصاحبة لاستخدامه وتطبيقاته المتعددة، وتمت دعوة الروبوت صوفيا، لتكون أحد المتحدثين خلال المنتدى، وقامت صوفيا بدعوة الحضور لمقابلتها خلال فعاليات المنتدى من خلال مقطع فيديو ظهرت فيه قائلة: «انتظروا مشاركتى فى منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ بسيناء الجميلة والمشمسة، إننى متحمسة للغاية لمقابلتكم جميعًا».
 
 وحصلت صوفيا على لقب بطل الابتكار لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى(UNDP) لتعزيز التنمية المستدامة باستخدام التكنولوجيا والابتكار فى البلدان النامية، كما حصلت على جائزة جولد إديسون فى علم الروبوتات لعام ٢٠١٨.
 
وتشهد هذه النسخة حضورًا دوليًا رفيع المستوى، حيث من المقرر مشاركة الرئيس الفلسطينى، محمود عباس أبو مازن، وماكى سال، رئيس السنغال، وولى عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبدالله الثانى، والأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين وأمير منطقة مكة المكرمة، وإلياس بو صعب، وزير الدفاع الوطنى اللبنانى، وأيمن المؤيد وزير شئون الشباب والرياضة بالبحرين، والدكتور يوسف حمد الإبراهيم، مستشار الديوان الأميرى الكويتى، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ويوسف بن أحمد العثيميين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، والسفير ناصر كامل، السكرتير العام للاتحاد من أجل المتوسط، وهولين جاو​، الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات، والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة شو دونيو، وديفيد بيسلى، المدير التنفيذى لبرنامج الغذاء العالمى، ولى يونج، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وميجيل موراتينوس، الممثل السامى لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ووزير الخارجية الإسبانى السابق، ورفائيل جروسى، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشما المزروعى، وزيرة الشباب والرياضة الإماراتية، وهالة زواتى، وزيرة الطاقة الأردنية.
 
كما يضم الحضور مساعد السكرتير العام للمشروعات بالكوميسا، ومدير مكتب السكرتير العام لمنظمة الأمن والتعاون فى أورويا، ومفوضة الاتحاد الأفريقى للموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا، وأمانى أبو زيد، مفوضة الاتحاد الأفريقى للبنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا، وأية شابى، مبعوثة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى للشباب، وعثمان بلبيسى، مستشار المدير العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمنظمة الدولية للهجرة، و فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسى القبرصى للشئون الإنسانية والجاليات فى الخارج، ووزير الدفاع السابق، وصوفيا زاكريكى، نائبة وزير التعليم اليونانى، ورايزا إيزابيل، مستشار الرئيس الكولومبى لشئون الشباب، وجانيت موكاويا، وزير العمل والتنمية الاجتماعية بأوغندا، وإيفيلينى بوتويا، وزيرة الشباب والبريد وتكنولوجيا المعلومات ونائب رئيس المراسم برئاسة الجمهورية البوروندية، ومحمود ناصور عبد الله، وزير الشباب التشادى، ومارجريت كوبيا، وزير الخدمة والشباب والنوع بكينيا، والشيخ سعد بن سعيد المرضوف السعدى، وزير الشئون الرياضية بسلطنة عمان، وماريا كاميلارى، السياسية المالطية والنائبة السابقة فى برلمان مالطا، وريتشارد ديكتوس، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى القاهرة.
 
وشهدت شرم الشيخ على مدار اليومين الماضيين ورش العمل التمهيدية، تناولت القضايا الرئيسية محل الاهتمام الشبابى، والمعروضة للنقاش خلال الجلسات الرسمية للمنتدى التى ستنطلق اليوم بالافتتاح الرسمى، على أن تبدأ الجلسات غدًا، الأحد، وعلى مدار يومين، تتخللها مجموعة من الفعاليات المصاحبة للمنتدى.
وسيناقش المنتدى عددًا من القضايا المهمة، منها تسليط الضوء على قضايا التغيرات المناخية، وما ينتج عنها من تداعيات اقتصادية واجتماعية على الإنسانية، مثل ظاهرة اللاجئين المناخيين، وأثر ارتفاع منسوب البحار والمحيطات على التنوع البيولوجى، والانعكاسات المناخية على قطاع الزراعة، وتأثيره بالتالى على الأمن الغذائى للشعوب، وأثر الظواهر المناخية على مستقبل الحياة على الكرة الأرضية، بالإضافة إلى فرص تحقيق التنمية المستدامة فى أفريقيا من خلال تنفيذ مشروعات تكاملية بالقارة، والتحديات التى تواجه تنفيذ تلك المشروعات، والتحديات التى تواجه تحقيق التنمية فى الدول الأفريقية، وعلاقة موضوعات التنمية بموضوعات الإعمار ما بعد النزاعات، بالإضافة إلى استعراض دور الشباب الأفريقى وسبل تمكينه لتحقيق التنمية المستدامة فى القارة.
 
الأمن الغذائى هو أحد المحاور المهمة التى سيركز عليها المنتدى باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق نمو اقتصادى مستدام، وسيتم تسليط الضوء على السلوك الغذائى للأفراد والشعوب والعقبات التى تواجه توفير الأمن الغذائى، وتحسين التغذية، وتعزيز الزراعة المستدامة، إلى جانب تداعيات النزاعات وتغير المناخ وندرة المياه فى تهديد الأمن الغذائى.
 
كما سيركز المنتدى على التحديات التى تواجه العمل الإبداعى فى عصر التكنولوجيا الرقمية، من خلال مناقشة التحديات المختلفة لإنجاز العمل الإبداعى فى ظل تطور التكنولوجيا المرتبطة بالإبداع، مع التركيز بشكل خاص على أثر بمنصات العرض بحسب الطلب VOD، وبتقنيات الواقع الافتراضى VR والواقع المُدمج AR على العمل الإبداعى، كما ستتطرق الجلسة لدور أنظمة حماية حقوق الملكية الفكرية على العمل الإبداعى، وسبل تطويع التكنولوجيا لإثراء العمل الإبداعى.
 
وفى ظل التحولات التى يمر بها العالم، ظهرت العديد من التحديات التى تهدد السلام العالمى، لذلك خصص المنتدى جلسة بعنوان «التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين»، وستلقى الضوء على عدد من التحديات التى تواجه المجتمع الدولى، مثل الإرهاب والنزاعات المسلحة، كما ستبرز الجلسة دور المنظمات الدولية والإقليمية فى صيانة الأمن والسلم الدوليين، لا سيما من خلال جهود منع نشوب النزاعات، ودعم جهود نزع السلاح النووى وتعزيز الاستخدام السلمى للطاقة.
 
وفى جلسة «التعاون فى قطاع الطاقة بين دول المتوسط»، سيتم التركيز على أهم جوانب التعاون والتنسيق بين دول المتوسط  فى مجال اقتصاديات الطاقة، مثل التعاون فى مجال التنقيب عن الغاز، ونقله، وتخزينه، وغير ذلك من مجالات التعاون، لاسيما بعد الاكتشافات الكبيرة التى تم تحقيقها فى منطقة شرق المتوسط، كما ستركز الجلسة على مجالات التعاون فى مجال الطاقة المتجددة والربط الكهربائى بين الدول، وكيفية تحقيق الاستدامة فى هذا المجال، وستتطرق الجلسة إلى أهم الفرص والتحديات التى تواجه دول شرق المتوسط فى تأمين مصادر الطاقة المختلفة، وتمويل إنشاء وصيانة البنية التحتية للطاقة، بالإضافة إلى كيفية زيادة وتعزيز سبل التعاون فى نقل الخبرات والتكنولوجيا وتمكين الشباب، وأثر ذلك على تعزيز فرص التنمية المستدامة فى دول المنطقة.
وخصص المنتدى جلسة عن «التميز المؤسسى الحكومى والتحول الرقمى»، والتى سيتم من خلالها توضيح مفهوم التحول الرقمى ودوره فى تحقيق التميز المؤسسى،- وتبيان مراحل تحقيق كل من التميز المؤسسى الحكومى والتحول الرقمى والتحديات التى تواجه تحقيقهما، فضلًا عن استعراض تأثير التحول الرقمى على أداء المؤسسات الحكومية والشركات والاقتصاد.
 
وسيناقش المنتدى كيفية استخدام الفنون كأداة لنشر ثقافة الوسطية ومحاربة الأفكار المتطرفة فى ظل العولمة، من خلال جلسة بعنوان «دور الفنون فى التعامل مع قضايا الإنسانية»، والتى ستستعرض أيضًا دور الأعمال والأنشطة الفنية على اختلاف أنواعها فى تحسين الوضع الثقافى والاقتصادى والاجتماعى للدول، ونشر قيم المواطنة والديمقراطية، وقبول الآخر، فضلًا عن مناقشة موقف الفنون بين السعى نحو الانفتاح والمحافظة على استقلالية الهوية وعدم تبعية الخصوصية الثقافية، من أجل حضارات تتفاعل بشكل بنّاء وتتكامل دون صدام.
 
وفى جلسة «دول المتوسط: حضارات إنسانية عريقة وتاريخ مشترك»، سيتم التركيز على إبراز الأهمية الاستراتيجية للبحر المتوسط منذ فجر التاريخ، وتوضيح الترابط الحضارى بين البحر المتوسط والإنسانية، كما ستسعى لتسليط الضوء على الجذور التاريخية المشتركة التى تجمع شعوب المتوسط وعلى الحضارات التى طافت دول المتوسط شمالًا وجنوبًا من خلال التضامن فى مجابهة التحديات المشتركة، والتى تتضمن حماية الإرث الثقافى والآثار كرمز للحضارة والهوية الفريدة لكل دولة، وإثراء مختلف أشكال التعاون والتكامل الثقافى من أجل خلق مساحة كافية للحوار بين شعوب المتوسط ومساحة أكبر لتلاقى الحضارات، كما ستناقش الجلسة إمكانية الدفع بحماية التراث الثقافى المادى وغير المادى للبحر المتوسط كأولوية على أجندة دول المتوسط.
 
وسيواصل المنتدى حديثه ومناقشاته عن دول المتوسط من خلال جلسة أخرى بعنوان «سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط فى مواجهة التحديات المشتركة»، التى ستشهد النقاش حول كيفية مواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية، وتفعيل الفرص الإيجابية المتاحة وفقًا للمصالح المشتركة بين تلك الدول، وذلك من خلال تطوير سياسات دول المتوسط وتفعيل منصات الحوار الإقليمى ضمن فعاليات تشاركية ما بين الحكومات، والمنظمات الإقليمية والدولية، والمجتمع المدنى والقطاع الخاص وكل الأطراف ذات العلاقة، وإرساء إطار شامل وعملى للحوار والتعاون وتعزيز الآليات والمهارات.
 
 «كيف تبقى آمنا فى العالم الرقمى؟»، عنوان لإحدى الجلسات المهمة لمنتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة، كونها ستتناول- سبل تحقيق الاستفادة من منصات الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعى، وتأثيرها على الفرد والمجتمع، وبحث سبل تجنب الأضرار والسلبيات الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى،- وتوضيح مفهوم الأمن السيبرانى، وكيفية الحفاظ على أمن وخصوصية المستخدم فى ظل التقدم التكنولوجى السريع.
 
وفى جلسة «مكافحة خطاب التطرف والكراهية على وسائل التواصل الإجتماعى»، سيناقش المنتدى سُبل التصدى لخطاب الكراهية والتحريض على العنف المتنامى على وسائل التواصل الاجتماعى، والسياسات المقترحة للتغلب على انتشار التنمر الإلكترونى والممارسات العنصرية والتمييزية وطرق معالجة الأسباب الجذرية لتلك الظواهر.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق