الوكالة العالمية تزيف الواقع.. متى تحولت «رويترز» إلى أداة في يد الإخوان؟

الإثنين، 16 ديسمبر 2019 11:59 ص
الوكالة العالمية تزيف الواقع.. متى تحولت «رويترز» إلى أداة في يد الإخوان؟

سقطت «رويترز»- وكالة الأنباء العالمية- في فخ نشر الأخبار والتقارير الكاذبة، ذلك بعد أن اعتمدت على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي لها تستقي منها معلوماتها التي تبث لجمهورها في شتى بقاع العالم.

كانت وكالة «رويترز»، نشرت مجموعة من الأخبار والتقارير، عن الشأن الداخلي المصري، ولجأت «الوكالة»، في جمع المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعى كمصدر، وهو ما أفقدها أهم مبادئها المهنية وهو «المصداقية، والتدقيق، والتأكد من صحة المعلومة»، وتحولت لأداة لنشر الشائعات والأكاذيب، الأمر الذي يهدد مستقبلها كأحد أهم مصادر المعلومات العالمية، وينسف تاريخها.

المعلومات التي استعرضتها الوكالة، وحاولت تديعيمها، من خلال «تويتات، وبوستات» على مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى أن الوكالة العملاقة، تحولت إلى أداة لخدمة أهداف سياسية بعينها معادية للدولة المصرية، حيث إن معظم التقارير تتضمن معلومات مغلوطة، ناهيك عن أن تقاريرها أصبحت سلاحا في يد الجماعات الإرهابية يحاولون من خلالها إحداث بلبلة في الشأن الداخلي.

وخلال الأيام الماضية أصدرت «رويترز» تقريرين يتضمن أحدهما اتهاما بوجود حالة من التضييق على الأعمال الدرامية في مصر، الأمر الذي دفع بواحدة من كبريات شركات الإنتاج الفني إلى التوقف عن إنتاج مسلسلات جديدة.
 
وأشارت الوكالة إلى أن الدولة أحكمت الرقابة على صناعتي الترفيه والأخبار، وأنشأت مجلسا تنظيميا للإشراف على الإنتاج وأصبح المحتوى الإعلامي يخضع لرقابته، حيث تصر لجنة الدراما التابعة للمجلس الأعلى للإعلام ألا تتضمن المسلسلات التلفزيونية مشاهد جنسية أو ما ينطوي على الإلحاد وألا تتناول السياسة ضمن موضوعاتها، وضرورة تقديم رجال الشرطة وأى شخصيات أخرى تمثل السلطات في صورة إيجابية.
 
فيما تضمن التقرير الثاني ادعاء الوكالة بأن الأسهم المصرية في البورصة فقدت فى الفترة الأخيرة الكثير من جاذبيتها لدى المستثمرين، وأنه رغم رخصها فإن المستثمرين لم يلجأوا لشرائها لعدم ثقتهم فى البورصة وفى القائمين على المنظومة عموما.

من جانبه انتقد النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، وكالة رويترز وتقاريرها المنشورة عن الشأن المصري، مؤكدا أن تقارير هذه الوكالة موجهة وأنها تحاول بشتى الطرق فرض ستارة سوداء عن الإنجازات التى تحدث فى مصر.

وقال «مصطفى»: «وكالة رويترز تتحدث بلسان الإخوان، وتنشر ما يُنشر فى قنوات جماعة الإخوان فى شكل تقارير مجمعة من أجل إفساد فرحة المصريين حال حدوث أى حدث عظيم داخل مصر كافتتاح مشروع قومى أو تنظيم مؤتمر دولى».
 
وربط أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، بين هجوم رويترز على مصر بتقارير إعلامية وبين تحقيق مصر أى نجاحات، قائلا: «عندما يفرح الشعب المصرى، تحاول تلك الوكالة إفساد هذه الفرحة ببث تقارير تبث من خلالها سمومها»، متسائلا: «لماذا لم تسلط هذه الوكالة الضوء على منتدى الشباب الدولى؟».
 
وأشار إلى أنه عندما تلتف أنظار العالم إلى مصر بسبب تنظيمها مؤتمر شباب كمنتدى دولى، تقوم وكالة رويترز بعمل أى شيء لإفساد هذه الأمر، عن طريق نشر تقاريرها الجاهزة والمعلبة والتى عبارة عن مجموعة أخبار من قنوات الإخوان، وهي أعمال تبتعد كل البعد عن إعلام الحقيقى والمهنية.
 
وقال أمين سر لجنة الإعلام: «ما تبثه وكالة رويترز عن مصر هو أقرب للشائعات والأكاذيب، هذه الوكالة التى كنا نظن فيها خيرا تحاول بشتى الطرق فرض ستارة سوداء على الانجازات تتحقق يوما بعد الآخر فى مصر».
 
وعن تأثير التقارير التى تنشرها وكالة رويترز ضد مصر، قال «مصطفى»: «هذه الوكالة تخاطب فئة معينة وكأنها تغازل الإخوان، كما أن أكاذيبها لن تنطل على الشعب المصرى.. المواطن المصرى الذى ساند بلده فى الشدائد ووقف بجورها لن يتلفت لمثل هذه المهاترات».
 
وأضاف: «التقارير الموجهة التى تنشرها رويترز ضد مصر تؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح، مؤكدا أن هذه الوكالة تغط الطرف عن الايحابيات فى مصر وتبحث عن السلبيات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق