بعد هزيمة المحافظين في اسكتلندا.. لعنة الانفصال تلاحق المملكة المتحدة

الإثنين، 16 ديسمبر 2019 10:00 م
بعد هزيمة المحافظين في اسكتلندا.. لعنة الانفصال تلاحق المملكة المتحدة
رئيسة وزراء اسكتلندا

منذ تنظيم استفتاء الاستقلال في 2014 الذي انتهى بفوز الراغبين في البقاء داخل المملكة، ولم تتوقف دعوات انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، ولكن مع الفوضى السياسية التى هيمنت على المشهد السياسى منذ عام 2016 بسبب رغبة البريطانيين في الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، اكتسبت هذه الدعوات زخما جديدا، لاسيما بعد تحقيق الحزب الوطني الاسكتلندي لمكاسب انتخابية فى معاقل المحافظين.

وقال الوزير المكلف بمتابعة الخروج من الاتحاد الأوروبى مايكل جوف إن الحكومة «بالتأكيد» لن تسمح بإجراء استفتاء ثانٍ على الاستقلال الاسكتلندي خلال السنوات الخمس المقبلة، بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. وأوضح بوريس جونسون في مكالمة هاتفية مع رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجيون يوم الجمعة، أنه لا يزال يعارض إجراء استفتاء على الاستقلال.
 
ولكن ستورجيون، زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي، قالت إن جونسون لا يمكنه: «حبسنا في خزانة والتخلص من المفتاح إذا كانت اسكتلندا تريد الاستقلال».
وقالت لبرنامج أندرو مار في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي: «أوافق على أن المحافظين سوف يغضبون من الواقع لأطول فترة ممكنة، لكن حقيقة الأمر هي أن اسكتلندا اختارت مستقبلاً مختلفًا تمامًا عن المستقبل الذي اختاره الكثير من أبناء المملكة المتحدة».
 
وأضافت: «لا يمكن أن يقفوا في طريق إرادة الشعب الاسكتلندي».
 
وبموجب أحكام قانون اسكتلندا، يجب على رئيس الوزراء منح إذن لاستفتاء على الاستقلال. وردا على سؤال صوفي ريدج من سكاي نيوز يوم الأحد عما إذا كان هذا الإذن قد يمنح، أجاب جوف: «لا. إطلاقا». وأضاف: «لقد أجرينا استفتاء حول ما إذا كان ينبغي أن تكون اسكتلندا منفصلة عن المملكة المتحدة في عام 2014 أم لا. لقد قيل لنا أن هذا الاستفتاء سيحل المسألة لمدة جيل. في هذه الانتخابات العامة، رأينا للتو ما يحدث عندما يحاول السياسيون قلب نتيجة الاستفتاء.. وبنفس الطريقة ، يجب أن نحترم نتيجة الاستفتاء لعام 2014».
 
وأضاف: «اسكتلندا أقوى في المملكة المتحدة. يمكنك أن تكون اسكتلنديا بفخر وبريطانيا بفخر ولكن معا.. إن أفضل ما في هذا البلد – خدمة الصحة الوطنية وهيئة الإذاعة البريطانية BBC - هي مؤسسات بريطانية، وبالتالي يجب أن نفخر بما حققناه معًا والذي يؤكد أن المملكة المتحدة تعد شراكة قوية تعمل من أجل الجميع».
 
ومن جانبها، قالت ستورجين، إن الخطر بالنسبة للمحافظين هنا - على الرغم من أنني يجب أن أشعر بالراحة تجاه ذلك - هو أنه كلما حجبوا إرادة الشعب الاسكتلندي ، وزادوا من الاحتقار للديمقراطية الاسكتلندية، كلما زاد الدعم للاستقلال الاسكتلندي. وأضافت: «بمعنى أنهم يقومون بعملي من أجلي. إن الزخم والتفويض يقف إلى جانب أولئك الذين يعتقدون أن اسكتلندا يجب أن تكون مستقلة وكذلك إلى جانب أولئك الذين لم يقرروا بعد بشأن الاستقلال ولكنهم يتفقون مع مبدأ أن الأمر متروك لشعب اسكتلندا لاتخاذ هذا القرار».
 
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة «ديلى ميل»، إن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون سيبدأ «حملة جذب» في اسكتلندا بعد أن منحت شعبيته المتعثرة في البلاد الحزب الوطني الاسكتلندى فوزا ساحقا، حيث فقد المحافظون سبعة من مقاعدهم لصالح نيكولا ستورجيون في لحظة «فاصلة» أعادت إشعال الدعوات لإجراء استفتاء ثانٍ للاستقلال.
 
ويقال إن رئيس الوزراء «مصمم» على تسوية الوضع ويعتزم السفر شمال الحدود على أمل كسب دعم المتشككين. وحصل الحزب الوطني الاسكتلندى على 48 مقعدًا من أصل 59 مقعدًا في وستمنستر في الانتخابات العامة وخسرت زعيمة حزب الديمقراطيين الأحرار السابقة جو سوينسون دائرتها الانتخابية في شرق دنبارتونشاير.
 
وقال المحافظون الاسكتلنديون الكبار لصحيفة التليجراف إن بوريس اتصل بهم الليلة الماضية للاعتراف بالتحدي الكبير الذي يواجهه الحزب لحماية الاتحاد الذي مضى عليه أكثر من 300 عام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق