انتهاكات داخل قوات حفظ السلام.. كيف استغل رجال الأمن الطعام مقابل الجنس؟

الخميس، 19 ديسمبر 2019 04:00 ص
انتهاكات داخل قوات حفظ السلام.. كيف استغل رجال الأمن الطعام مقابل الجنس؟
قوات حفظ السلام

ذكرت صحيفة التايمز، أن أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة انجبوا مئات الأطفال فى هايتى تاركين الأمهات الصغيرات يعشن وحيدات مع أطفالهن فى فقر.
 
وبحسب الدراسة الصادرة عن جامعة برمنجهام، والتى أنطوت على أكثر من 2500 مقابلة مع أشخاص يعيشون فى هايتى بالقرب من قواعد الأمم المتحدة على مدار 3 أشهر فى 2017، فإن العديد من هؤلاء النساء كن فتيات قاصرات اضطرن أن يتاجرن بالجنس مقابل الطعام أو "مقابل بضعة عملات معدنية" أثناء كفاحهن من أجل البقاء فى أعقاب الاضطرابات السياسية والكوارث الطبيعية.
 
وتقول الدراسة المتعلقة بتأثير واحدة من أطول عمليات لنشر قوات حفظ السلام، تم نشرها، اليوم الأربعاء، على موقع أكاديمية "ذا كونفرسيشن"، إن فتيات بعمر 11 عاما تم استغلالهن جنسيا وحملن من قبل قوات حفظ السلام ثم تم تركهن فى بؤس يربن أطفالهم وحدهن.
 
وبحسب الصحيفة فإن عشرة نساء من هايتى اتجهوا لأتخاذ إجراءات قانونية ضد الأمم المتحدة لإثبات الأبوة وتقديم مطالبات إعالة الأطفال. ويطلق الهايتيين على الأطفال المولودين من أفراد حفظ السلام أسم "Petit Minustah"، وهى مسرحية حول الأسم المختر لبعثة الأمم المتحدة لدعم العدالة فى هايتى.
 
وتشير الدراسة إلى تورط جنود من 12 بلدا، بما فى ذلك أورجواى وتشيلى والأرجنتين وكندا وفرنسا، فى الأنجاب غير الشرعى من النساء فى هايتى وتركهن. وقالت سابين لى، المشرفة على الدراسة، إنه كان من المستحيل تحديد العدد الدقيق لأطفال قوات حفظ السلام، لكنها أضافت أن "معظم الباحثين ومسؤولى المنظمات غير الحكومية سيوافقون على أن المئات هو تقدير موثوق به".
 
وأضافت: "إنها قضية منتشرة وليست حالات منعزلة. إن كثرة القصص وحقيقة الاستغلال والاعتداء الجنسيين ووجود أطفال لأبناء حفظة السلام والتخلى عنهم والتى ظهرت مراراً وتكراراً فى القصص تدل على أن هذه مشكلة كبيرة للغاية."
 
تعد بعثة الأمم المتحدة فى هايتى واحدة من أطول عمليات نشر عمليات حفظ السلام والإغاثة الإنسانية التى شابها الكثير من الجدل الجهود الإنسانية. فبعد الزلزال المدمر الذى ضرب البلاد عام 2010، قام الجنود النيباليون عن غير قصد بتفشى وباء الكوليرا الذى أودى بحياة عشرة آلاف شخص. وأعقب ذلك إعادة 114 جنديًا سريلانكيًا إلى بلادهم بعد مزاعم بإساءة معاملة الأطفال.
 
وفى فبراير الماضى، بدأت اللجنة الخيرية، تحقيقًا فى عمليات أوكسفام فى هايتى وتشاد وليبيريا كجزء من تحقيق واسع النطاق فى سلوك عمال الإغاثة فى الخارج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة