لغة القرآن في خطر.. من يحمي اللغة العربية؟

الخميس، 19 ديسمبر 2019 09:00 ص
لغة القرآن في خطر.. من يحمي اللغة العربية؟
أرشيفية

يحتفل العالم  كل عام فى 18 ديسمبر من كل عام، باليوم العالمى للغة العربية، حيث صدر قرار من الجمعية العامة بمنظمة اليونسكو، خلال الدورة 18 فى ديسمبر 1973 يوصى بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها، مع باقى اللغات الرسمية المعتمدة من المنظمة وهى اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة وهى: الروسية والصينية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية والعربية، ولكن نظرا للأحداث التاريخية المتتابعة، والتطور التكنولوجى  الحديث فهناك خطورة على اللغة العربية، وتحدى داخل المجتمعات لمواجهة تلك الأزامات.
 
ومن الأزمات التى تشكل خطرًا على اللغة العربية وتهددها انتشار اللغة الإنجليزية فى دول الخليج، والفرنسية فى شمال أفريقيا، والسواحلية فى شرق أفريقيا، والفرنكو عربية على السوشيال ميديا، والايموشن بالتواصل الاجتماعى.
 
وبدورنا تواصلنا مع الدكتور أحمد درويش، أستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، حيث قال إن اللغات الأجنبية فى مرحلة تمثل نفعا ومرحلة أخرى تمثل خطرًا على اللغة العربية، حوهذا يتوقف على مدى استعمال اللغة الأجنبية، فإذا كانت للتعلم فهذا أمر جيد لأنها مصدر للثقافة أيضا، ولكن بشرط أن لا تقصر من استخدام اللغة القومية، كما لابد من عدم استخدامها فى المجال الوظيفى الذى لابد أن يستخدم فيه اللغة الأم.
 
وأوضح الدكتور أحمد درويش، أن التواصل فى استخدام اللغة الأجنبية غير اللغة القومية فى الحياة اليومية يمثل خطرًا كبيرًا، على اللغة الأم، مثلها مثل الارتباك الذى يحدث على مواقع التواصل الاجتماعى من تداخل عدد من الكلمات الأجنبية على اللغة العربية، ويجب تحريمها بقانون يجرم ذلك، حيث أن ما يجرى باستخدام الفرنكوا عربية يضرب الحرب العربى فى الصميم، إضافة إلى استخدام الرموز المختلطة.
 
كما أشار الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، إلى أنه يجب تقنين الكتاب باللغة العامية، فلا يصح استخدامها فى الكتابة الصحفية والكتب على سبيل المثل، ولكن يجب أن نعرف أن اللغة العربية الفصحى هى اللغة المعتمدة، لأنه إذا شاعت اللغة العامية فسوف تهدد بموت اللغة العربية الفصحى.
 
وقال الدكتور أحمد بلبولة، رئيس قسم الأدب فى كلية دار العلوم، إن استخدام لغة أخرى غير اللغة القومية نابع عن إحساس بتضاؤل  أمام المنجز الحضارى الذى انتجته هذه اللغات، وتكتب اللغة فيها من منجر متكلميها واسهامهم فى ركب الحضارة، ولا شك أننا فى الوقت الحالى متأخرون على صعيد العلوم التطبيقية، قائلا: "أغلق بابك عليك وتأمل مل المفردات حولك تجد نفسك تتحدث لغة أجنبية، فتقول الريموت كنترول واللاب توب والموس وغيرها"، فتجد نفسك وسط اشياء لست طرف فيها ولا تسهم فيها.
 
وأوضح رئيس قسم الأدب فى كلية دار العلوم، أنه لا يجب الاكتفاء بأن اللغة العربية لغة الدين فقط، ولكن لابد أن نطور حتى لا تتأكل اللغة القومية، كما يجب على الإعلام المرئى استخدام اللغة الفصحى، لأن كل مقدمى البرامج يهددون اللغة باستخدامهم العامية بطريقة كثيفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق