في أسبوع اللغة العربية.. حال «الدراعمة» مايل.. 13 خطًأ في بيان فصل طالب «دار العلوم» (صور)

 

يحتفل العالم بيوم اللغة العربية، في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وهو التاريخ الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقرارها رقم 3190 عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، إثر مقترح قدمته المغرب والسعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

 

وضمن احتفالات كليات اللغة العربية بعيدها، كانت «دار العلوم» جامعة القاهرة تحتفل بـ«طريقتها الخاصة» إذ أصدرت إدارة الشؤون القانونية بالكلية العريقة بياناً بفصل طالب، مليئًا بالأخطاء اللغوية والإملائية، وممهورًا بتوقيع الدكتور حجاج أنور عبد الكريم، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب.

 

القرار رقم 616 الصادر بتاريخ 12 ديسمبر 2019، تضمن نحو 13 خطأ، ما بين أخطاء إملائية –الغالبية- وأخرى في تراكيب الجملة، وتكرار الألفاظ، وهو أمر لا يتوافق مع رسالة أساتذة كلية دار العلوم نحو الطلاب.

 

واقعة فصل الطالب الدارعمي عُرفت إعلاميًا بواقعة «طالب كرة الطائرة»، وأثارت جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين متضامن مع الطالب، وآخرين يتساءلون: كيف لإحدى قلاع اللغة العربية أن يخرج منها بيان بهذه الصورة السيئة؟

 

الدكتور عبدالراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، علق على الواقعة، بقوله: إن إدارة الشؤون القانونية بالكلية أصدرت قرارها بفصل طالب الفرقة الثالثة، لتحريضه زميل، على تصوير مباراة لكرة الطائرة، بين موظفين برعاية الشباب وإحدى الطالبات، دون تصريح، وسرب الصور عبر حالته على موقع الرسائل «واتساب»، وتم استخدامها بشكل يسيء للطالبة. 

 

«عبد الراضي» أضاف لـ «صوت الأمة»، أن القرار المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي تم تعديل بعض الكلمات فيه، نظرًا لأن القرار الأول كان مبدئيًا، مشيرًا إلى أن إحدى الطالبات تقدمت بشكوى لإدارة الكلية، تتهم أحد زملائها بانتهاك خصوصيتها، ونشر صور مسيئة لها في أوضاع التقطت لها، أثناء لعب كرة الطائرة، ونشرها بموقع «فيسبوك»، وإدراج تعليقات ومسميات مسيئة بصفتها.

 

البيان المسيء من كلية دار العلوم، علق عليه عميدها، باعتباره حربًا ضده، ضمن مجموعة من المعارك المختلقة منذ توليه إدارة شؤون الكلية، وقال لمحرر صوت الأمة: «الحرب ضدنا مستمرة وأعداء النجاح كتير والقرار كان مبدئيًا، ولو محتاج حاجة تعالى نتكلم في الكلية».

 

وفسر عميد الكلية أسباب الفصل، بقوله: «الفصل لمدة شهر جاء للتشهير وليس للتصوير، وأن القرار هو قرار مجلس تأديب وليس قرار العميد».

 

بعيدًا عن المعارك المختلقة التي يجابهها العميد، كانت هناك كارثة أخرى، وتلك المرة صادرة عن أحد أساتذتها، حينما انتُدب لوضع امتحان اللغة العربية، في منتصف الفصل الأول، للفرقة الأولى بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والذي أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

لغة الامتحان اعتبرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي «ركيكة»، وعلق المراسل التلفزيوني محمد الحمراوي، قائلًا: «إيه المستوى دا، اللي وصلنا له، لدرجة إن أستاذ مساعد في كلية دار العلوم تم انتدابه لوضع امتحان اللغة العربية لطلاب الفرقة الأولى بكلية الإعلام يكتب جملة زي دي ، وتابع: «يتعامل مع الامتحان على أنه هزار على فيسبوك ويستخدم لغة ركيكة وضعيفة، حتى لو كان الهدف هو إعادة الصياغة باللغة العربية؟.. هو الهزار والاستخفاف بقى في كل شيء للدرجة دي دون حدود؟.. إحنا في خطر فعلاً».