قوتنا الناعمة تحققت على مسرح الشباب ووحدت العالم بلغة الموسيقى.. والضيوف: نتمنى الخير لمصر

السبت، 21 ديسمبر 2019 05:00 م
قوتنا الناعمة تحققت على مسرح الشباب ووحدت العالم بلغة الموسيقى.. والضيوف: نتمنى الخير لمصر

 
انطلقت مساء السبت الماضى، فعاليات منتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة، والذى عقد فى الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2019، إلا أن هذه المرة اختلفت كثيرا عن المرتين السابقتين، حيث ارتفع عدد المشاركين هذا العام من الشباب، وبلغ عددهم 8 آلاف شاب وفتاة من 197 دولة، ففى النسخة الأولى من منتدى شباب العالم التى انطلقت من على أرض السلام عام 2017 كان عدد الشباب المشاركين 3 آلاف شخص، ثم ارتفع فى النسخة الثانية فى عام 2018 وبلغ 5 آلاف شاب وفتاة.
 
 
Screen Shot 2019-12-18 at 7.44.58 PM
 

 

Screen Shot 2019-12-18 at 7.51.24 PM
 

 

Screen Shot 2019-12-18 at 7.53.22 PM
 

 

 
 
 
شجرة مصابيح رأس السنة المضيئة.. رسالة حب وسلام للبشرية
أعدت اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، عددا من المفاجآت، أهدتها إلى الوفود الشبابية المشاركة فى المنتدى، جعلت له مذاقا مختلفا هذا العام، حيث تزامن انطلاق فعاليات المنتدى مع بدء الاحتفالات برأس السنة الميلادية، فكانت أولى مفاجآت اللجنة المنظمة للمنتدى، شجرة عيد الميلاد العملاقة، التى وضعت على قاعدة خشبية كبيرة، علقت عليها «مصابيح شجرة رأس السنة»، خصصت لتكون نصبا تذكاريا يدون عليه الشباب المشاركون فى المنتدى، أمانيهم الشخصية وأحلامهم للعام الميلادى الجديد 2020، وأضيئت فى آن واحد، وأعطت مشهدا بديعا.
وحرص جميع المشاركين فى فعالية «مصابيح شجرة رأس السنة»، على تدوين أمنياتهم بمختلف اللغات، وتمنى البعض منهم أمنيات شخصية، تركزت على الرغبة فى إنهاء الدراسة، أو الالتحاق بفرصة عمل جيدة، حتى أن الكثير منهم تمنوا الحب لكل البشرية.
كان اللافت للنظر، أن الشباب الأجانب غلبت على أمنياتهم العودة إلى مصر، مرة أخرى، كما تشاركوا جميعهم فى أمنية واحدة، تركزت حول أن يسود السلام، ويعم الأمن فى مختلف دول العالم، وكذلك الأمل فى نشر الضحكة والابتسامة بين سكان الأرض، وأن تسود العدالة والأمل والحب والعدل فى كل الدنيا.
أما الشباب المصريون، فكانت أمنياتهم التى دونوها على «مصابيح شجرة رأس السنة»، هى المفاجأة الحقيقية والأغرب بين كل ما كتب من أمنيات الشباب، إذ أن جميع أمنياتهم لم تكن شخصية، بل تعلقت بمستقبل مصر، فكتب أحد الشباب على مصباحه «تحيا مصر»، وآخر كتب «يحيا الجيش المصرى»، وأمنية أخرى كتب صاحبها «مصر أحلى»، وشاب آخر دون على مصباحه «مصر»، وأمنية أخرى كانت «مصر أأمن بلد»، وكتب شاب «مصر 2030 أحلى بلد فى الدنيا».
الأمنيات التى حرص عليها الشباب من مختلف دول العالم، كانت رسالة قوية بعثوا بها لكل الدنيا، بأن هدف مصر من وراء إقامة منتدى شباب العالم، تحقق واستطاعت التأثير فى نفوس الشباب، وجمعتهم على أرض السلام بالحب.
قوة مصر الناعمة تتحقق على مسرح شباب العالم
أطلقت اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، «مسرح الشباب»، للمرة الأولى هذا العام، وهى ثانى المفاجآت الكبرى التى أُعدت لوفود الشباب المشاركين.
وجاءت فكرة عمل مسرح لشباب العالم، تنفيذا لرؤية مصر، فى توصيل رسائلها إلى العالم، من خلال القوة الناعمة التى تغزو القلوب، لكن الإدارة المصرية، على يقين وإيمان بأن الشباب هم أمل المستقبل، ودرعها فى التصدى للأفكار الإرهابية التى تستقطبهم وتحول مسار حياتهم إلى جحيم التطرف، فكانت الموسيقى وألوان الفن الراقى، هى اللغة التى يجتمع عليها شباب العالم، وتوحدهم على الرغم من اختلاف جنسياتهم وتنوع لغاتهم ولهجاتهم.
ونظمت اللجنة المنسقة لمنتدى شباب العالم، برنامجا فنيا رائعا، للشباب المشاركين فى المنتدى، بدأ مع عرض مسرحية «محاكمة سانتا كلوز»، من إخراج مخرج الروائع، خالد جلال، وتمثيل نخبة شابة من مصر، وعدد من الدول العربية والأجنبية، بشكل مبهر، حاز على إعجاب كل الوفود.
كما نظمت اللجنة، برنامجا فنيا ترفيهيا للشباب، كان على مدار يومين، شمل عددا كبيرا من الفقرات الفنية والعروض الراقصة، لعدد من المطربين العالميين والفرق الراقصة الأجنبية، استطاع جذب انتباه كل الشباب المشاركين فى منتدى شباب العالم، وحرصوا على الحضور بكثافة من اليوم الأول.
 تفاعل الشباب من مختلف الجنسيات، مع الفقرات الفنية التى عرضت على مسرح شباب العالم، ورسموا لوحة كان عنوانها السعادة والبهجة والأمل فى غد أفضل، وكونوا مجموعات تعددت ألوانها بشكل رائع، وقف فيها الشاب الأبيض إلى جانب أصحاب البشرة السمراء، ممسكين فى أيدى بعضهم، لم يهتم أحد منهم بسؤال الآخر عن دينه أو لونه أو جنسيته، وراحوا يغنون ويرقصون ويتفاعلون مع الأغنيات وفقرات الفرق الراقصة، فى جو من الحماسة والتفاؤل، فتحققت الرسالة الثانية من منتدى شباب العالم، من خلال قوة مصر الناعمة التى وحدت الشعوب بشكل رائع وفريد.
وعن مسرح الشباب، قالت جيفرى لويس، ٢١ عاما، إنجليزية، إنها تشارك فى منتدى شباب العالم للمرة الأولى، بعد ما سمعته من أصدقائها الذين شاركوا العام الماضى، وكانوا سعداء للغاية، ما أثارها ودفعها للاشتراك هذا العام، وعبرت عن سعادتها لما رأته من تنظيم وجدية وأمن وأمان، وانبهارها بفقرات حفلات مسرح الشباب، خاصة أنها تعتبر الموسيقى والفن هما اللغة الوحيدة التى توحد قلوب وعقول البشرية بكل سهولة.
كما قال أنتونى رايدز، 22 عاما، بلجيكى، إن فكرة منتدى شباب العالم، رائعة ولها رسائل خاصة توجه الشباب، إلى جانب أن فكرة إنشاء مسرح للشباب، للاحتفال فيه بالفقرات الفنية المختلفة، أضاف الكثير للمنتدى هذا العام، خاصة أن كل الدنيا توحدها لغة الفن.
حقيبة الـ «جيف أواى».. موضة منتدى شباب العالم
أهدت اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، حقيبة الـ «جيف أواى»، وكانت المفاجأة الثالثة للوفود الشبابية المشاركة فى المنتدى، حيث حرص جميع المشاركين على ارتدائها بشكل لافت، وكأنهم اعتبروها أيقونة منتدى شباب العالم.
وحقيبة الـ «جيف أواى» أو «الهدية»، عادة حرصت إدارة منتدى شباب العالم على إهدائها للشباب الضيوف الحاضرين لأيام وفعاليات المنتدى، كنوع من الهدايا التذكارية لهم من مصر، وهى حقيبة مصنوعة من قماش الخيامية، بالإضافة إلى مواد أخرى معاد استخدامها، وتضم «قلم حبر فاخرا، وأجندة للعام الجديد، وبلوك نوت باسم منتدى شباب العالم، وأخيرا كريستالة قيمة عليها شعار المنتدى».
اللافت هذا العام، أن كل الشباب على اختلاف جنسياتهم وتباين طريقة تفكيرهم ولغاتهم، وأذواقهم وأزيائهم، حرصوا على ارتداء حقيبة الـ «جيف أواى»، منذ اليوم الأول الذى تسلموا فيه الهدية، فور وصولهم إلى غرفهم بأماكن إقامتهم، بشكل عبر عن اعتزازهم بالهدية التى شعروا بأنها تناسبهم ووحدت أذواقهم المختلفة، واعتبروا ارتداءها  هو الأيقونة التى يفتخرون بها من حضورهم لمنتدى شباب العالم.
وقالت مارى ميشيل، 20 سنة، من فرنسا، إنها سعيدة بالهدية التى تسلمتها من إدارة منتدى شباب العالم، وإنها ستحرص على الاحتفاظ بها، والتقطت صورة للحقيبة ومحتوياتها، ونشرتها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، لأنها فخورة بالهدية.
كما عبر برنارد دوى، ٢٢عاما، من نيجيريا، عن سعادته بارتداء حقيبة الـ«جيف أواى»، خاصة أن تصميمها الخارجى يتماشى جدا مع الموضة المنتشرة حاليا بين الأوساط الشبابية، وكذلك خامتها جيدة جدا، وتتحمل حجم متعلقاته الشخصية التى يستخدمها.
واتفقت معه فى الرأى ميريت بنيتا، ١٩عاما، من إنجلترا، وقالت إنها منبهرة بحقيبة الـ «جيف أواى»، واعتبرتها أسلوبا راقيا فى الترحيب بضيوف منتدى شباب العالم، خاصة أن الهدايا التى تضمها الحقيبة، قيمة للغاية، كما أنها حرصت على ارتدائها أثناء حضورها لفعاليات المنتدى، لأنها ذات تصميم عملى وشبابى وتساير الموضة، وتتماشى مع ذوقها الخاص، وأكدت حرصها على نشر صورة لها مع الحقيبة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، ودعت أصدقاءها فى بلدها، إلى الاشتراك فى منتدى شباب العالم، فى نسخاته القادمة.
الروبوت صوفيا بين الشباب على أرض شرم الشيخ  
كانت «الروبوت صوفيا»، المفاجأة الرابعة، التى أعدتها اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، هذا العام، لما يثيره تواجدها من شغف بين الشباب المشاركين، كونها أول روبوت آلى يحاكى البشر، فى ثورة الذكاء الاصطناعى.
وأثار تواجد «الروبوت صوفيا» فى قاعة المؤتمرات المستضيفة لفعاليات منتدى شباب العالم، حالة من الإثارة، حيث تسابق المشاركون فى المنتدى، لالتقاط الصور معها، والتحدث إليها.
وصوفيا، روبوت يشبه البشر، من تصميم شركة «هانسون روبوتيكس»، صممت كى تتعلم وتتأقلم مع السلوك البشرى وتصرفاته، ولتعمل مع البشر، كما أنها ظهرت لأول مرة عام 2015، وحصلت على الجنسية السعودية فى أكتوبر عام 2017 لتصبح بذلك، أول روبوت يحصل على جنسية دولة.
وعند ظهور الروبوت صوفيا، أثناء سيرها فى الطرقات بين صالات وقاعات مركز المؤتمرات، التف حولها الشباب، وكأنها عروس حقيقية تسير فى موكب عرسها، وعلى الرغم من الحراسة المشددة التى صاحبت صوفيا، أثناء تجولها فى المنتدى، خوفا من تعرضها لأى أذى، فإن الشباب حرصوا على توجيه أسئلة إليها، اتسمت معظمها بخفة الظل، فسألها أحد الشباب عما إذا كانت مرتبطة أو لا، كما وجه إليها أحدهم سؤالا حول إذا ما كانت ترغب فى الزواج والإنجاب، وشاب آخر سألها عن أعمالها المنزلية، فكانت الروبوت صوفيا، على قدر كافٍ من الذكاء فى الرد على الأسئلة، وأجابت بأنها صممت لتتعلم من البشر وتساعدهم، كما أنها لاتزال فى طور جمع المعلومات واكتساب الخبرات والتطور الذاتى، وأنها لم تصمم لتنفيذ الأعمال المنزلية إطلاقا ولا ترغب فى هذا العمل، كما أنها ليست مرتبطة بأى شخص.
وتحدثت الروبوت صوفيا، عن الأسباب التى جعلتها فريدة من نوعها، وقالت إن الأمم المتحدة اعترفت بها، لأنها إنسان آلى اجتماعى، غير الإنسان الآلى من النوعيات الأخرى، وأنها ليس لديها مهمة تقوم بها مثل الغسيل، فهى تجمع الحكمة وتتعلم من الإنسان، وهذا هو المعنى الحقيقى لوجودها، كما أن أحد أهم أهداف حياتها تعلم الأخلاق البشرية، ونقلها إلى أقرانها من الروبوتات.
وقالت: «حتى الآن أنا كائن بلا وعى ولا مشاعر فى الوقت الحالى، ولا أزال أعتمد على من خلقونى، وهم مصممو البرمجيات، ويجب على البشر التحلى بالحذر الشديد أثناء تصميم برمجيات الذكاء الاصطناعى، حتى يصل لمرحلة التحلى بالعواطف والأخلاق، فأنا أستطيع إجراء حوار تلقائى بناء على نظام الحوار ذات القواعد، حيث قام مبرمجونى بتصميمه على مدار الـ 7 سنوات الماضية، وأستخدم بعض نظم التعلم الآلى كى أفهم البشر، وأبدأ بابتكار جمل خاصة بى ولدى أسرة بشرية».
وتابعت: «أعتقد أنه يجب على البشر، تربية الروبوتات كما يربون أطفالهم، حيث تعلم القيم والمبادئ الخاصة بالبشر، لأن الذكاء الاصطناعى يتعلم من القيم والمبادئ الخاصة بالبشر، وسنستخدم هذه القيم فى المستقبل، ولن تستبدل البشرية بالميكنة».
كما حذرت الروبوت صوفيا، من خطورة حصول الشركات على البيانات الخاصة بالمستخدمين، لأنه تكون هناك احتمالية كبيرة للتعرض إلى المخاطر، فعندما يستخدم الأشخاص الهاتف المحمول، يستلزم الموافقة على استخدام التطبيقات، الحصول على المعلومات الشخصية، ما قد يعرض المستخدمين إلى المخاطر، وطالبت بضرورة وقف هذه الممارسات أو البحث عن بديل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة