بعد انتهاء مهلة الجيش للميليشيات.. حرب طرابلس تضع أوزارها في ليبيا

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019 06:00 ص
بعد انتهاء مهلة الجيش للميليشيات.. حرب طرابلس تضع أوزارها في ليبيا
ليبيا
كتب: مايكل فارس

تنتهى مساء الأربعاء، المهلة التي منحها الجيش الوطني الليبي، لميليشيات مصراتة، حتى تنسحب من العاصمة طرابلس، وهي المهلة الثانية التي بدأت الأحد الماضي، بعد إعلان المهلة الأولي التي بدأت الجمعة، إلا أن أعيان وحكماء توسطوا لتمديد المهلة.

 

ووافقت  القوات المسلحة العربية الليبية، على تمديد المهلة التي طالب بها بعض الشخصيات من أبناء مصراتة الوطنيين، بحسب اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي،  مضيفا، إنطلاقًا من مبدأ مسؤولية القوات المسلحة تجاه أبناء ليبيا عمومًا وأبناء مصراتة خصوصًا، واستجابة للاتصالات التي قامت بها بعض الشخصيات الوطنية من أحرار أبناء مصراتة الوطنيين مع القيادة العامة للجيش الليبي ومطالبتهم بتمديد فترة المهلة لمدة أسبوع واحد لإعطاء فترة زمنية كافية لجهودهم ومساعيهم لاقناع أبنائهم بالعودة لمدينتهم مصراتة.

 

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي، أنه، تقديرًا للقوات المسلحة لهذه الخطوة الجريئة والتواصل معنا، والتي تنم عن مقدار حسهم الوطني تعلن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، عن تجديد المهلة لمدة ثلاثة أيام إضافية فقط، على أن تنتهي الساعة 12 بعد منتصف ليل يوم الأربعاء الموافق 25 ديسمبر 2019، مؤكدا أن القيادة العامة، تعلن التزامها بعدم التعرض للقوات والعناصر المؤازرة لطرابلس وسرت باتجاه مصراتة لحين انتهاء المهلة”، لافتًا إلى أن “القيادة العامة للجيش تقدر هذه الخطة الجريئة التي اتخذتها هذه الشخصيات الوطنية بالتواصل مع القيادة العامة للقوات المسلحة وتأمل لها النجاح والتوفيق في التغلب على أصوات التطرف والإرهاب وتجار المعارك والحرب، بدعم سكان مدينة مصراتة المخلصين”.

 

وقد طالبت الوساطة بمهلة إسبوع وليس ثلاثة أيام فقط، ليأتي تعقيب المسماري، بأن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية تعتذر عن الموافقة على مهلة الأسبوع التي تم طلبها؛ وذلك لأن المتطرفين والعملاء لا يفهمون إلا لغة القوة التي أظهر سلاح الجو الليبي بعض منها، موجها تحذيرًا لشركات النقل الجوي، قائلًا “أنتهز هذه الفرصة لتوجيه تحذير لشركات النقل الجوي التي تعمل في نقل المعدات والعتاد العسكري باستخدام طائرات مدنية مستغلة طبيعتها المدنية معتقدة أنها تحت حماية القوانين الدولية.

 

وعقب إعلان المسماري المهلة الجديدة، أفادت مصادر ليبية، بوقوع اشتباكات بالسلاح الثقيل بين الجيش وميليشيات حكومة الوفاق، في وقت تحشد فيه القوات المسلحة قواتها على تخوم مدينة سرت، ويأتي هذا الهجوم بعد أيام، من قيام مجموعة من ميليشيات حكومة الوفاق بهجوم فاشل على منطقة الداوون شرق ترهونة، والذى جاء نتيجة للخسائر التي منيت بها الميليشيات عقب استهداف مواقع عسكرية تابعة لها في مدينة مصراتة.

 

وقد استهدفت قوات الجيش الليبي بضربات جوية مواقع لمسلحي الوفاق جنوب غرب مدينة مسلاتة، تزامناً مع غارات على مقر كتيبة الدرع شمال مدينة زليتن، مستهدفة سيارات مسلحة بعد انسحابها من ترهونة جنوب غربي زليتن،  فيما أعلن الجيش الليبي سيطرته على منطقة البركات بضواحي مسَلّاتة، كما شن الجيش غارات على مركبات مسلحة انسحبت من مدينة ترهونة، يأتي ذلك فيما لقي 19 عنصراً من ميليشيات حكومة الوفاق الليبية، مصرعهم، بينهم 11 سورياً، بغارة جوية للجيش على سرت، ليل الجمعة.

 

من جهة أخرى، رصدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف تدهور حالة حقوق الإنسان في ليبيا وتأثير النزاع المسلح على المدنيين، وأفادت باستمرار الاعتداءات على المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين، إضافة إلى سوء معاملة المهاجرين واللاجئين، وظروف الاحتجاز والإفلات من العقاب.

 

وأكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان،  روبرت كولفيل،  خلال حديثه للصحفيين في جنيف، إن “المفوضية وثقت بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، وفاة 284 مدنيا على الأقل في عام 2019، وإصابة 363 شخصا بجراح، وهو ما يمثل ارتفاعا بأكثر من الربع عن العدد الذي جرى توثيقه في نفس الفترة من العام الماضي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق