الدوحة في مأزق بسبب مونديال 2022.. نقص حاد في الغرق الفندقية ومشاكل في التنظيم

الخميس، 26 ديسمبر 2019 04:00 ص
الدوحة في مأزق بسبب مونديال 2022.. نقص حاد في الغرق الفندقية ومشاكل في التنظيم
مونديال 2022

رغم ادعائها أن كل شيء على ما يرام، تتزايد مشكلات العاصمة القطرية الدوحة، وانتهاكاتها ضد العاملين الأجانب المسئولين عن البنية التحتية لمونديال 2022، وهو الملف المليء بالفضائح، التي كشفتها تقارير حقوقية.

وسلطت التقارير الضوء على الأوضاع المأساوية التى يعيشها العمال الذين يقومون بالإنشاءات الخاصة بالملاعب، فى الوقت الذى أكد فيه آخرون استمرار تجاهُل نظام تميم لمعاناة عمال كأس العالم 2022 ينذر بكارثة إنسانية.

 
موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، تعرض لحجم الانتقادات التي تلاحق حكومة تميم بن حمد مع اقتراب انطلاق منافسات كأس العالم 2022 خاصة بعد ارتفاع عدد السلبيات التى تحيط بالأمور التنظيمية للبطولة الأهم فى العالم، قائلًا: إن النظام القطرى فشل في تجنب تلك الانتقادات بل ممارساته السيئة بحق العمال وسوء تنظيمه للبطولات الرياضية المتتالية رسخ صورة فشل الدوحة الرياضى وزاد من حدة الانتقادات تجاهها. 
 
وأشار موقع قطريليكس، إلى أن الدوحة بحاجة إلى 160 ألف غرفة فى أكثر الأيام ازدحاماً بينما لم يتوفر سوى 70 ألف غرفة فندقية فى العاصمة الدوحة لافتا إلى أن قطر طلبت المساعدة من رؤساء مهرجان "جلاستنبرى" الموسيقى فى المملكة المتحدة، للتخطيط لإقامة معسكرات صحراوية ضخمة لاستضافة آلاف المشجعين من جمهور مونديال 2022.
 
ولفت إلى أن قطر تعمل على الاستعانة بالسفن البحرية لتوفير فنادق عائمة مؤقتة لنحو 40 ألف زائر خلال البطولة بينما تدرس الدولة الخليجية إمكانية الاستعانة أيضاً بالخيام الصحراوية لاستضافة آلاف المشجعين، مضيفًا أن النقص الكبير في أعداد غرف الفنادق دفع أعضاء اللجنة القطرية المنظمة لمونديال 2022، لأزمة كبيرة، لافتا إلى أن الدوحة تعاني من ضغوط كبيرة حاليا فيما يتعلق بإقامة مشجعي كأس العالم. وذكرت الصحيفة البريطانية، أنه لا يوجد سوى 37 ألف غرفة فندقية في قطر، وسيصل هذا العدد إلى 70 ألف غرفة بحلول نهاية عام 2021، ما يعنى وجود عجز ونقص كبير فى أماكن الإقامة لمشجعى 32 دولة منافسة.
 
الأحوال السيئة فى قطر تحاصر عمال منشآت مباريات كأس العالم 2022 فى الدوحة، يضيف الموقع أن ذلك يأتي وسط رفض من جانب النظام بتحسين الأحوال المعيشية للعمال الأجانب رغم الانتقادات الدولية التي طالت الدوحة فيما يرفض النظام التدخل، خاصة أن أوضاع العمال القاطنين بمخيم الشحانية بقطر تظهر معاناتهم المزرية خلال بناء الملاعب التى ستستضيف مباريات كأس العالم 2022.
 
وقال إن الصورة الحقيقية لحياة العاملين في بناء الملاعب لا تظهر إلا خارج المدينة، ومخيم الشحانية خير دليل على ذلك، وهو مجموعة من المباني المنتشرة حول طريق مهترئ تضم عدداً كبيراً من الهنود والباكستانيين، مشيرًا إلى أن أحد هذه الانتهاكات التي تُرْتَكب في حق المهاجرين الذين قدموا للعمل هنا هي وجود "الكفلاء" الذين يفرضون على هؤلاء العمال دفع مبالغ مالية لإتاحة الفرصة لهم للوصول إلى قطر، التي كان يفترض أن تحظر هذه الممارسة لكنها لا تزال واسعة الانتشار.
 
وأشارإلى أن لوحة الإشعارات بالمخيم مكتظة بإشعارات الصحة والسلامة، متابعا: لكن قطر لا تبدى رغبة في الكشف عن عدد العمال الذين قُتلوا أو أُصيبوا في مواقع البناء، فى الوقت الذى يجرى فيه الإعلان عن هذه الحوادث عندما يكون العمال غربيين، قائلًا: إن السلطات القطرية لم تكشف عن ظروف مقتل 385 عاملاً هنديًّا وبنغلاديشيًّا ونيباليًّا منذ عام 2012 حتى الآن، وأنها لم تستجب للطلبات المتكررة المتعلقة بالإعلان عن الأرقام أو السنوات التى توفى فيها هؤلاء العمال منذ ذلك الحين.
 
وأشار الموقع التابع للمعارضة القطرية، إلى أنه في فيلمه الوثائقى "قطر 2022"، أعرب النجم جارى نيفيل، لاعب مانشستر يونايتد السابق، عن شعوره بالصدمة بسبب الظروف المعيشية التى يعيشها العاملون فى إستاد لوسيل، الذين أخبروه أنهم مجبرون على دفع رواتب للكفلاء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق