وما ذنب الأتراك؟.. الفاشي العثماني يقحم بلاده في حروب «لا ناقة لهم فيها ولا جمل»

الخميس، 26 ديسمبر 2019 11:49 م
وما ذنب الأتراك؟.. الفاشي العثماني يقحم بلاده في حروب «لا ناقة لهم فيها ولا جمل»
رجب طيب أردوغان
محمد الشرقاوي

على مدار سنوات هي حكم الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان، عكف الفاشي على إثبات وجوده بإقحام بلاده في حروب هي في غنى عنها، ولكنها هي أوهام في عقله ورثها عن أجداده. 
 
مؤخرا أعلن أردوغان عن عزم بلاده لإرسال قوات تركية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الغير شرعية، وميليشياتها الإرهابية، وهو أمر الشعب التركي في غنى عنه، فلا حاجة له هناك، وهو أمر أكده مراقبون، قائلين إنه تلك التحركات محاولة بائسة من أردوغان لإقحام بلاده في أزمات هم في غنى عنها وبالتالي ستكون زيادة الأعباء على الاقتصاد التركي الذى يعانى بشكل كبير خلال الفترة الراهنة.
 
وتمثلت تحركات أردوغان مؤخرا في محاولة للتواجد في ليبيا، وتكرار السيناريو السوري، وجعل نفسه عضوا في الأزمة ومتواجد دوليا، يقول مراقبون إن تحركاته في الشمال الإفريقي الشعب التركي في غنى عنها، ولكنها هي محاولات للحصول على مكاسب ضمن مخطط الانفتاح على تونس والجزائر ومحاولة تحييد  بعض دول المتوسط.
 
في سياق متصل، اعتبر آخرون محاولات أردوغان لنقل ميليشياته الإرهابية إلى ليبيا ما هي إلا محاولة لتكرار ما فعله فى سوريا من دمار، فهو يتوهم أنه يستطيع أن يفعل شئ فى ليبيا، حيث إن محاولات تدخله فى طرابلس سواء بالنسبة لفايز السراج مجرد محاولة لإنقاذ أنفسهم بسبب أزمتهم وعجزهم عن حلها.
 
وكان أردوغان والسراج وقعوا اتفاقا- غير معترف به دوليا- لما أسموه بالتنسيق الأمني، له أهدافا أخرى استعمارية في البحر المتوسط، وهو أمر لم تقبله الدول المتماسة مع ليبيا، وبالتالي كثفت جهودها الدبلوماسية فى الإقليم لمواجهة تحركات تركيا المشبوهة فى مجال الطاقة حيث تعقد فى مصر قمة الدول الأربع التى تضم اليونان وقبرص وفرنسا الشهر المقبل وفقا لتقرير نشره موقع فاينانشيال ميرور القبرصي.
 
وأعلن وزير الخارجية اليونانى نيكوس دندياس عن عقد قمة رباعية بين قبرص ومصر واليونان وفرنسا والتى من المتوقع عقدها فى 4 أو 5 من يناير فى العاصمة المصرية القاهرة. 
 
وقال وزير خارجية اليونان أن خط أنابيب EastMed يمثل طريقًا بديلًا للطاقة، مما يضمن الاكتفاء الذاتى من الطاقة فى أوروبا كما أكد أن إيطاليا ستنضم قريبًا إلى الاتفاقية. وفيما يتعلق بموقف تركيا من هذا المشروع، قال وزير الخارجية اليونانى أن خط أنابيب EastMed ليس رد فعل على الأعمال التركية فى المنطقة، على الرغم من "ميل تركيا لتفسير جميع الإجراءات بهذه الطريقة - ميل ينبع من انعدام الأمن الداخلي".
 
ويشهد النشاط الدبلوماسى مشاركة فرنسا بشكل أعمق فى منطقة شرق البحر المتوسط، وبمشاركة باريس فى الاجتماع الثلاثى لوزراء الخارجية الثلاثى فى القاهرة فى بداية العام الجديد حيث ستمثل فرنسا (+1) كما كانت الولايات المتحدة فى الاجتماعات الثلاثية بين اليونان وقبرص وإسرائيل.
 
ووفقا للتقرير يجمع كل من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس موقف مشترك فى تعزيز سياسة الاتحاد الأوروبى الخارجية النشطة والدفاع المشترك فى المنطقة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق