لا أحد يريد أردوغان.. صفعة تونسية على وجه الفاشي العثماني

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 07:00 م
لا أحد يريد أردوغان.. صفعة تونسية على وجه الفاشي العثماني
أردوغان

لا أحد يريد أردوغان في أرضه، فالرئيس التركي الذي زار مؤخرا تونس، كان مرفوضا شعبيا لكونه يحاول إقحام بلادهم في صراعات هم في غنى عنها، ورغم كثرة التكهنات حول كثرة الزيارة، وتصريحات رجب طيب بوجود تنسيق مع تونس، إلا أن الرئاسة أعلنت أنها لا تعكس الموقف التونسى الحقيقى فى طرابلس، مؤكدة حيادية موقفها فى تلك القضية.
 
تونسيون وأتراك أعلنوا رفضهم لمخطط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لنشر الفوضى فى ليبيا والمنطقة، وهو ما عبر عنه مدونون وسياسيون، منهم معارض تركى قال إن الاتفاقية التى أبرمها أردوغان مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية دليل رسمي على خرق أنقرة لحظر الأسلحة على ليبيا، معلنا رفضه لمساعى أردوغان للتدخل فى الشأن الليبى.
 
واستهجنت الرئاسة التونسية، فى ببيان رسمى صدر الخميس، تصريحات وزير خارجية السراج حول انضمام تونس لحلف تركيا في ليبيا، قائلة: ما ورد على لسان وزير داخلية حكومة الوفاق لا يعكس الحقيقة، ولم ننضم لأي تحالف، مشيرة إلى حيادها من الوضع فى ليبيا، وقالت الرئاسة التونسية، اليوم الخميس: موقفنا محايد في ليبيا ولم ننضم لأي تحالف.
 
وأضافت الرئاسة التونسية، أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا تعكس فحوى اجتماعه مع الرئيس قيس سعيد، مشيرة إلى أن الدعم المتفق عليه في ليبيا لا يكون بدعم طرف على حساب الآخر، داعية فى الوقت ذاته إلى تغليب الحل السلمي في ليبيا وحقن الدماء.
 
وأكدتأن تونس لن تقبل بأن تكون عضوا في أيّ تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبدا بأن يكون أيّ شبر من ترابها إلاّ تحت السيادة التونسية وحدها". أمّا التصريحات والتأويلات والادعاءات الزائفة التي تتلاحق منذ يوم أمس فهي إمّا أنّها تصدر عن سوء فهم وسوء تقدير، وإمّا أنّها تنبع من نفس المصادر التي دأبت على الافتراء والتشويه، مضيفة: إذا كان صدر موقفٌ عَكَسَ هذا من تونس أو من خارجها فهو لا يُلْزمُ إلّا من صرّح به وحدهُ.. إنّ رئيس الجمهورية حريص على سيادة تونس واستقلالها وحريّة قرارها، وهو أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش، ولا توجد ولن توجد أيّ نيّة للدخول لا في تحالف ولا في اصطفاف.
 
وتابع البيان الذى نشر عبر الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"": على من يريد التشويه والكذب أن يعلم أنّه لا يمكن أن يُلهي الشعب التونسي بمثل هذه الادعاءات لصرف نظره عن قضاياه الحقيقية ومعاناته كلّ يوم في المجالين الاقتصادي والاجتماعي على وجه الخصوص".
 
تحركات أردوغان دفعت كيانات تونسية وقانونية لمحكامة أردوغان على نشره العنف في الشرق الأوسط، منها رئيس جبهة إنقاذ تونس، منذر قفراش، قال إن الفريق القانونى سينتقل مطلع الشهر المقبل إلى سوريا حيث سيقع توثيق شهادات الضحايا الذين تعرضوا لجرائم حرب وانتهاكات جسيمة من قبل الجيش التركي ترقى للإبادة الجماعية، ثم سيقع التنسيق مع الحكومة السورية لإحالة القضية أمام المحكمة الجنائية الدولية لطلب محاكمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير دفاعه و المسؤولين العسكريين الذين نفذوا الهجوم على الأراضي السورية.
 
وتابع رئيس جبهة إنقاذ تونس: ستطلب اللجنة القانونية من المحكمة سماع الضحايا و توجيه تهمة القيام بجرائم حرب و إبادة جماعية و جرائم ضد الإنسانية ضد الرئيس التركي و معاونيه كما طالب قفراش في نفس البيان الذي تلقت اليوم السابع نسخة منه كل الذين ضحايا الغزو التركي للإتصال بلجنة المحامين و التعاون معها في القضية.
 
وفي سياق متصل، أكد عضو حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض في لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان التركي، أوطقو تشاقير أوزار، إن المخاطر التي ستواجهها تركيا بسبب اتفاقية التعاون العسكري مع ليبيا، كثيرة، وإنه على الرغم من عدم إصدار الموافقات للسلطة الحاكمة بالاتفاقية، إلا أنها تستطيع إرسال موظفين عسكريين وأسلحة من خلال مذكرة التفاهم، متابعا: "لا يوجد مثل هذا التعريف في أي اتفاقية أخرى".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق