شجرة "الكريسماس" وعلاقتها بالحضارة المصرية القديمة

الأحد، 29 ديسمبر 2019 09:00 ص
شجرة "الكريسماس" وعلاقتها بالحضارة المصرية القديمة
شجرة الكريسماس
إيمان محجوب

في كل عام يحرص الكثير منا على اقتناء شجرة " الكريسماس " ابتهاجا بالعام الجديد ولكننا لا نعرف من هم اول من استخدموا الأشجار احتفالا بأعياد الميلاد حيث يعتقد كثيرون أن تقليد شجرة الكريسماس بدأ في بريطانيا في العهد الفيكتوري، أي الوقت الذي اعتلت فيه الملكة فيكتوريا العرش بين عامي 1837 و1901
 
ولكن في الحقيقة يضرب هذا التقليد بجذوره في الزمن لأبعد من ذلك بكثير فقبل المسيحية بوقت طويل والأشجار دائمة الخضرة لها معنى خاص للناس في الشتاء، وفي كثير من البلدان كان يعتقد أن الخضرة الدائمة تطرد الأشباح والسحر الأسود والأرواح الشريرة والمرض
 
وفي مصر القديمة عبد المصريون الإله رع ولديه رأس الصقر ويرتدي الشمس كرمز في تاجه وكان المصريون القدماء يرون في الانقلاب الشمسي بداية تعافي رع من مرضه، فكانوا ينصبون نخيلا أخضر في بيوتهم رمزا لانتصار الحياة على الموت 
 
يضم الاحتفال مظهر مهم وهو ظهور تمثال حتحور المحفوظ بغرفة قدس الأقداس ليخرج إلى النور في هذا اليوم، فيفيض بهذا الضياء على المعبد طول العام، ومع قرب ظهور الضياء يحمل التمثال مع طقوس إحراق البخور وصب الماء المقدس ويصعد به الكهنة إلى سطح المعبد ليسقط أول شعاع من شمس اليوم الجديد على وجه حتحور ليملأه مهابة وجمالا
 
وبعد المسيحية ظهر هذا التقليد أولا في ألمانيا وانتقل إلى بريطانيا في عهد الملك جورج الثالث في الوقت الذي ولد فيه الأمير ألبرت زوج الملكة فيكتوريا، فكانت زوجة الملك جورج ألمانية تدعى شارلوت والتي اعتادت على تزيين شجرة لأسرتها في أواخر القرن الثامن عشر، ولكن يقال إن الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت هما أول من جعل شجرة الكريسماس تحظى بهذه الشعبية لذلك يعتقد الكثيرون أن التقليد ولد في عهده
 
كان أول ظهور لشجرة الكريسماس في أمريكا على استحياء في بنسلفانيا عام 1747 على أيدي مستوطنين ألمان ولكنها لم تنتشر سوي بمنتصف القرن التاسع عشر حيث كان أغلب الأمريكيين يعتبرونها رمزا وثنيا وفي عام 1659 صدر قانون يمنع الناس من الاحتفال بـ 25 ديسمبر بتزيين شجرة الكريسماس باعتبار ذلك تدنيس لحدث مقدس.
 
واستمر هذا القانون حتى القرن الـ 19 عندما انتشر المهاجرون الألمان والإيرلنديون الذين يحبون الاحتفال بعيد الميلاد بشجرة الكريسماس وشهد القرن العشرين قيام الأمريكيين بتزيين بيوتهم بشجرة الكريسماس المزينة بالحلي، بينما واصل الأمريكيون من أصل ألماني وضع التفاح والجوز والبندق واللوز والفطائر الصغيرة المصنوعة باللوز والسكر، فضلا عن تزيينها بالأنوار
 
في البداية كان الناس يضعون شجرة الكريسماس على مائدة لأنها كانت صغيرة، ولكن مع الحصول على شجر أكبر من النرويج بدأ الناس يضعون أشجارهم على الأرض وحولها هدايا

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق