إنشاء جيش من المرتزقة في سوريا وليبيا.. خطة أردوغان للسيطرة على الشرق الأوسط

الأحد، 29 ديسمبر 2019 08:00 م
إنشاء جيش من المرتزقة في سوريا وليبيا.. خطة أردوغان للسيطرة على الشرق الأوسط
أردوغان

تصعيدًا عسكريًا تشهد ليبيا في الأونة الأخيرة من جانب الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، في وقت يؤكد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية إلى العاصمة من أجل وقف تقدن قوات الجيش الوطني الليبي التي يقودها المشير خليفة حفتر.
 
وفي أعقاب هذا التصعيد، تأكّد الدعم التركي لميليشيات الوفاق بورود أنباء عن وصول مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى العاصمة طرابلس للمشاركة في المعارك الدائرة هناك، وذلك بعد زيارة مفاجئة لأردوغان صاحبه وزير الدفاع التركي خلوصي آكار و رئيس الاستخبارات حقي فيدان إلى تونس يوم الأربعاء الماضي.
ولم يقف الدعم المقدم للميليشيات المتطرفة عند هذا الحد، بل كشف كبير المستشارين العسكريين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبعاد المخطط التركى للهيمنة على العالم العربي وفى القلب منه منطقة الشرق الأوسط، ودعا تنارفيدى (جنرال متقاعد) – فى مقابلة مطولة بثت مع قناة أكيت التليفزيونية التركية Akit TV - إلى سرعة إنشاء شركة خدمات عسكرية وأمنية تعمل فى مجالات التدريب والدعم العسكرى الخارجى على غرار (بلاك ووتر) الأمريكية وهو ما اعتبره المراقبون إيعاز من جانب المسئول التركى بإنشاء تنظيم مسلح ذى غطاء سياسي لانتقال مجموعات منه إلى سوريا وليبيا.
 
وأكد تقرير صدر اليوم عن معهد نورديك ريسيرش نتوورك المتخصص فى محاربة التطرف - ومقره ستوكهولم - أن الأفكار المتطرفة التى عبر عنها كبير مستشارى أردوغان كانت مناسبة جدا لكى يبثها عبر قناة Akit TV التليفزيونية فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى وهى قناة تركية معروف عنها التطرف و معاداة الأديان السماوية الأخرى كالمسيحية واليهودية، كما ينظر إلى تلك القناة فى عالم الإعلام و الصحافة التركية على أنها لسان حال حزب أردوغان وماكينته الدعائية للترويج لأفكار التدخل العسكرى والهيمنة التركية الجديدة على العالمين العربى والإسلامي.
 
وأشار التقرير الأوروبى أن كبير مستشارى أردوغان العسكريين يمتلك ويدير لحساب الدولة التركية منظمة تركية للخدمات شبه العسكرية "منظمة ميليشياوية" تدعى SADAT للخدمات المسلحة والأمنية وأن هذه المنظمة تتبنى أفكارا متطرفة تؤمن بنهج العنف ومعادات أصحاب الديانات الأخرى وإقامة دولة الخلافة الإسلامية بقوة السلاح بحسب زعمه مع القناة التركية التى تحدث إليها.
 
تجدر الإشارة إلى أن البرلمانى التركى المعارض نيكاتى يلمظ عضو حزب الشعب الجمهورى قد تقدم باستجواب فى العام 2016 حول قيام مؤسسة SADAT التركية السابق الإشارة إليها بتدريب عناصر تنظيم الدولة فى العراق والشام (داعش) تحت سمع وبصر جهاز الاستخبارات التركي.. متسائلا عن ارتباط نشاط تلك المؤسسة بجهاز الأمن والاستخبارات التركى.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق