في حال إرسال جنود أتراك إلى ليبيا.. ماذا قد يواجه أردوغان ورجاله؟

الإثنين، 30 ديسمبر 2019 04:00 م
في حال إرسال جنود أتراك إلى ليبيا.. ماذا قد يواجه أردوغان ورجاله؟
اردوغان

أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حكومة فايز السراج تسعى لفرض وقائع عسكرية جديدة على الأرض بطلب التقدم لتركيا لإرسال قوات إلى مسرح العمليات وهو ما ينتظر تصديق البرلمان التركي في مطلع  يناير  2020 ، مشيرا إلى أنه في حال إرسال قوات تركية برية إلى ليبيا سيكون السؤال كيف ستدير تركيا المواجهة مع الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يحقق إنجازات ميدانية طوال الفترة الأخيرة.

وقال الدكتور طارق فهمى، إنه في حال استمرار الوضع العسكري على هذه الوتيرة بشأن الانتصارات التى يحققها الجيش الليبى على الإرهابيين فسيكون الاقتراب من طرابلس وارد للغاية لهذا تتعجل حكومة السراج الطلب التركي تخوفا من حالة من عدم الاتزان لصالحها .
 
وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: فعليا يواجه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حال إرسال قوات تركية لليبيا، صعوبات وإشكاليات حقيقية متعلقة بأن مسرح عمليات سوريا غير ليبيا، فمن المحتمل أن تدفع فرنسا بقوات وارد في نطاق موقف أوروبي متصاعد كما أن الموقف الايطالي تغير لدعم حفتر ومن ثم فإن الأتراك لن يذهبون في نزهة وإنما فى مواجهات مفتوحة تحتاج إلى إنزال قوات إضافة إلى قوة طيران كبيرة تغطي مساحات الاشتباك ولن تستطيع التنظيمات الإرهابية أن توفر ضمانات استراتيجية بل العكس قد تكون في إثارة مشكلات لوجستية وعتاد استراتيجي معقد.
 
واستطرد الدكتور طارق فهمى: طلب حكومة السراج من تركيا ليس دعما محددا بل مفتوح وهو ما يشير إلى هشاشة الوضع بالنسبة للسراج والتفكير في البدائل والخيارات الصعبة وقد تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية أمام سواحل ليبيا عبر التواجد البحري للضغط أيضا على الجانب التركي وفي حال تنفيذ العقوبات الأوروبية ستكون هناك مراجعات استراتيجية خاصة قبل لقاء أردوغان بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين وقبل الشروع في مسار برلين السياسي.
 
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، سوف تظهر معارضات من داخل البرلمان التركي علي الخطوة التركية برغم تصميم أردوغان على لجم المعارضة التركية والسيطرة عليها وإقناع الرأي العام بأن الذهاب إلى لبيبا يرتبط بتأمين المصالح الاستراتيجية التركية العليا في المتوسط وليس فقط حماية أو الدفاع عن حكومة السراج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة