وداعا لتكدس زائري المتاحف والمزارات السياحية.. «الآثار» على طريق التحول الرقمي

تتخذ وزارة السياحة والآثار، جهودا مكثفة في طريقها نحو التحول الرقمي، فهو سيتيح الاستغلال الأمثل للموارد، حيث اتخذت قرارات جديدة حول هذا الشأن.  

القرارات الجديدة اتخذها  مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، برئاسة الدكتور خالد العنانى، كان أهمها، تطبيق التحول الرقمى لإيرادات وزارة السياحة والآثار مما يتيح خدمة الحجز الإلكترونى لتذاكر المتاحف والمواقع الأثرية، عن طريق استخدام شبكة الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول.

القرار حظى باستحسان الآثريين والمهتمين بهذا الشأن، حيث سيساهم بشكل كبير بتسهيل عملية الحجز وتقليل الطوابير أمام المناطق والمتاحف الأثرية. عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، وصف القرار بـ«تحفة» فنحن فى القرن الواحد والعشرين ولا أحد فى أي مكان بالعالم يدفع ثمن التذاكر من خلال شباك، فالكل يتعامل عبر الإنترنت.

وأوضح حواس، أن تلك الخطوة فى غاية الأهمية وتدخل الحضارة المصرية فى القرن الـ 21، كما أنها توفر عمالة وترفع الموارد، نظرًا للإقبال الشديد الذى ستشهده المواقع والمتاحف الأثرية دون تفكير الزائر فى متاعب الطوابير، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يتم طرح التذاكر بالمواعيد المختلفة حتى يكون هناك زيارات صباحية ومسائية وليلية، لمنع الزحام بالمواقع والمتاحف الأثرية، فلدينا على سبيل المثال منطقة وادى الملوك تشهد حالة من الزحام، حيث يدخل كل السياح فى وقت واحد وذلك يضر المقابر والنقوش، وطرح التذاكر فى موعد مختلفة تساعد على عدم الزحام داخل المواقع والمتاحف الأثرية.

في سياق متصل، قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير عام متحف آثار مكتبة الإسكندرية، إن إتاحة الحجز على الإنترنت، أمر مهم للغاية، وهو مطبق فى جميع أنحاء العالم، وتطبيقه فى مصر يساعد على عدم وجود زحام أمام شباك التذاكر، كما يساعد على عدم التلاعب بأعداد التذكر، وتوفير أسعار طبع التذاكر، وعدد العمالة، وتوفير الوقت فى تسليم وتسلم التذكرة.

وأوضح أستاذ الآثار المصرية، أن فكرة رقمنة الحجز الإلكترونى تتماشى مع هدف الدولة فى تطبيق خطة الحكومية للتماشى مع التطور التكنولوجى فى العالم، كما أن السياح القادمين إلى مصر هم فى الأساس يتعاملون فى بلادهم بهذه التقنيات الحديثة، مشيرًا إلى أن طرح الحجوزات على شبكة الإنترنت تسهل إجراءات إجمالى التذاكر المباعة، بالعدد وتمنع حدوث أى تلاعب بها على الإطلاق.

جدير بالذكر أن مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، برئاسة الدكتور خالد العنانى، خلال اجتماعه الأخير، في جلسته الأولي بعد دمج الوزارتين، وذلك بمقر الوزارة بالزمالك، وخلال الاجتماع تمت مناقشة العديد من المبادرات والموضوعات المتعلقة بالشأن الأثري والسياحي، وفي إطار جهود الوزارة لتنشيط حركة السياحة الثقافية، تم اتخاذ ثلاثة قرارات لتشجيع برامج السياحة الثقافية وزيادة أعداد الزائرين بالمواقع الأثرية والمتاحف.

وجاء ضمن القرارات إقرار التحول الرقمى لإيرادات وزارة السياحة والآثار مما يتيح خدمة الحجز الإلكترونى لتذاكر المتاحف والمواقع الأثرية، عن طريق استخدام شبكة الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول.