هل يحسم الأهلي بطولته المفضلة مبكرا؟

السبت، 04 يناير 2020 12:00 م
هل يحسم الأهلي بطولته المفضلة مبكرا؟
هل يحسم الأهلي بطولته المفضلة مبكرا؟

قصة حب رائعة سطرت بأحرف من ذهب على مدار 41 لقاء غرامي جمع بين الأهلي وبطولة الدوري، بعد أن نجح في الهيمنة على الدرع وبفارق 29 لقبًا عن أقرب ملاحقيه، بينما يمضي قدما في طريق تحقيق اللقب الـ 42، في وقت يواصل فيه المارد الأحمر الفوز في مبارياته فى الإيجيبشن ليج بنسختها رقم 61. وبات هناك سؤالا ملحا يفرض نفسه على الوسط الكروي: هل يحسم الأهلي بطولته المفضلة مبكرا؟ أم ما زال هناك فصولا مثيرة تنتظر كتيبة السويسري رينيه فايلر في رحلة الدرع رقم 42.

الأهلي الذى يدخل النسخة الـ61 وهو يحمل اللقب للمرة الرابعة على التوالي، والمرة الواحد والأربعين في تاريخ مشاركاته بالبطولة، حصد 27 نقطة من 9 مباريات ليعتلى عرش القمة رغم أن فى جعبته مباراتين مؤجلتين، المارد الأحمر لم يخسر أو يتعادل وسجل 25 هدفاً ليصبح أقوى الفرق هجومياً وتلقت شباكه هدفاً واحد ليبقى الافضل دفاعيا.

العلامة الكاملة للأهلى تعزز فرص تتويجه باللقب مبكراً ولكن الأكثر من ذلك هو غياب المنافسة لاسيما أن الفريق الذى ينافس المارد الأحمر بشكل فعلى على القمة هو المقاولون العرب الذى حصد 25 نقطة من 11 مباراة ومبكراً أعلن مدربه عماد النحاس أن هدفه المربع الذهبى والعودة للمشاركات الإفريقية وليس حصد اللقب بما يؤكد فعلياً غياب المنافسة لاسيما مع تراجع مستوى الزمالك وبيراميدز هذا الموسم.

الزمالك تراجع للمركز الرابع برصيد 18 نقطة من 10 مباريات ومازال لديه مباراة مؤجلة مع الأهلى حيث تلقى هزيمتين وثلاثة تعادلات وحقق الفوز 5 مباريات فقط هذا الموسم فضلا عن تغييره للمدربين حيث رحل الصربى ميتشو وتولى الفرنسى كارتيرون مهمة تدريب الفريق الأبيض.

وعلى نفس الوتيرة تراجع بيراميدز للمركز السادس برصيد 16 نقطة من 11 مباراة حيث خسر 3 مواجهات وتعادل فى 4 وفاز فى مثلهم حيث ظهر الفريق السماوى بشكل مغاير تماماً عن الموسم الماضى الذى كان بعبع للقطبين خلاله وتفوق عليهم ذهابا وإيابا.

على الجانب الآخر، يرى البعض أن الأهلى سيجد صعوبة فى التتويج المبكر بالدوري لاسيما فى ظل الإصابات التى تداهمه بقوة وخطفت عدد كبير من نجومه ولشهور طويلة مثل سعد سمير الذى تعرض لقطع في وتر أكيليس، وحمدي فتحي الذي يعاني من تمزق غضروف الركبة ومحمد محمود، الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي للمرة الثانية على التوالى فضلا عن  اصابة رمضان صبحي التي تبعده عن الفريق عدة مباريات.

ويدعم هذا التوجه بجانب الاصابات صعوبة مباريات الدور الثانى للمسابقة حيث سيواجه الاهلى صعوبة بالغة فى انتزاع نقاط المباريات لاسيما فى ظل صراع عدد كبير من الاندية على المربع الذهبى والنجاة من دوامة الهبوط للقسم الثانى .

وفي يوم 30 أغسطس الماضي تعاقد النادي الأهلي مع المدرب السويسري رينيه فايلر وسط انتقادات كبيرة تعرض لها مجلس إدراة الفريق نظراً لأن الجمهور كان يرى أن المدرب لا يمتلك السيرة الذاتيه الجيدة التي تؤهله لقيادة الفريق خلال هذه الفترة، خاصة بعد رحيل المدرب الأورجواياني لاسارتي الذي لم ينجح في إقناع الجمهور على الإطلاق، حيث دائما ما كانت النتائج متذبذبة بشكل كبير للغاية.

إلا أن مع الوقت استطاع فايلر أن يثبت للجميع أنه مدرب جيد للغاية، بل أنه حقق الانطلاقة الأقوى للأهلي في الدورى منذ سنوات طويلة حيث لعب 9 مباريات حقق الفوز فيهم جميعاً وسجل 25 هدفاً، بينما استقبلت شباكه هدفاً واحداً فقط، بل إنه لم يخسر سوى مرة واحدة فقط لاغير مع الفريق حتى الآن كانت أمام النجم الساحلي التونسي بهدف نظيف خلال الجولة الأولى من دور المجموعات بدورى أبطال أفريقيا، قبل أن يعود بعدها ويحقق انتصاريين متتالين على الهلال السوداني وبلاتينيوم ستارز ويحصد 6 نقاط.

كل هذه الأمور جعلت فايلر هو المعشوق الأول لجماهير الأهلي حالياً، بل أصبح البعض يتوقع له أنه سيعيد للأذهان عصر البرتغالي مانويل جوزيه، حينما كان الفريق الأحمر يكتسح الجميع سواء محلياً أو أفريقياً، حيث على الرغم من أن الطريق لم يكن ممهد على الإطلاق للمدرب السويسري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق