قاسم سليماني يهدد كأس العالم 2022.. و«فيفا» يخشى التحدث علنا

الإثنين، 06 يناير 2020 06:00 م
قاسم سليماني يهدد كأس العالم 2022.. و«فيفا» يخشى التحدث علنا
الحرب تهدد كأس العالم 2022

 
قبل أكثر من عامين على انطلاق كأس العالم في قطر 2022، تتزايد المخاوف بشأن المونديال العالمي، في وقت يتأجج فيه الصراع بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، عقب مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إثر غارة جوية بطائرة بدون طيار في بغداد.
 
وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فإن وجود تهديدا لاستقرار منطقة الخليج قبل بطولة العالم لكرة القدم في عام 2022 قد أثار المخاوف، إذ أن قطر تعد حليفا رئيسيا لإيران في المنطقة، وهو موقف وضع البلاد في خلاف مع غالبية جيرانها.
 
وتشير تقارير صحفية، إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، كان يأمل أن يتم التوصل إلى حل للأزمة الخليجية، التي أغلقت حدود البلاد وأنهت الرحلات الجوية المباشرة من الدول المجاورة، قبل كأس العالم للأندية في العام المقبل وكأس العالم في عام 2022.
 
لكن، أي زيادة في التوترات من المرجح أن تعزز القضايا القائمة بين دول الخليج وتجعل تخفيف العلاقات أقل احتمالا. وهذا بدوره سيمنع الإمكانية الواقعية المتمثلة في سفر المشجعين إلى بلدان أخرى للوصول إلى الدوحة.
 
وتكشف «ذا صن»، أن فريق الرجال الأمريكي ألغى خطط إقامة معسكر تدريبي في قطر هذا الشهر، رغم أن بايرن ميونيخ وأياكس موجودان حاليًا في البلاد وليس لديهما خطط لتقليص رحلاتهما.
 
وتشير الصحيفة، إلى أن فيفا، الذي تلاحقه منذ فترة طويلة مزاعم الفساد، خاصة فيما يتعلق بأحقية حصول قطر على تنظيم بطولة كأس العالم في تصويت ديسمبر 2010، يبدو مترددا في التحدث علنا عن المشاكل في هذه المرحلة.
 
كأس العالم والحرب
كأس العالم والحرب
 
لكن الصحيفة البريطانية، نقلت في الوقت نفسه عن أحد كبار المطلعين على الفيفا- لم تسمه- قوله إنه «من السابق لأوانه» أن تصدر الهيئة الحاكمة العالمية أي تعليقات في هذه المرحلة، خاصة مع عدم انطلاق كأس العالم حتى نوفمبر 2022، أي بعد ثلاث سنوات تقريبًا.
 
وفي أكتوبر عام 2017، كشف تقرير لمؤسسة «كورنرستون جلوبال» للاستشارات الإدارية، أن «دبلوماسيين غربيين صرحوا بشكل خاص (للمؤسسة) بأنهم لا يعلمون إذا كانت البطولة ستُجرى كما هو مُخطط لها أم لا».
 
وبحسب التقرير الذي حمل اسم «قطر في البؤرة: هل تنظيم كأس العالم 2022 في خطر؟»، فإن هناك أسبابا عديدة لذلك من بينها الاتهامات المعلنة بالفساد والتي تتعلق بطلب (استضافة البطولة في قطر) وفي تطوير البنية التحتية».
 
وتابع التقرير: «قطر تواجه ضغطا متزايدا بشأن استضافتها البطولة.. الأزمة السياسية الحالية شهدت، أو على الأقل أثارت إمكانية، ظهور حركة معارضة قطرية. وأردف: «هذا يعني وجود خطر متزايد للجهات التي تعمل وفقا لعقود أو تسعى لإبرام عقود لتطوير البنية التحتية لكأس العام 2022... وهناك خطورة لعدم الوفاء بالمستحقات المالية وعدم وجود قدرة واقعية لتنفيذ بنود أي عقود قانونية.
 
قطر
 
واعتبر التقرير أنه «بالنظر إلى الوضع السياسي الحالي... فإنه من المحتمل بشكل مؤكد أن البطولة لن تُقام في قطر. وقال إن «أي إلغاء لاستضافة قطر كأس العالم 2022 سيكون على الأرجح مفاجئا وسيجعل الشركات المتعاقدة (مع قطر) في وضع محفوف بالمخاطر ربما لن يُحل بسهولة».
 
ومع اشتعال فتيل الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وإيران، وتوقع مراقبون أن تقوم طهران برد انتقامي لمقتل قائد فيلق القدس، تبدو الدوحة في مأزق كبير، خاصة وأن نقل المونديال سيكون الخيار الوحيد أمام فيفا لإقامة المونديال خارج المنطقة الملتهبة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق