"علشان يبقى يقول لأ".. محمد صلاح يواجه عاصفة غضب من المصريين

لم يمنع حب نجم ليفربول الإنجليزي والمنتخب المصري محمد صلاح، المصريين من إخفاء غضبهم، لم يتوقع أكثر المهاجمين لأفعال "فخر العرب" كما تلقبه الغالبية العظمى، أنه سيقرر عدم حضور حفل افضل لاعب في افريقيا المقام بمدينة الغردقة بعدما أشارت النتائج الأولية إلى اقتراب ساديو ماني من حسم اللقب.

حتى إن المحاولين لخلق أعذار لمحمد صلاح صاغوها لتفسير الغياب بعيدا عن اسم الفائز بجائزة الأفضل في أفريقيا، لم يتقبلوا في النهاية فكرة عدم حضوره إلى حدث بمثابة فرصة لصورة إيجابية لبلده من ناحية، وترويجا للسياحة من ناحية أخرى، أيا كانت الأسباب.

وسط كم هائل من الانتقادات والغضب الجماهيري على محمد صلاح تحتضن مدينة الغردقة مساء اليوم حفل الإعلان عن جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، ويتنافس على لقب أفضل لاعب في أفريقيا صلاح إلى جانب زميله في ليفربول الإنجليزي، السنغالي ساديو ماني، والجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي.

 

وأكدت تقارير إعلامية إن المهاجم المصري ونظيره الجزائري لن يحضرا الحفل، مضيفة أن ماني وصل في وقت سابق إلى الغردقة استعدادا لحضور الحفل.

لم يقدم صلاح اعتذارا حتى ربما يبرد نار العاشقين، مثلما حدث في غياب لاعبين عن حفلات الجوائز، حين يعلمون مسبقا عدم فوزهم باللقب، وتكرر ذلك مرارا مع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، لكن النجم المصري جر سخطا عارما بعد رفضه حضور الحفل، الذي يقام في بلده، وانقلبت مواقع التواصل الاجتماعي عليه بسيل من الانتقادات الرافضة لموقفه.

 

أغلب التغريدات دارت في ناحية "الرياضة أخلاق، وحضور الحفل أمر ضروري حتى لو كنت تدرك مسبقا عدم فوزك بالجائزة".

 

 

غياب صلاح عن حفل مصر للأفضل في أفريقيا لم يفتح باب الغضب الجماهيري فقط، بل فتح بابا آخر من جهنم بشأن تساؤلات ماذا لو كانت المشلكة لدى صلاح مع مصر وليس مع ماني نفسه أو الجائزة عموما؟، وبالطبع فتح صلاح الباب على مصراعيه لكارهي مصر بالداخل قبل الخارج بلجانهم الإلكترونية لعدم تفويت الفرصة الثمينة.

 

وبالطبع لم ينس المغردون العودة بالذاكرة إلى الوراء، بنشر صور تظهر ماني يحتفل مع كل من محرز وصلاح، خلال إحرازهما الجائزة في وقت سابق، واحدة منهما كانت على أرض السنغال وسط شعب ماني.