"قنوات الخداع".. المجلس الأعلى للإعلام يقيم الشاشات في 2019

الأربعاء، 08 يناير 2020 01:55 م
"قنوات الخداع".. المجلس الأعلى للإعلام يقيم الشاشات في 2019
طلال رسلان

كشف تقرير المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن الكيانات الإعلامية الكبيرة سواء المملوكة للمجتمع أو للقطاع الخاص تعتبر الأكثر حرصًا على الالتزام بالمعايير وبرامجها تقترب من الاحترافية المهنية في تناول القضايا التي تهم المجتمع وتمتلك إمكانيات فنية لكنها تحتاج إلى مزيد من الجهد لتطوير المحتوى، وإلى تخصيص مزيد من المساحات لقضايا الثقافة ونشر الوعي السياسي كما تحتاج إلى تجديد أفكار البرامج لتصبح أكثر جذبًا، ولاتزال الشاشات الخاصة المملوكة لشركات صغيرة صاحبة المساحة الأكبر في ارتكاب المخالفات التي تركزت في 2019 حول اختراق الخصوصية والحض على التمييز والعنف الرياضي ومخالفة قوانين الملكية الفكرية والخلط بين الإعلان والإعلام.

وأضاف التقرير أن غالبية الشاشات الصغيرة تستعين بمذيعين غير مؤهلين لتقديم البرامج.وتعاني برامج الشاشات بصفة عامة من جمود في الأفكار ونمطية في الأداء وسطحية في التناول واستحواذ ضخم للمذيع على غالبية المساحة الزمنية للبرامج وفي دراسة أعدتها لجنة الرصد بالمجلس كعينة عشوائية ليوم 16 نوفمبر 2019 تبين أن مذيعي برامج التوك شو يستحوذون على مساحات زمنية تتراوح بين (15 دقيقة إلى 62 دقيقة) وهي مساحة زمنية كبيرة تصيب المشاهد بالملل ولا تسمح بتقديم ضيوف متخصصين مؤهلين ويعتمد المذيع على إمكانياته المعلوماتية فتأتي النتائج غالبًا مخيبة للآمال حيث لا تعتمد معظم البرامج على التقارير الإخبارية أو المداخلات أو اللقاءات الجماهيرية أو البيانات والإحصائيات ووسائل الإيضاح .تنقسم الشاشات التي تخاطب الرأي العام المصري إلى نوعين:-الأول: الشاشات التي يمتلكها المجتمع (الإعلام العام):-والتي تُدار بلوائح ونظم قديمة وروتينية وتلتزم بالمعايير وتناقَش القضايا فيها بتحفظ من ميراث تاريخي ولا تأخذ زمام المبادرة وتسير ببطء نحو التحسن الإعلامي وتحتاج لمزيد من التطوير .الثاني: الإعلام الخاص وينقسم إلى عدة أنواع هي:شاشات خاصة تديرها الكيانات الكبيرة وهي الأكثر تأثيرًا وتتجه نحو الاحترافية وتمتلك برامجًا تناقش قضايا المجتمع بحرية تامة وهي الأكثر التزامًا بالمعايير الدولية للإعلام وتنظم عملها لوائح القطاع الخاص .

وتابع التقرير أن الشاشات الخاصة الصغيرة وهي الأكثر مخالفة للمعايير وتتركز أهم مشكلة لديها في نظام (تأجير الوقت) للهواة.القنوات التجارية التي تُبث من الخارج والتي تعد مصدرًا لبث إعلانات الأدوية المضرة بالصحة والقرصنة على حقوق المبدعين والخلط الشائن بين أشياء تجارية ودينية (الاتجار بالدين) .الكيانات الإعلامية العالمية (بعضها يخالف المعايير فيما يخص الشأن المصري وينقل تقاريره من مواقع التواصل الاجتماعي) رغم مهنيتها وحرفيتها إلا أنها تتعامل بازدواجية واضحة فيما يخص الشأن المصري BBC كمثال ملحوظ في 2019 .قنوات معادية أُنشئت خصيصًا لخداع الرأي العام المصري وهي تمثل إعلام موجّه ضد مصر وهي قنوات متخصصة في صناعة الشائعات والتحريض الدائم وهي ذات صوت واحد .من الإيجابيات التي شهدتها الشاشات خلال فترة التقرير تعيين 2 من ذوي القدرات الخاصة مذيعات في قناة D.M.C وإحداهن تشارك في تقديم برنامج صباحي والأخرى في برنامج منوعات وذلك منذ نحو عام بشكل منتظم ومبهر يغير من نظرة المجتمع ويقدم النماذج الجيدة والناجحة، وهذا الأمر أثار إعجاب العديد من الجهات العالمية ، وكان التلفزيون المصري والإذاعة المصرية قد استعانوا بذوي القدرات الخاصة في أعمال البرامج ويعرب المجلس عن أمله في أن تحذو بقية الشاشات حذو قناة D.M.C .قامت الشاشات خلال مدة التقرير بعرض حلقات من سلسلة أفلام وثائقية عالمية هي "مصر من السما" وهي تمثل إحدى أهم الإيجابيات التي شهدتها الشاشات حيث تقدم وبشكل مبهر وشيق صفحات من التاريخ المصري أثناء تناول مشروعات تحديث الدولة .كما أن إنشاء شبكة هي الأولى من نوعها في مصر وهي "Watch it" تعتبر من الأمور الإيجابية الداعمة لصناعة الإعلام في مصر بحمايتها وترويجها وإنتاجها للأعمال الإبداعية مما يساهم في الارتقاء بالأعمال الإبداعية ومن ثَمَّ توفير مادة إبداعية تدعم النشاط الإعلامي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق