في ذكرى وفاته.. ننشر مذكرات ثعلب الكرة المصرية "حمادة يحيى الحرية إمام"

الخميس، 09 يناير 2020 11:00 ص
في ذكرى وفاته.. ننشر مذكرات ثعلب الكرة المصرية "حمادة يحيى الحرية إمام"
حمادة إمام
محمد أبو ليلة

 

قبل اليوم الـ 9 من يناير بنحو ثلاث سنوات توفي أحد أساطير الكرة المصرية ونادي الزمالك "الثعلب الكبير" حمادة إمام، وهو والد نجم الزمالك السابق حازم إمام، كان يلعب كمهاجم في نادي الزمالك، وكان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وعضو مجلس إدارة نادي الزمالك، هو ابن الكابتن يحيى الحرية إمام حارس مرمي الزمالك ومنتخب مصر في كأس العالم في الثلاثينات.

ساهم مع نادي الزمالك في الفوز 3 مرات بالدوري العام المصري وكأس مصر مرتين، وشارك أيضاً دولياً مع المنتخب المصري لكرة القدم، وعمل بعد اعتزاله كمعلق رياضي.

لقب حمادة إمام بالثعلب الكبير، وقد نال هذا اللقب نسبة لذكائه الكبير في الملعب وقتما كان لاعبا، وبين أشهر أهدافه التي استخدم فيها الذكاء البالغ، كان هدفه في مرمى الأهلي حين توغل من الطرف الأيسر وسدد في الزاوية القريبة ليخدع الجميع.


مذكراته

في شهر فبراير من عام 1968، كان الإسماعيلي بطل الدوري في العام السابق قبل أن تتوقف المسابقة في أعقاب نكسة يونيو، آثار الهزيمة بادية على الجميع لكن الحياة تسير تدريجيا نحو العودة إلى طبيعتها.

كان حمادة إمام في سن الخامسة والعشرين حين طلبت منه مجلة "سمير" أن يكتب مذكراته لقرائها من الأطفال والشباب، حيث بدأ مذكراته قائلاً: "تعرفونني جميعا باسم حمادة إمام وطبعاً حمادة اسم الدلع لمحمد.. فتحت عيني في منزل كروي.. كل شبر فيه أو كلمة تتعلق بالكرة.. وجدت الكؤوس والميداليات والإشارات والأعلام التذكارية وصور المباريات تملأ كل ركن في المنزل.

والكلام عن الكرة كان يملأ أذني في كل دقيقة فقد كان والدي يحيى إمام حارس مرمى مصر الدولي لمدة 11 سنة وعمي هو الحكم الدولي السابق حسين إمام.

images
 

والده رفض

يحكي إمام في مقطع آخر من المذكرات أن والده كان يخاف عليه من دخول الوسط الكروي، حيث يشرح القرار: لأن كثيرا من اللاعبين لم يكملوا دراستهم ولكن خالي كان يأخذني دائما معه إلى نادي الزمالك لأشاهد المباريات دون أن يخبر والدي. وأحببت الكرة.. أحببتها كما قلت لكم لأني تربيت في بيت الكرة هي كل حاجة فيه".

لماذا اختار حمادة إمام أن يكمل مسيرة أبيه يقول: كان الأطفال يقولون لي أن أبويا مشهور وكنت أحس بشهرته لما نروح السينما والناس تتلم وتسلم عليه.. كنت أحس إني لازم أبقى لاعب كرة علشان أحافظ على اسم والدي وعلى شهرته كلاعب كرة.

ودخول النادي كلاعب حدث دون معرفة الوالد أيضا، يحكي إمام: ذات مرة وكنت في مدرسة الخديو إسماعيل، وكنت أمارس هوايتي للكرة حين لمحني كابتن علي شرف فأخذني من يدي وذهبنا سويا إلى نادي الزمالك، وخفت أن يعلم أبي بالأمر فيثور، ولكن كابتن علي شرف قال لي: أنا سوف أقنع والدك.


بداية نجوميته

بعد أن دخل حمادة إمام نادي الزمالك لاعبا هذه المرة وليس متفرجا دون علم والده، لعب أولى مبارياته "بالكرة الكبيرة" كما يصفها مع أشبال النادي أمام الغريم التقليدي الأهلي.

يحكي عن هذه المباراة: "فاز الزمالك أربعة صفر، وأحرزت أنا الأهداف الأربعة، وكان ذلك عام 58، بعدها لعبنا مع الترسانة وفاز الزمالك أيضا أربعة صفر وأحرزت أنا أيضا الأهداف الأربعة".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق