تبعات بداية خسائر تركيا في ليبيا.. اتفاق مشبوه جديد مع «السراج»

الجمعة، 10 يناير 2020 10:00 م
تبعات بداية خسائر تركيا في ليبيا.. اتفاق مشبوه جديد مع «السراج»

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ يعلم أن التدخل التركي في ليبيا لن يكون يسيرا وسيكون بعيدا عن الأهداف التي رسمها، إذ بدأت اليوم الجمعة أولى خسائر تركيا في ليبيا حيث قتل 3 جنود وأصيب آخرون.
 
وقالت المصادر لصحيفة «العرب» اللندنية، إن جثامين الجنود وصلت مطار مصراتة، وأن طائرة تركية خاصة نقلتها الجمعة إلى تركيا.
 
وكشفت تغريدة نشرها حساب الثورة الليبية باللغة الإنكليزية على موقع تويتر، عن وجود عدد من الجنود الأتراك الجرحى في مستشفى مدينة نالوت (270 كلم غرب طرابلس).
 
ولم يعرف بعد المكان الذي قتل فيه الجنود الأتراك، في وقت تستمر فيه قوات الجيش الليبي بتضييق الخناق على الميليشيات الإرهابية في العاصمة طرابلس.
 
واستعانت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج الداعمة للميليشيات بالقوات التركية في معركتها مع الجيش الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر.
 
بدورها أكدت مصادر تركية أن وصول جثث الجنود الأتراك سوف يثير موجة غضب في الأوساط السياسية والاجتماعية التركية، ويفتح الجدل بشأن مغامرة الرئيس أردوغان في ليبيا.
 
ويأتي ذلك إثر تحذير سياسيين أتراك من أن نشر القوات في ليبيا قد ينتهي بكارثة بالنسبة لتركيا، ووصف عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أونال شفيكوز، مشروع القانون الذي يمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحق في إرسال قوات إلى ليبيا بـ"الكارثة" المحتملة.
 
وقال شفيكوز، أمام البرلمان الخميس الماضي، "الحكومة على وشك وضع تركيا في خطر كبير بهذا القرار".
 
وأشار منتقدو أردوغان أيضا إلى تقارير تفيد بأن الحكومة التركية ترسل متشددين سوريين إلى ليبيا مقابل وعود بمنحهم جوازات سفر تركية كمكافأة.
 
وقامت تركيا بإرسال أعضاء من الميليشيات الموالية لتركيا في سوريا وعناصر المرتزقة للقتال في ليبيا.
 
وصول الجنود الأتراك القتلى إلى إسطنبول تزامن تداول أخبار مؤكدة عن سعي تركيا لتوقيع اتفاق مشبوه ثالث مع حكومة الوفاق، بعد اتفاقي ترسيم الحدود البحرية والتعاون العسكري، إذ تستهدف أنقرة هذه المرة الحصول على تعويضات من ليبيا بشأن المشاريع التركية المتوقفة منذ سقوط نظام القذافي.
 
وقال مسؤول لصحيفة العرب اللندنية إن تركيا تعتزم التوقيع بحلول فبراير على اتفاق تعويض مبدئي بقيمة 2.7 مليار دولار عن أعمال نفذت في ليبيا قبل حرب 2011، وذلك في مسعى لإحياء عمليات متوقفة لشركات تركية في البلد الذي يعاني تحت وطأة صراع.
 
ونشطت الشركات التركية لوقت طويل في ليبيا، لكن مشاريعها تعطلت بفعل الاضطرابات التي رافقت الإطاحة بمعمر القذافي قبل تسعة أعوام، وتضررت من جديد بسبب القتال الدائر هناك حاليا.
 
وتسود طرابلس حالة من الغضب بعد الاتفاق الأخير بين حكومة الوفاق وتركيا والذي يسمح لأنقرة ببناء قواعد عسكرية وجلب الجنود، وهو ما أثار غضبا إقليميا ودوليا زاد من عزلة طرابلس في محيطها العربي، في وقت باتت فيه حكومة الوفاق تبحث عن تنفيذ أجندات خارجية لا مصلحة لليبيين فيها.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق