لماذا وصف التونسيين «الغنوشى» بمخبر تركيا؟

الإثنين، 13 يناير 2020 11:00 ص
لماذا وصف التونسيين «الغنوشى» بمخبر تركيا؟
الغنوشى واردوغان

غضب شديد أثارته زيارة رئيس البرلمان التونسى راشد الغنوشى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بين التونسيين، وهو ما  دفعهم إلى التعبير عنه خلال مواقع التواصل الاجتماعى.

وسخرت الكثير من حسابات النشطاء من الأسباب التي تحدث عنها مؤيدي راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي التي دفعته لزيارة تركيا في هذا التوقيت، لاسيما وأنه لم يتم عن أهدافها، وما حدث بها، في حين رأي مراقبون أن التوقيت الذى تمت فيه الزيارة كان كفيلا بأن يجعل رواد مواقع التواصل الاجتماعى يسخرون ويغضبون منها في آن واحد.

وجاء الاتجاه الغالب فى تعليقات التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعى، باعتبار الغنوشى أحد حلفاء أردوغان في الوقت الراهن؛ فالتفسير العام للزيارة بأن الغنوشي قدم إلى تركيا لكي يفتح لأردوغان مسار جديد للتدخل في ليبيا من خلال تونس.

ونقل موقع "سكاى نيوز عربية"، بعض تغريدات رواد مواقع التواصل الاجتماعى على هذه الزيارة، حيث أكد الموقع أن احدى مستخدمات تويتر، تحمل اسم مها، قالت، "الغنوشي فى تركيا دون سابق إعلام. هل أصبح زعيم حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب مخبرا عند أردوغان؟!!".

مغردة على تويتر
مغردة على تويتر

 

مها تحدثت فى تغريدتها عن حق النواب فى مساءلته، وتساءلت هل يحق لهم مساءلته بعد علمهم بهذه الزيارة فأين القوانين والأعراف التي تنظّم مثل هذه زيارات .. ألا يمكن اتهامه بالتخابر؟".

 

"هل تحولت تونس إلى مقاطعة تركية" .. توجه الصحفى محمد ناعم الحاج منصور  بهذا السؤال من خلال حسابه على "تويتر"، وتابع "بعد فوز حركة النهضة فى الانتخابات التشريعية 2019 .. سافر رئيسها إلى تركيا عندما التقى بأردوغان وحينما غاب العلم التونسى فذاك طبيعي جدا، لكن أن يتحول مؤخرا رئيس مجلس النواب الغنوشى إلى تركيا لمقابلة أردوغان ويغيب العلم، فذاك مؤشر خطير".

صحفى تونسى
صحفى تونسى

 

رواد مواقع التواصل الاجتماعى في تونس، طالبوا بسحب الثقة من البرلمان التونسى بعد هذه الزيارة مجهولة الأهداف.

وقالت مغردة أخرى، "إنه نظرا لزيارة الغنوشى لتركيا، ...، "فى اليوم التالى لسقوط الحكومة للقاء أردوغان ومعاونيه من تنظيم الإخوان الإرهابى"، فيجب "محاكمته بتهمة التخابر مع جهة أجنبية .. كما يندرج ذلك فى خانة الخيانة العظمى، وهو ما يوجب سحب الثقة منه فورا ومحاكمته".

احدى الرافضات للزيارة
احدى الرافضات للزيارة

 

خليل البرعومى المسؤول بمكتب الإعلام لحركة النهضة قال في تصريحات صحفية إنّ زيارة رئيس الحركة راشد الغنوشي (رئيس البرلمان التونسي) إلى تركيا "كانت بصفته الشخصيّة وباسم الحزب وبناء على موعد سابق"، مذكّرا بأنّه للغنوشي "علاقة خاصّة" بالرئيس التركي رجب طيّب أردوغان ودعوته كانت بصفته الحزبيّة.

بيان من الحركة قال إن الزيارة تناولت التطورات التي تشهدها المنطقة، و"لتهنئة الرئيس أردوغان على السيارة التركية الجديدة"، وهو ما أثار سخرية التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث قال أحد الأشخاص، "ذهبت لتهنئه على سيارة؟، مصاريف وطيران ومجهود كي تهنئه على سيارة؟، كان بإمكانك أن تبعث له رسالة نصية أو تتصل به. لماذا الفساد؟".

وذهب الحزب الدستورى الحر فى تونس، إلى حد الدعوة إلى سحب الثقة من الغنوشى، موضحا في بيان، أنه يعتبر التصويت بأغلبية مريحة على إسقاط الحكومة، "بداية إيجابية للشروع في عملية إصلاح شامل"

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق