ما من جديد.. أردوغان اعتاد سفك دماء المعارضة

الخميس، 16 يناير 2020 06:00 ص
ما من جديد.. أردوغان اعتاد سفك دماء المعارضة
أردوغان

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يكتفي بالإجراءات القمعية التي يشنها ضد معارضيه في أنقرة، بل إن يتفنن في تفكيك المعارضة، وسفك دمائها، مؤخرا انتحرت معارضة للنظام التركى داخل محبسها، اعتراضا على أعمال الضغط والقمع التي مورست ضدها، وبموجبها ظلت محتجزة لمدة 28 عاما.

ونعى حزب الشعب الديمقراطي التركي (الذي عارض الغزو العسكري الذي يخططه أردوغان ضد ليبيا) وفاة المعارضة نورجان بكر، مؤكدا أنها توفت نتيجة الإضراب عن الطعام داخل السجن.

وحمل الحزب على صفحته بموقع «تويتر»، (الأربعاء)، السلطات التركية المسؤولية عن انتحار السجينة المعارضة، قائلا: “قامت السجينة المريضة نورجان بكر بإنهاء حياتها داخل محبسها اعتراضا علي عمليات القمع، وتخرج كل يوم جنازات من السجون، وأناس يقومون بإنهاء حياتهم، فالسجناء المرضى يحكم عليهم تقريبا بالموت، ونحن نلعن سياسة السلطات الحالية وانعدام الشعور لديهم”.

وبحسب تقارير صحفية فلم يتبق على إطلاق سراح نورجان التي احتجزت في قضية سياسية، سوى عامين، وكانت قد تقدمت بطلب لمحكمة حقوق الإنسان الأوروبية بسبب احتجازها وهي مريضة

يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحالف مع تنظيم داعش الإرهابي، للتخلص من معارضي الرئيس التركي. والاتفاق كشفته واقعة القبض على عضو التنظيم الإرهابي أوغوزهان كوركماز العام الماضي، والذي كان يستهدف اغتيال زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو، بل إن النظام التركي تستر على تلك المعلومات ولم يعلق عليها وهو ما يشير إلى هذا الاتفاق غير المعلن، حيث إن هناك علامات استفهام كثيرة، تثار حول: لماذا يوجه التنظيم الإرهابي عملياته ضد معارضي أردوغان؟.

المخطط الإرهابي الذي يستهدف معارضي أردوغان، كشفته صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، في تقرير لها، قالت فيه إن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، أصدر تعليماته باغتيال زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، وهو ما تأكد في واقعة القبض على  عضو التنظيم الإرهابي أوغوزهان كوركماز، أثناء استعداده لمهاجمة مسيرة العدل التي أجراها كليجدار أوغلو في وقت سابق.
 
هذه المعلومات كشفها بالتفصيل، الكاتب التركي طلعت أتيلا، والذي أكد – بحسب الجريدة التركية- على أن الخطر الذي تجاوزه زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، في ذلك اليوم فاق التوقعات، حيث إن العثور على تسجيلات مبايعة لأبو بكر البغدادي على هاتف عضو التنظيم الإرهابي المقبوض على عكس ما ورد في إفادته، كما أن المعلومات التي حصل عليها كشفت عن صدور تعليمات بشأن كليجدار أوغلو من زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي، وليس من خلية تابعة للتنظيم تحركت بشكل مستقل.
 
الكاتب التركي أشار في تصريحاته إلى وزارة الداخلية التركية كانت تنسق للتصدي للأمر، وكذلك مديرية أمن قيصري، في حين كانت هناك أوساطا تعمدت  التكتم على محاولة الاغتيال، وأنه بعد فك شفرة الهاتف الشخصي لعضو التنظيم الإرهابي والاستجوابات الأخيرة، تبين وجود تسجيلات تؤكد صلته بداعش.
 
وتشير هذه التهديدات الأخيرة إلى وجود مخاطر تحيط بالمعارضة التركية، سواء من خلال التجاوزات التي تمارسها السلطات التركية ضد المعارضين، أو من خلال تهديدات تنظيم داعش الإرهابي.
 
وفي أغسطس الماضي، تحدث البغدادي عن الأزمة التركية الأمريكية وانهيار العملة التركية في محاولة منه لحث عناصره لدعم تركيا في وجه العقوبات الأمريكية، وذلك في محاولة منه لإثبات وجوده على قيد الحياة، مثلما كان يفعل أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، في الاستدلال بأحداث جديدة يؤكد بها وجوده حيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة