إسراء سالم أول حكم نسائي لكرة القدم في سيناء: أسرتي أول من شجعتنى وساندتني

السبت، 18 يناير 2020 05:00 م
إسراء سالم أول حكم نسائي لكرة القدم في سيناء: أسرتي أول من شجعتنى وساندتني
إسراء سالم أول حكم نسائي في سيناء
محمد الحر

واجهت الانتقادات بالتجاهل والصعوبات بالتحدى لإثبات وجودى.. وأطمح فى الحصول على الشارة الدولية وتحكيم الدورى الممتاز 
 
عشقت كرة القدم منذ نعومة أظافرها، فتمردت على كل العادات والتقاليد التى نشأت وعاشت فى كنفها كونها تنتمى لقبيلة بدوية فى شمال سيناء، وكسرت كل القيود التى وقفت أمام تحقيق حلمها فى أن تكون أول حكم نسائى لكرة القدم فى سيناء، وكان لوالدها دور كبير فى تعريفها بمصطلحات اللعبة.
 
«صوت الأمة»، التقت الحكم النسائى الأول فى سيناء، لمعرفة سر مجازفتها واقتحامها عالم الرجال وخصوصا المستطيل الأخضر، وكواليس رحلتها فى عالم الساحرة المستديرة من البداية حتى الوصول للقمة.

بداية.. حدثينا عن بطاقة تعارفك الشخصية؟
 
إسراء سالم سلمان، مواليد 93 بقربة «نجيلة» إحدى قرى مركز مدينة بئر العبد بشمال سيناء، حاصلة على بكالوريوس علوم زراعية عام 2016 قسم تكنولوجيا العلوم الزراعية، ترتيبى الثانية فى عائلة تتكون من الأب والأم و7 إخوة وأخوات، 4 شباب و3 بنات.
 
- ماذا عن سر حبك لكرة القدم؟
 
والدى له الفضل بعد الله فى وجودى فى هذا المجال ونجاحى فيه إلى الآن، ولولا وعى والدى بأهمية العمل والرياضة للمرأة، وثقافته الرياضية لكونه قضى كل عمره فى ممارسة الرياضة وخاصة كرة القدم، وهو ما ساعدنى بالفعل فى حياتى بصفة عامة، وخوضى تجربة التحكيم بصفة خاصة.
 
- كيف اتخذت قرار التحكيم؟
 
كانت بداية اهتمامى وارتباطى بما يسمونها الساحرة المستديرة من خلال حديث والدى عن كرة القدم، وحرصى على متابعتها حتى أصبحت كرة القدم فى دمى، وعلمت أن هناك بنات تمارس التحكيم بكرة القدم، ومن خلال تواصلى مع الكابتن مشرف فرج رئيس منطقة حكام مطروح، وتحمسه لرغبتى ساعدنى مع عدد من القيادات الرياضية فى شمال سيناء للدخول إلى مجال تحكيم كرة القدم.
 
- ما التحديات التى واجهتك بصفتك فتاة سيناوية تنتمى لقبيلة تحكمها العادات والتقاليد وتحد من خوض الفتاة لمثل هذا المجال؟
 
فى البداية أبى وأمى وإخوتى كانوا أول الداعمين لى، والقليل من الأشخاص من أصحاب الفكر المستنير الراغبين فى إظهار قدرة أبناء سيناء على التحدى والتغلب على الصعوبات، وبالطبع لم تكن البداية سهلة نظرا لطبيعة المكان الذى أقيم به، والطريق فى هذا المجال لم يكن ممهدا لعدم وجود تجارب سابقة لفتيات خضن هذا المجال.
 
- هل واجهت انتقادات فعلية بعد خوضك مجال تحكيم كرة القدم كأول فتاة سيناوية؟
 
نعم واجهت بعض الانتقادات، وخاصة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ولكنى لم ألتفت لهذه الانتقادات، وبعد تأكد هؤلاء المنتقدين من جديتى ونجاح تجربتى فى العمل بمجال التحكيم، تغيرت نظرتهم وأصبحوا يشجعوننى وتمنوا لى التوفيق.
 
- ما هدفك حاليا على مستوى الرياضة والتحكيم؟ وإلى ماذا تطمحين؟
 
أسعى لتطوير قدراتى بدنيا وفنيا سعيا للحصول على الشارة الدولية، وصولا لتحقيق طموحى وإثبات ذاتى وكفاءتى فى المجال الذى أحببته واخترت العمل به لأكون نموذجا يحتذى به لدى فتيات البادية، سعيا لتغيير أفكارهن فيما يتعلق بممارسة الرياضة، ودعمهن بهذه الاتجاه، والعمل على تنمية الكرة النسائية فى سيناء بوجه خاص والرياضة بوجه عام.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق