أردوغان أرسل مليشيات إلى ليبيا.. ويقول: سقوط حكومة السراج سيوجد أرضًا خصبة للإرهاب

السبت، 18 يناير 2020 11:48 ص
أردوغان أرسل مليشيات إلى ليبيا.. ويقول: سقوط حكومة السراج سيوجد أرضًا خصبة للإرهاب
أردوغان

لم يمر وقت كبير على كشف تقارير إعلامية إرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مليشيات لليبيا برواتب شهرية من الخزانة التركية، حتى خرج محذرا في مقال نشر بمجلة "بوليتيكو" السبت من أن المنظمات الإرهابية ستجد موطئ قدم لها في أوروبا إذا سقطت حكومة "السراج"، الذي يدعمها في طرابلس بالمسلحين.

لم يستطع أردوغان إخفاء نيته، فظهر مهددا أوروبا لكي لا تقف ضد مشروعه الاستعماري في ليبيا وثرواته، وكتب أن أوروبا ستواجه مجموعة جديدة من المشاكل والتهديدات إذا سقطت الحكومة الليبية الشرعية.

استعمل أردوغان ورقة انتشار الإرهاب لتهديد أوروبا، مثلما استخدم من قبل ورقة فتح الحدود التركي للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عندما أراد تنفيذ مشروعه الاستعماري في شمال سوريا، قبل انقلاب السحر عليه بالعقوبات والتهديدات وإهانات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإيقاف احتلاله.

قال أردوغان ستجد منظمات إرهابية على غرار تنظيم داعش والقاعدة، اللذان تعرّضا لهزائم عسكرية في سوريا والعراق، أرضًا خصبة للوقوف مجدداً على قدميهما.
 
وفي الوقت الذي يسعى فيه الفرقاء الليبيون والمجتمع الدولي إلى التوصل إلى حل للأزمة الليبية، من خلال مؤتمر برلين، كشفت تقارير نقلا عن ناشطين، عن وصول دفعات جديدة من المرتزقة الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى ليبيا، مما يثير التساؤلات أكثر فأكثر بشأن طبيعة هؤلاء المرتزقة، ودوافع تركيا.
 
وكان رئيس حكومة طرابلس فايز السراج، وأردوغان، قد خالفا القوانين الدولية وأبرما مذكرتي تفاهم من شقين، الأول خاص بتعيين الحدود البحرية، ينتهك حقوق دول الجوار، والثاني يتعلق بالمسائل الأمنية والعسكرية، مما مهد لوجود تركي عسكري على الأراضي الليبية.
 
وبفضل المذكرة الأخيرة، بدأ أردوغان في إرسال مرتزقة إلى ليبيا لدعم حكومة السراج، في معاركها ضد الجيش الوطني الليبي المدعوم من الشعب والبرلمان المنتخب.
 
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أن دفعة جديدة من المسلحين الذين ترسلهم تركيا من سوريا إلى ليبيا لدعم ميليشيات طرابلس.
 
وقال مدير المرصد إن 260 مرتزقا من الفصائل المسلحة السورية وصلوا إلى العاصمة الليبية فجر الجمعة، ليصبح العدد الإجمالي لـمرتزقة أردوغان في ليبيا إلى نحو ألفي مسلح.
 
ويأتي وصول هذه الدفعة قبل أقل من يومين على انعقاد المؤتمر الذي يقام في العاصمة الألمانية برلين بمشاركة أطراف ليبية ودولية، في محاولة لإنهاء الازمة الدائرة في ليبيا.
 
من هم مرتزقة تركيا في لبييا؟
 
ومع توافد هؤلاء المسلحين، بدأت الصورة تتضح أكثر فأكثر، إذ كشفت طبيعة هؤلاء المرتزقة عن نوايا الرئيس التركي تجاه ليبيا، والمنطقة ككل.
 
وقالت تقارير عربية إن هؤلاء المرتزقة ينتمون لـ3 جهات، هي ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا، وتنظيمي القاعدة وداعش المتطرفين.
 
وأضافت التقارير أن "اختار أردوغان هؤلاء المتشددين بالذات، ليتخلص من وجود الجماعات التي ينتمون إليها، خاصة داعش، من المناطق القريبة من حدود بلاده، كونهم يتسببون في مشكلات مع كل من روسيا والنظام السوري، ويهددون أمن تركيا"

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق