في عيدها الـ 68.. «الشرطة» العيون الساهرة ضد الخونة والمتطرفين
الأحد، 19 يناير 2020 02:30 م
يقترب خلال أيام الاحتفال بعيد الشرطة الـ 68 فنحن لا ننسى دور العيون الساهرة في التصدي للعدو خلال أحداث ملحمة الإسماعيلية سنة 1952 ضد المحتل الإنجليزي بكل شجاعة، ولكن أصبح العدو في وقتنا المعاصر أخطر، فهو شخص مجهول يتحرك بيننا، لكي يقود في الخفاء مليشيات إرهابية ليخطط لاستهداف الأبرياء.
رجال الأمن يعلنون الحرب على كل من تهيئ له عقله الغدر بشعب مصر العظيم فلم تتوقف على مدار 12 شهر في التصدي للإرهاب، وتوجيه الضربات الاستباقية التي فكك البؤر الإرهابية، وقضت على العناصر المتطرفة وأسقطت الخلايا الإرهابية، منذ يناير الماضي، حيث حاولت الجماعة الإرهابية البدء في أعمال التخريب مبكراً في مطلع شهر يناير الماضي، بعدما زرعت عبوات ناسفة في 5 يناير بمنطقة عزبة الهجانة بمدينة نصر، إلا أن ضابط ضحى بنفسه من أجل إنقاذ حياة الآلاف من المواطنين، بعد إقدامه بشجاعة على التعامل مع عبوة ناسفة تم زرعها أعلى سطح منزل بالمنطقة.
المجهول
وبعد فشل هذه المحاولة الجبانة، قررت الجماعة الإرهابية تجهيز خلية أخرى في الصعيد، إلا أن الشرطة داهمتها في 12 يناير وقضت عليها، حيث كشفت المعلومات تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية بإحدى المناطق الجبلية المتاخمة لطريق أسيوط/ سوهاج الصحراوى الغربى بدائرة مركز شرطة جهينة، واتخاذهم من خور جبلى مأوى لهم بعيداً عن الرصد الأمنى قبل تنفيذ عملياتهم العدائية.
وتمت مداهمة الخور وحال اتخاذ إجراءات حصار المنطقة، قامت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران تجاه القوات، مما دفعها للتعامل مع مصدر النيران، ونتج عنه مقتل 6 من العناصر الإرهابية، عثر بحوزتهم على "4 بنادق آلية عيار 7,62×39 ، 2 بندقية خرطوش، كمية من الطلقات ، عبوة ناسفة ، وسائل إعاشة.
وبعد فشل الجماعة فى الصعيد، قررت البحث عن مكان آخر فلجأت للعريش لتجهيز خلية أخرى، إلا أن الشرطة داهمتها في 16 يناير مما أسفر عن مقتل 5 إرهابيين، والعثور بحوزتهم على 3 بنادق آلية وبندقية خرطوش وعبوة متفجرة وحزام ناسف.
وفى واحدة من أقوى الضربات الأمنية، نجحت الداخلية في 29 يناير في ضبط 54 عنصر متطرف خططوا لاستهداف مؤسسات الدولة بأعمال تخريبية خلال شهرى يناير وفبراير ، حيث توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد قيام قيادات التنظيم الإرهابى الهاربة بالخارج بالإعداد لتنفيذ ذلك المخطط فى محاولة لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد خلال شهرى يناير وفبراير تزامناً مع ذكرى ثورة 25 يناير وعيد الشرطة من خلال القيام بأعمال تخريبية وقطع الطرق العامة وتعطيل حركة المرور ومحاولة نشر الفوضى وترويع المواطنين بهدف تكدير السلم والأمن العام والإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
واضطلعت قيادات التنظيم فى سبيل تحقيق ذلك بتشكيل كيان عبر شبكة الإنترنت ضم عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابى ومجموعة من العناصر الإثارية المناوئة تحت مسمى "اللهم ثورة" وعقدوا عدة اجتماعات خارج البلاد وعبر شبكة المعلومات الدولية للاتفاق على خطوات تنفيذ مخططهم، على أن يتم تمويل ذلك المخطط من خارج البلاد عبر مجموعة من الكيانات الاقتصادية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بالداخل، وتم الكشف عن الكيان المسمى "اللهم ثورة" وتبين تولى قيادته عدد من الكوادر الإخوانية والإثارية الهاربة خارج البلاد أبرزهم الإخوانى الهارب بتركيا "ياسر العمدة" حيث قام بإستقطاب عدد من العناصر الإثارية عبر شبكة الإنترنت وبرامج التواصل الإلكترونى وربطهم ببعض الكوادر الإخوانية وتحريضهم على القيام بأعمال تجمهر وتظاهر مصحوبة بأعمال عنف، وتم تقسيمهم إلى مجموعات تتولى كل مجموعة القيام بهذه التكليفات بمختلف المحافظات
وكشف المخطط والعناصر القائمة على تنفيذه داخل وخارج البلاد حيث تم تحديد وضبط عدد من عناصر ذلك التحرك وبلغ عددهم "54" من العناصر الإخوانية والإثارية، وعثر بحوزتهم على مبالغ مالية وأدوات تخريبية تستخدم فى أعمال الشغب وقطع الطرق وإحداث الحرائق.
فشل الجماعة الإرهابية
ويستمر فشل الجماعة الإرهابية في التمويل والتخريب، دفعها للبحث عن عناصر جديدة لتنفيذ أعمال تخريبية بالقرب من العاصمة القاهرة، بالقاء عبوة بمحيط مسجد الإستقامة أثناء صلاة الجمعة، لكنها لم تحقق الهدف، فقررت تكرار الحادث عن طريق عنصر متطرف كان سيتحرك بعبوات متفجرة من منطقة الدرب الأحمر المكتظة بالسكان، لكن الشرطة وصلت إليه قبل تحركه في 18 فبراير، وأثناء مهاجمته انفجرت إحدى العبوات الناسفة مما أدى لمصرعه واستشهاد اثنين من رجال الشرطة وإصابة آخرين.
مع كل تحرك للجماعة الإرهابية كانت يقظة الأمن حاضرة بقوة، فقررت الجماعة تجهيز بؤرتين إرهابيتين بالعريش في توقيت واحد، فتمكن قطاع الأمن الوطنى، في 19 فبراير من رصد بؤرتين إرهابيتين، خططا لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد المنشآت الهامة والحيوية، وشخصيات هامة بنطاق مدينة العريش، وبمداهمة البؤرة الأولى والكائنة بأحد المنازل المهجورة بقطعة أرض فضاء بحى العبيدات "دائرة قسم شرطة ثالث العريش"، بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران بكثافة على قوات الشرطة وتم التعامل معها، مما أسفر عن مصرع "10" منهم ، وبمداهمة البؤرة الثانية بأحد المنازل تحت الإنشاء بمنطقة أبو عيطة "دائرة قسم شرطة ثالث العريش" ، حدث تبادل لإطلاق النيران بين العناصر الإرهابية والقوات ، مما أسفر عن مصرع "6" منهم ، والعثور بحوزتهم على العديد من الأسلحة النارية والذخائر والعبوات والأحزمة الناسفة.
العيون الساهرة
الضربات الاستباقية الموجعة من الشرطة "العيون الساهرة" ضد الإرهابيين جعلتها تتوقف بعض الوقت، لعدم قدرتها على التحرك او التواجد في الشارع بفضل الإنتشار الشرطي الجيد والحملات المتكررة، وبعد عدة أيام وفي 9 أبريل أثناء قيام قوة أمنية بإجراء عملية تمشيط بمنطقة السوق بدائرة قسم شرطة الشيخ زويد، قام شخص انتحارى يبلغ من العمر حوالى 15 عاما بتفجير نفسه بالقرب من القوة الأمنية، وأسفر ذلك عن استشهاد ضابطين وفردى شرطة، فضلاً عن استشهاد 3 مواطنين أحدهم طفل يبلغ من العمر " 6 " سنوات، بالإضافة إلى إصابة 26 مواطنا.
وبعد 48 ساعة فقط على هذا الحادث المؤسف، نجحت قوات الشرطة في 11 أبريل فى القضاء على خلية إرهابية بالعريش ومقتل 11 من عناصرها، حيث وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى بتمركز مجموعة من العناصر الإرهابية بأحد المبانى بمنطقة أبو عيطة بالعريش، واستعدادهم لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية فى العديد من المناطق الحيوية وتمركزات القوات المسلحة والشرطة، وقامت قوات الأمن باستهداف الخلية الإرهابية وتبادل إطلاق النيران معهم، والذى استمر لفترة، وأسفر عن مصرعهم والعثور بحوزتهم على " 2 بندقية آلية – 3 بندقية FN – 2بندقية خرطوش – 2 عبوة متفجرة – 2 حزام ناسف ".
العمليات العدائية
وبعدها بساعات توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد صدور تكليفات لعناصر المجموعات المسلحة التابعة للجماعة لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تزامناً مع الدعوات التى تطلقها المنابر الإعلامية الإخوانية خلال الفترة الحالية لإحداث حالة من الفوضى ، حيث رصدت عمليات المتابعة اتخاذ مجموعة من عناصر حركة حسم الإرهابية أحد المبانى الملحقة بمزرعة بمحافظة القليوبية وكراً للإنطلاق لتنفيذ مخططهم الإرهابى ، وتم مداهمة الوكر وتبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية والذى أسفر عن مصرع 6 منهم وعثر بحوزتهم على "2 بندقية آلية عيار 7.62× 39 – 3 خزينة بندقية آلية – طبنجة 9 مم – بندقية خرطوش – العديد من الطلقات مختلفة الأعيرة – كمية من المواد المتفجرة وأدوات تصنيع العبوات".
خفافيش الظلام لم تجد وسيلة لتنفيذ مآربها في شمال سيناء، فقررت الاتجاه نحو الجنوب، من خلال هجوم إرهابى استهدف كمين عيون موسى الأمنى في 12 أبريل، لكن تمكنت الشرطة بحرفية من التصدى للعناصر الإرهابية المسلحة، مما أسفر عن مقتل اثنين من المنفذين عثر بحوزة أحدهما على حزام ناسف كان معداً لاستهداف قوة نقطة التفتيش، وتمكنت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات من التعامل معه وإبطال مفعوله.
عادت الجماعة الإرهابية لمحاولات يائسة لتكوين بؤر إرهابية في العريش، لكن قطاع الأمن الوطنى تمكن في 21 مايو من رصد بؤرتين للعناصر الإرهابية تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد المنشآت الهامة والحيوية واستهداف الشخصيات الهامة بمناطق مختلفة بالعريش، وحدثت مواجهات مسلحة مع العناصر الإرهابية، مما أسفر عن مصرع 16 إرهابيا والعثور بحوزتهم على "8 بندقية آلية، 1 بندقية FN ، 3 بندقية خرطوش، و3 عبوات متفجرة، وحزام ناسف".
مضبوطات بحوزة الإرهابيين
لجأ هؤلاء الإرهابين للمزارع في أرض الفيروز، لكن العيون الساهرة رصدت تحركاتهم، وفي ضربة استباقية في 7 يونيو نجحت فى رصد مزرعة زيتون بالظهير الصحراوى، بمنطقة العبور، جنوب العريش، يتخذها عددا من الإرهابيين المتورطين فى تنفيذ الهجوم على الكمين الأمنى، وكرا لهم، وتمكنت من محاصرتهم، وفى محاولة لإفلات الجناة من قبضة الشرطة، أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، إلا أن رجال الشرطة، تمكنوا من التصدى لهم، ومبادلتهم إطلاق الرصاص، مما أسفر عن مقتل 8 إرهابيين، وضبط بحوزتهم 5 أسلحة نارية وعبوة متفجرة، وحزامين ناسفين، كان المتهمين يستعدون لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية.
الثأر من الإرهابيين المتورطين في العمليات التخريبية لا يتوقف، حيث نجحت الشرطة في 8 يونيو في استهداف وكر للعناصر الإرهابية المتورطة فى الهجوم على كمين العريش فجر اليوم الأول لعيد الفطر، وأسفر استهداف الإرهابيين عن مقتل 4 منهم، وضبط أسلحة نارية، وحزام ناسف.
خطة لضرب الاقتصاد الوطني
"خطة الأمل" الخطة الأضخم من جماعة الإخوان لضرب الاقتصاد الوطني، لا سيما بعد فشل الجماعة في الحشد وفي تنفيذ الأعمال التخريبية، لكن أحلام الجماعة بالنيل من الوطن تبخرت على يقظة الشرطة، حيث تمكن قطاع الأمن الوطنى، في 25 يونيو من رصد المخطط العدائى الذى أعدته قيادات الجماعة الهاربة للخارج، بالتنسيق مع القيادات الإثارية الموالين لهم، ممن يدعون أنهم مملثو القوى السياسية المدنية تحت مسمى "خطة الأمل" التى تقوم على توحيد صفوفهم، وتوفير الدعم المالى من عوائد وأرباح بعض الكيانات الاقتصادية التى يديرها قيادات الجماعة والعناصر الإثارية، لاستهداف الدولة ومؤسساتها، وصولا لإسقاطها تزامنا مع احتفالات 30 يونيو. وضبط 7 من الكوادر الاخوانية.
وجه الإخوان البقبيح
وجه الإخوان القبيح يعود مرة أخرى من خلال للتفجير والتدمير، حيث شهدت البلاد انفجار بسيارة ملاكي بالقرب من معهد الأورام بالقاهرة خلف نحو 16 حالة وفاة و21 مصاب، حتى كشفت الداخلية أبعاد المؤامرة الإخوانية في 5 أغسطس، مؤكده أن انفجار معهد الأورام ، جاء نتيجة تصادم إحدى السيارات بمنطقة القصر العينى بمجموعة من السيارات أمام معهد الأورام والذى تبين من الفحص المبدئى، وجود كمية من المتفجرات بالسيارة المتسببة فى الحادث وأنها كانت تسير عكس الاتجاه .
انفجار معهد الأورام
انفجار معهد الأورام دفع الأجهزة المعنية للانتقال لموقع الحادث للوقوف على أسبابه وإجراء الفحص والتحرى وجمع المعلومات، حيث توصلت لتحديد السيارة المتسببة فى الحادث وتحديد خط سيرها، حيث تبين أنها إحدى السيارات المبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، و أشار الفحص الفنى أن السيارة كان بداخلها كمية من المتفجرات أدى حدوث التصادم إلى انفجارها، وتشير التقديرات، إلى أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها فى تنفيذ احدى العمليات الإرهابية، وتوصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات إلى وقوف حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعدادًا لتنفيذ احدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
أعمال تخريبية في العريش
وعادت الجماعة الإرهابية تكرر محاولاتها لتنفيذ أعمال تخريبية في العريش، لكن هيهات لهم، فقد كانت لهم العيون الساهرة بالمرصاد، حيث توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى في 20 أغسطس حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية إحدى المزارع الكائنة بمنطقة العبور "دائرة قسم شرطة أول العريش" وكراً لهم ومُرتكزاً للإنطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية، وتم على الفور التعامل مع تلك المعلومات ومُداهمة الوكر ، وحال استشعار هذه العناصر باقتراب القوات بادروا بإطلاق النيران بكثافة تجاهها مما دفع القوات للتعامل معهم، وأسفر ذلك عن مصرع 11 عنصرا إرهابيا عثر بحوزتهم على 5 بندقية FN – 2 بندقية آلية – 1 طبنجة - 2 عبوة متفجرة – 1 حزام ناسف".
فشل الجماعة في تحقيق المخططات
الضربات الاستباقية من الشرطة وفشل الجماعة في تحقيق المخططات، جعلها تزحف نحو الصحراء في منطقة الواحات البحرية للتدريب والتخطيط، لكن الشرطة رصدت في 5 سبتمبر تحركاتهم، وتم إيفاد مأمورية أمنية تعاملت معهم، مما أسفر عن مقتل 6 عناصر إرهابية في تبادل لإطلاق الرصاص مع الشرطة في العمق الصحراوي بالواحات البحرية.
لم تتوقف الجماعة الإرهابية عن محاولات ضرب الإقتصاد الوطني وتهريب العملات للخارج، فضلاً عن تهريب المهاجرين غير الشرعيين، حيث كشفت الأجهزة الأمنية في 10 سبتمبر إنشاء الإرهابيين 3 شبكات سرية تستهدف "تهريب النقد الأجنبى خارج البلاد – تهريب العناصر الإخوانية المطلوبة أمنياً إلى بعض الدول الأوروبية مروراً بدولة تركيا – توفير الدعم المادى لعناصر التنظيم بالداخل لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التى تستهدف الإضرار بالجبهة الداخلية"، وذلك بالتعاون مع عدد من العناصر الإخوانية القائمة على إدارة بعض الشركات بالبلاد والتى يتخذونها ستاراً لتمويل نشاطهم لصالح التنظيم.
ونجحت الجهود فى تحديد العناصر الإخوانية الهاربة بدولة تركيا والمتورطة فى إعداد المخطط وهم "ياسر محمد حلمى زناتى – محمود حسين أحمد حسين – أيمن أحمد عبد الغنى حسنين – مدحت أحمد محمود الحداد "، حيث تم التعامل مع تلك المعلومات وتوجيه ضربة أمنية للعناصر القائمة على هذا التحرك بالبلاد عقب تقنين الإجراءات مع نيابة أمن الدولة العليا، أسفرت عن تحديد وضبط 16 منهم ، وبعض المبالغ المالية بالعملات المحلية والأجنبية، فضلاً عن عدد من جوازات السفر ومجموعة من الأوراق التنظيمية التى تحوى خطة تحركهم .
قررت الجماعة الإرهابية عقب ذلك الإقتراب من القاهرة بعض الشىء من خلال تجهيز خليتين في العبور و15 مايو، لكن الضربات الاستباقية حطمت أحلامهم، حيث قتل 9 عناصر إرهابية في 18 سبتمبر تبادل لإطلاق النار مع القوات من بينهم قيادى حركة لواء الثورة محمود غريب قاسم محمود قاسم ويحمل اسم حركى خلف الدهشورى ،والمتورط فى حادثى إغتيال العميد قوات مسلحة عادل رجائى ، وإستهداف كمين شرطة العجيزى بالمنوفية ،وعثر بحوزتهم على "6 سلاح آلى ، 2خرطوش ، كمية من مادتى RSALT والنترات ، مجموعة من الدوائر الكهربائية ، عبوة متفجرة ، 2 هياكل عبوات ".
محاولات الجماعة للاقتراب من القاهرة لم يتوقف، حيث جهزت خلية إرهابية في 6 أكتوبر لتنفيذ أعمال تخريبية، لكن الشرطة تحركت لها في 24 سبتمبر وتعاملت معها مما أسفر عن مقتل 6 إرهابيين.
بعد الفشل الذريع للجماعة الإرهابية بالتحرك بمحيط القاهرة، قررت توجيه أعمالها التخريبية للعريش ، لكن الضربات الاستباقية كانت حاضرة بقوة، حيث قتل 15 إرهابي بالعريش في أواخر شهر سبتمبر، وتمكنت قوات الأمن في 10 أكتوبر من إحباط محاولة إستهداف أحد الإرتكازات الأمنية بالعريش بعمل إنتحارى ومصرع منفذ الهجوم قبل أن يتمكن من تفجير حزام ناسف كان يحمله.
وفي 19 أكتوبر توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من منزل مهجور داخل مزرعة بحي الحوص طدائرة قسم شرطة اول العريش" وكرا لهم ومرتكزا للانطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية ، فتم على الفور التعامل مع تلك المعلومات واستهداف الوكر حيث تم تبادل إطلاق النيران مع العناصر الإرهابية مما اسفر عن مصرع "13" من تلك العناصر وعثر بحوزتهم على "6" بندقية آلية ، "4" بندقية خرطوش ، "1" عبوة متفجرة ، "2" حزام ناسف".
ولم تتوقف الضربات الاستباقية عند هذا الحد، وإنما تواصلت حتى نهاية 2019 في شهر ديسمبر، حيث توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى حول تواجد مجموعة من العناصر الإرهابية بمنطقة جلبانة بشمال سيناء وقيامهم بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه إرتكازات القوات المسلحة والشرطة بذات النطاق ، فتم على الفور التعامل مع تلك المعلومات لتحديد أماكن تواجد هذه العناصر وتردداتهم.
وأسفرت النتائج عن رصد تحرك لـ 3 من هذه العناصر الإرهابية مستقلين دراجة نارية بذات النطاق حال إستعدادهم لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية ، إلا أنهم فور شعورهم بإحكام الحصار عليهم قاموا بإطلاق النيرن بكثافة تجاه القوات ، فتم التعامل معهم مما أسفر عن مصرعهم والعثور بحوزتهم على " 2 بندقية آلية – طبنجة – كمية من الذخيرة – 2 قنبلة يدوية".
وفى النهاية نجد أن كل هذه الاحداث تعطى رسالة الطمأنينة لكل مصري ، ودرس لكل خاين بأن الجندى المجهول مهما كانت الحروب أو الضغوط فهو قادر على حماية هذه الدولة العظيمة .