بعد إدراج 69 كياناً بقوائم الإرهاب في مجلس الأمن.. هل تُعاقب بريطانيا على إيوائها للإرهابيين؟

الأحد، 19 يناير 2020 07:58 م
بعد إدراج 69 كياناً بقوائم الإرهاب في مجلس الأمن.. هل تُعاقب بريطانيا على إيوائها للإرهابيين؟
هانى السباعى
أمل غريب

أعلنت وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، عن آخر تحديث لقوائم العقوبات ذات الصلة بالإرهاب وتمويله الخاصة بمجلس الأمن، والتي تضمنت 16 اسما بينهم 5 مصريين، أهمهم «هاني السباعي»، وذلك وفقا لتحديثات لجنة الجزاءات بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المعنية بتوقيع العقوبات على تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين، وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات إرهابية، عملا بالفقرة 68 من قرار مجلس الأمن رقم 2368 لسنة 2017.

 

جاءت قرار لجنة الجزاءات بمجلس الأمن، في إطار اجتماعاتها الدورية، خاصة بعد التغيرات التي طرأت في مواجهة الإرهاب وقتال عناصر داعش بكلا من العراق وسوريا، حيث كان مجلس الأمن أعلن عن قوائم الإرهاب التي وقعت عليها الجزاءات وتضمنت وفقا لأخر تحديث لها في نوفمبر2019، 261 شخصا بينهم سيدتان و84 كيانا، حيث ضمت قائمة العقوبات المحدثة مجموعة من العناصر المصرية، وهم: «هاني السباعي يوسف، على السيد محمد مصطفى بكري، عبد الله أحمد عبد الله الألفي، ثروت صالح شحاته علي، مصطفى كمال مصطفى إبراهيم».

 

كان الأهم من بين الأسماء الخمس التي ضمتها القائمة المحدثة، «هاني السباعي»، 60 عاما، وهو يلعب دورا هاما داخل التظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث يتولى مهمة المتحدث الرسمي لتنظيم «القاعدة» في أوروبا، حاليا، مستخدما مركزه المشبوه «المقريزي للدراسات التاريخية»، كغطاء لدعم التنظيمات الإرهابية داخل أوروبا، على المستويين المادي والبشري، ولعب دورا كبيرا في التحريض على العنف المسلح ضد مؤسسات الدولة المصرية، كما دعى إلى تشكيل خلايا نائمة لمهاجمة قوات الجيش والشرطة، وتحقيق أهداف خارجية .

هانى السباعى
الارهابى هانى السباعى

يعتمد هاني السباعي، على التحويلات البنكية التي ترسل إليه من مختلف الكيانات والجمعيات المدعومة من قطر وتركيا، في تمويل التنظيمات والخلايا الإرهابية في أوروبا، إذ يقيم السباعي، بلندن، منذ صدور الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة في محاولة اغتيال عاطف صدقي، رئيس الوزراء الأسبق، عام 1993، إلا أنه تمكن من الهروب إلى إنجلترا، واستطاع الحصول هناك على اللجوء السياسي، ثم أسس مركز «المقريزي للدراسات التاريخية»، وهو منصة خصصها لاستقطاب الشباب العربي والأوروبي للانضمام إلى التنظيمات المتطرفة.

 

منذ منتصف عام 2014 يواجه هاني السباعي، اتهامات من جانب السلطات البريطانية، بشأن تمويل شبكات وجماعات متطرفة في لندن، وفقا لتقرير صحيفة «الصنداي تليجراف»، البريطانية، نشر في 2017، أكدت فيه أن الأجهزة الأمنية في بريطانيا، أجرت تحقيقات حول الصلة بين السباعي، وشبكة إرهابية في غرب لندن، ويعتقد أنه الشخصية الرئيسية التي تقف وراء التأثير على عدد من الشباب البريطاني الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، كما أوضحت الصحيفة وجود دعوى قضائية، ضد السباعي، بشأن توجيه اتهامات له حول توفيره مواد تدعم تنظيم «القاعدة» والتآمر لارتكاب أعمال إرهابية.

هانى السباعى صاحب مركز المقريزى
هانى السباعى صاحب مركز المقريزى

وتعتبر لندن، هي الحاضنة التاريخية الأوروبية لجماعة الإخوان وعددا من التظيمات الإرهابية الأخرى، حيث تستقبل العديد من قياداتهم على أرضها دون أي محاذير أو ممانعة من جانب السلطات والحكومة البريطانية، ما يشير إلى أهتمام لندن بالتنظيمات الإرهابية تحديدا على مر التاريخ، وهو ما يفسره انتشار الجماعات الإرهابية التي تم تأسيسها في عدد من بلدان العالم، وتحديدا كلا من «مصر، الهند، وباكستان -قبل انفصالها عن الهند-، والسعودية»، إذ كانت جميعا إما تحت الاحتلال الإنجليزي أو الوصاية البريطانية، ما يؤكد على أن هناك ترحابا من جانب الحكومة البريطانية، بوجود كيانات إرهابية على أراضيها، مما يفسر تتجاهل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، إدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة