اونكتاد: مصر أكبر متلق للاستثمار الأجنبى المباشر فى أفريقيا خلال 2019

الإثنين، 20 يناير 2020 05:03 م
اونكتاد: مصر أكبر متلق للاستثمار الأجنبى المباشر فى أفريقيا خلال 2019
منظمة اونكتاد

أكدت منظمة اونكتاد "مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية"، فى تقرير أصدرته، اليوم الاثنين، فى جنيف حول الاستثمار فى العالم لعام 2019 أن مصر جاءت كأكبر متلق للاستثمار الأجنبى المباشر فى أفريقيا بزيادة قدرها 5٪ فى التدفقات إلى 8.5 مليار دولار، وأشار التقرير إلى أن جهود البلاد لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية أدى إلى تعزيز ثقة المستثمرين، لافتا إلى أنه فى حين أن الاستثمار الأجنبى المباشر إلى مصر كان لا يزال مدفوعا بقطاع النفط والغاز إلا أنه ظهرت استثمارات كبيرة فى الاقتصاد غير النفطى لا سيما فى الاتصالات السلكية واللاسلكية والعقارات والسياحة. 

 
وأوضح التقرير، أنه على الرغم من الزيادة فى مصر فقد انخفض الاستثمار الأجنبى المباشر الى شمال إفريقيا بنسبة 11 ٪ الى 14 مليار دولار وذلك بسبب التباطؤ الكبير (45 ٪) فى التدفقات إلى المغرب (2 مليار دولار من 3.6 مليار دولار فى عام 2018) .
 
وأوضح التقرير، أن تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر العالمية بقيت على حالها فى العام الماضى عند ما يقدر بنحو 1.39 تريليون دولار وبانخفاض نسبته 1 % من 1.41 تريليون دولار فى عام 2018.
 
وأشار التقرير الجديد، إلى أن التدفقات إلى أوروبا انخفضت فى أوروبا واسيا النامية وظلت على حالها فى أمريكا الشمالية وزادت فى أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى والاقتصادات الانتقالية.
 
ولفت، إلى أنه يبدو أن تأثير الإصلاح الضريبى فى الولايات المتحدة عام 2017 والذى قلل من تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى الخارج والاستثمار الأجنبى المباشر العالمى فى عام 2018 قد تضاءل فى عام 2019.
 
وأضاف، أن الاقتصادات النامية لا تزال تستوعب أكثر من نصف تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر العالمية حيث يأتى نصف أكبر 10 متلقين للاستثمار الأجنبى المباشر فى هذه الفئة. 
 
ونوه، إلى أن الولايات المتحدة ظلت أكبر متلق للاستثمار الأجنبى المباشر حيث جذبت 251 مليار دولار من التدفقات تليها الصين بتدفقات بلغت 140 مليار دولار وسنغافورة بمبلغ 110 مليار دولار.
 
وتوقع الاونكتاد، أن ترتفع تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر بشكل هامشى فى عام 2020 على خلفية مزيد من النمو المتواضع للاقتصاد العالمى وحذر من المخاطر الجيوسياسية العالية والمخاوف بشأن مزيد من التحول نحو السياسات الحمائية والذى قد يخفف من التوقعات واشار التقرير الى ان التدفقات للاستثمار الأجنبى المباشر إلى البلدان المتقدمة ظلت عند مستوى منخفض تاريخيا حيث انخفضت بنسبة 6 % أخرى الى ما يقدر بنحو 643 مليار دولار حيث انخفض الاستثمار الأجنبى المباشر إلى الاتحاد الأوروبى بنسبة 15 ٪ ليصل إلى 305 مليارات دولار بينما بقيت التدفقات إلى الولايات المتحدة مستقرة عند 251 مليار دولار .
 
قال التقرير الجديد، ان التدفقات الى الاقتصادات النامية بقيت على حالها عند حوالى 694 مليار دولار ولفت الى ان الاستثمار الاجنبى المباشر زاد بنسبة 16 % فى امريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى و 2 % فى أفريقيا.
 
وأشار، إلى أنه على الرغم من انخفاض بنسبة 6 % إلا أن التدفقات إلى آسيا النامية ظلت تمثل ثلث الاستثمار الأجنبى المباشر العالمى فى عام 2019 كما ارتفعت التدفقات إلى الاقتصادات التى تمر بمرحلة انتقالية بنسبة الثلثين إلى 57 مليار دولار.
 
وذكر التقرير الأممى، أن الاختلافات كانت كبيرة بين الاقتصادات المتقدمة فيما يخص تدفقات الاستثمار الأجنبى إليها فى العام الماضى حيث هبطت تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى الاقتصادات المتقدمة بنسبة 6 ٪ إلى ما يقدر بنحو 643 مليار دولار من 683 مليار دولار المنقحة فى عام 2018 وظل الاستثمار الأجنبى المباشر فى مستوى منخفض تاريخيا وفى نصف ذروته فى عام 2007. 
 
وقال التقرير، إن الاتجاه للاقتصادات المتقدمة كان مشروطا بديناميات الاستثمار الأجنبى المباشر فى الاتحاد الأوروى حيث انخفضت التدفقات الداخلة بنسبة 15٪ الى ما يقدر بنحو 305 مليارات دولار.
 
فى ذات الصدد، ذكر التقرير أن تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى أمريكا الشمالية ظلت ثابتة عند 298 مليار دولار بينما انخفضت التدفقات الى الولايات المتحدة بنسبة 1٪ فقط لتصل الى 251 مليار دولار وبينما انخفض الاستثمار فى الولايات المتحدة من كندا والاتحاد الأوروبى بنسبة 24 ٪ و 6 ٪ على التوالى كانت هناك زيادة فى الاستثمارات من اليابان وأستراليا وكانت ألمانيا واليابان وهولندا أكبر المستثمرين فى الولايات المتحدة .
 
قال التقرير، إن تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى الاقتصادات النامية مستقرة عند 694 مليار دولار حيث شهدت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى زيادة بنسبة 16 ٪ ومع تركيز النمو فى أمريكا الجنوبية استمرت إفريقيا فى تسجيل ارتفاع متواضع (+ 2٪) بينما انخفضت التدفقات إلى آسيا النامية بنسبة 6٪ حيث بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر الى آسيا النامية ما يقدر بنحو 473 مليار دولار فى عام 2019 وعزى التقرير الانخفاض العام الى انخفاض الاستثمارات بنسبة 21 ٪ فى شرق آسيا .
 
وأضاف التقرير، أن جنوب شرق اسيا ظل محرك النمو فى المنطقة حيث ارتفع الاستثمار الأجنبى المباشر إلى ما يقدر بنحو 177 مليار دولار بزيادة قدرها 19 ٪ عن عام 2018 ونوه التقرير الى ان سنغافورة أكبر بلد مضيف للاستثمار الأجنبى المباشر فى المنطقة واصلت نموها فى عام 2019 - بنسبة 42 ٪ إلى 110 مليار دولار مدفوعة بصفقات فى قطاع المعلومات والاتصالات بينما ارتفعت الاستثمارات فى اندونيسيا بنسبة 12 ٪ إلى 24 مليار دولار مع تدفقات كبيرة تذهب إلى تجارة الجملة والتجزئة (بما فى ذلك الاقتصاد الرقمى) والتصنيع .
 
ذكر التقرير الاممى، ان جنوب اسيا سجلت زيادة بنسبة 10 % فى الاستثمار الأجنبى المباشر الى 60 مليار دولار وكانت الهند مدفوعة بالنمو مع زيادة بنسبة 16 ٪ فى التدفقات الى ما يقدر بنحو 49 مليار دولار ذهب معظمهم الى صناعات الخدمات بما فى ذلك تكنولوجيا المعلومات اما فى غرب اسيا فقال التقرير ان تدفقات الاستثمار الاجنبى المباشر انخفضت بنسبة 16 ٪ الى ما يقدر بنحو 25 مليار دولار من 30 مليار دولار فى عام 2018 فى الوقت الذى انخفضت التدفقات الى تركيا من 13 مليار دولار فى عام 2018 الى 8.3 مليار دولار بسبب الرياح المعاكسة الاقتصادية ونوه التقرير الى ان الاستثمار فى المملكة العربية السعودية زاد بنسبة 9 ٪ الى ما يقدر بنحو 4.6 مليار دولار مع بعض الصفقات خارج قطاع النفط والغاز .
 
على صعيد افريقيا، قال التقرير إن تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى أفريقيا بلغت ما يقدر بنحو 49 مليار دولار بزيادة قدرها 2 ٪، وأشار التقرير إلى أن استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادى العالمى والبطء فى الإصلاحات التى تسعى إلى معالجة اختناقات الانتاجية الهيكلية فى العديد من الاقتصاديات ما زالت تعيق الاستثمار فى القارة.
 
وقال تقرير اونكتاد، إنه ارتفع الاستثمار الأجنبى المباشر الى جنوب إفريقيا بنسبة 37 ٪ إلى 5.5 مليار دولار وهو ما يرجع إلى تباطؤ صافى سحب الاستثمارات من أنغولا واكد التقرير أن جنوب أفريقيا عززت انتعاشها فى العام الماضى حيث بقيت التدفقات ثابتة تقارب 5 مليارات دولار فى نفس الوقت الذى أشار التقرير إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى شرق أفريقيا ظلت ثابتة حيث بلغ مجموعها 8.8 مليار دولار بينما تباطأت التدفقات إلى إثيوبيا ( الأسرع نموا فى أفريقيا ) بمقدار الربع إلى 2.5 مليار دولار.
 
ولفت التقرير، إلى أن الصين كانت أكبر مستثمر فى إثيوبيا فى عام 2019 وهو ما يمثل 60 ٪ من مشاريع الاستثمار الأجنبى المباشر المعتمدة حديثا أما فى غرب أفريقيا فقال التقرير إن الاستثمارات زادت بنسبة 8 % إلى ما يقدر بنحو 11 مليار دولار مع ارتفاع الاستثمارات فى نيجيريا بنسبة 71 % إلى 3.4 مليار دولار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق