بعد واقعة التنمر والسخرية من «زلابية».. كيف يرى الأزهر و"الإفتاء" هذه الوقائع؟

الأربعاء، 22 يناير 2020 04:00 ص
بعد واقعة التنمر والسخرية من «زلابية».. كيف يرى الأزهر و"الإفتاء" هذه الوقائع؟
زلابيه
كتب مايكل فارس

يعد من أحدث ضحايا التنمر عروس من القاهرة تدعي "زلابية"، التى كان كل ذنبها أنها أرادت الفرحة بصور خطوبتها ونشرتها عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي ولكنها تعرضت لسيل من السخرية والعبارات الجارحة بسبب شكلها ومكياجها، فما لبث حتى أصبحت حديث السوشيال ميديا.

 

ولكن مجموعة من الشباب قادتهم فكرة "جبر الخواطر" لينسجوا فرحة "زلابية" من جديد، فتاة السوشيال ميديا التى تنمر عليها الكثيرون بسبب صورها التى تم تداولها أثناء خطوبتها والتى ظهرت فيها بسبب كوافيرة غير محترفة بشكل غير مرضى لها، لكن فريقا من امرأة وشابين اتفقوا على إعادة الصورة لحقيقتها من جديد ويجبروا بخاطر الفتاة التى تركها خطيبها تانى يوم خطوبتها، لتعلن للعالم أنها عروسة جميلة ومستعدة لمواجهة العالم الافتراضى.

 

وجاء سؤال هام وهو "ما حكم السخرية من الناس؟"، وهو السؤال الذى ورد إلى دار الإفتاء المصرية، ، خلال بث مباشر لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.

 

أجاب عنه الشيخ محمود عجمى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على السؤال قائلا:"إذا كانت السخرية بقصد الإيذاء وإلحاق الضرر النفسى بالشخص الذى يتم السخرية منه فهذا لا يجوز، أما إذا كان على سبيل الضحك الذى يقبله الطرف الآخر بل ويسر به فهذا أمر جائز مالم يصل للإيذاء النفسى والضرر".

 

أما مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، قد أصدر فتوى حول مواجهة التنمر والسخرية من الأشخاص قال فيها:"أعلى الإسلام من قيمة السلام، وأرشد أتباعه إلى الاتصاف بكل حسنٍ جميل، والانتهاء عن كل فاحش بذيء، حتى يعمَّ السلامُ البلاد، ويَسْلَم كل شيء في الكون من لسان المؤمن ويده، ولا عجبَ -إذا كانت هذه رسالة الإسلام- أن يكون أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة هو حسن خُلُقِه، قال صلى الله عليه وسلم: «أَثْقَلُ شَيْءٍ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ» أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وأن يكون الخلق الحسن دليلًا على كمال الإيمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» أخرجه الترمذي.

 

وتابع مركز الأزهر: "إن التَّنمر - الذى نحن بصدد الحديث عنه - لمن السلوكيات المرفوضة التى تُنافى قيمتى السلام وحسن الخلق فى شريعة الإسلام، والتنمر لمن لا يعرفه هو: شكل من أشكال الإساءة والإيذاء والسخرية يُوجَّه إلى فرد أو مجموعة أضعف من قِبِل فرد أو مجموعة أقوى بشكل متكرر، بحيث يلجأ الأشخاص الذين يمارسون التنمر ضد غيرهم إلى استخدام القوّة البدنيّة للوصول إلى مبتغاهم، وسواء أكان الفرد من المُتنمرين أو يتعرّض للتنمّر، فإنه مُعرّض لمشكلات نفسيّة خطيرة ودائمة.

وحرم الإسلام الإيذاء والاعتداء ولو بكلمة أو نظرة، فقال تعالى: {..وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» أخرجه ابن ماجه.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق