أسر شهداء الشرطة: أبناؤنا فداء لمصر والقضاء على الإرهابيين خير قصاص

السبت، 25 يناير 2020 01:23 م
أسر شهداء الشرطة: أبناؤنا فداء لمصر والقضاء على الإرهابيين خير قصاص
دينا الحسينى

احتفت مصر بشهدائها من رجال الشرطة ممن ضحوا بأرواحهم فى سبيل الحفاظ على تراب الوطن، فى احتفالية كبرى أقيمت الخميس الماضى بأكاديمية الشرطة فى إطار الاحتفالات بعيد الشرطة الـ 68، حيث كرّم الرئيس عبدالفتاح السيسى أسر الشهداء.
 
طالب أسر الشهداء من الدولة بالقصاص بمواصلة الحرب على الإرهاب، والتصدى لمحاولات هدم الوطن ونشر الفوضى وزعزعة الاستقرار، حتى لا يضيع دم شهدائهم هباءً، وقالت مروة الببلاوى، أرملة الشهيد المقدم رامى هلال، إنها فخورة ببطولة زوجها الشهيد، مشيرة إلى أنها تشعر بالفخر كونها زوجة شهيد لم تتخل عنه الدولة، مضيفة لـ«صوت الأمة» أن وزارة الداخلية والدولة المصرية قدرت شهداءها، وقامت بدور كبير تجاه أسر الشهداء، ووفرت جميع الإمكانيات والخدمات لأبنائهم حتى لا يشعرون بفقدان الأب، ولم يبخلوا عليهم بشىء، وختمت حديثها بقولها: «وزارة الداخلية وعدت وأوفت، فضلا عن دورها فى رعاية أبنائها هانيا 11 عاما، ولوجين 9 سنوات، جيدا 7 سنوات، وعلى 6 سنوات».
 
وأعربت سارة محمد، أرملة الشهيد باسم فكرى، عن سعادتها بالتكريم قائلة: «سعيدة جدا بحضورى ونجلى سليم البالغ من العمر 4 سنوات لحفل تكريم يشاهده العالم، ليروا ماذا قدم زوجى لوطنه، وسيكون الحفل أرشيفا عظيما لابنى»، مؤكدة أن الحفل يدل على احترام وتقدير الدولة المصرية لشهداء الوطن، مشيرة إلى أنه زوجها قبل استشهاده بأسبوعين كان شديد التعلق بطفله سليم، حتى أنه فى آخر إجازة لم يفارقه لحظة واحدة وكان يتمنى الشهادة طيلة حياته.
آيات عبدالفتاح، أرملة الشهيد مصطفى عبيد، قالت لـ«صوت الأمة»: «تخطينا وابنتى لارا البالغة من العمر 7 سنوات مرحلة صعبة جدا منذ واقعة الاستشهاد، ولعبت وزارة الداخلية والأسرة دورا كبيرا فى  تخطى هذه المرحلة، ولم يتركونا لحظة، كما أن قسم العلاقات الإنسانية بالوزارة كان على تواصل مستمر معنا لمتابعة أمورنا وتلبية احتياجاتنا، وتذليل كل الصعوبات أمامنا، فضلا عن حرص الوزارة على حضورنا فى كل المناسبات لتحفيز أبنائنا، حتى المتابعة الدراسية لم يتركونا وحدنا فيها».
 
وقالت عواطف عبداللطيف، والدة الشهيد ماجد صبرى، إن ابنها استشهد فداءً للوطن، مؤكدة أنها وهبت نجلها منذ سنوات ليكون فداءً لمصر، وأضافت: «هذه رسالة نؤديها ونؤمن بقضاء الله وقدره»، فيما قال والده: ابنى رفض الزواج، وفى كل مرة كنت أحفزه على ذلك، كان يرد: « يا بابا أخد بنت ناس أتجوزها شهرين وأسيبها أرملة»، وكأنه كان يشعر بالشهادة.
 
وأضافت عواطف عبداللطيف: لم يخبرنا ماجد بعمله فى سيناء إلا يوم الاستشهاد، حينما أبلغتنا جهة عمله، وفى آخر إجازة له كان يوصى شقيقه الأصغر علينا أنا ووالده، وفى نفس الإجازة توجه مع والده لمقابر الأسرة بالشرقية، وتساءل عن اكتمال العدد بالمقابر قائلا: «يا بابا الترب مليانة لو حد مات هيدفن فين، فرد والده بقوله احنا عملنا 7 عيون تانى بص عليها ومشى وكان هو أول واحد يدفن فيها».
 
وأكدت نوران نبيل، أرملة الشهيد محمد صلاح الدين شلبى، أنها محتفظة بكل الأخبار التى نشرت بوسائل الإعلام عن واقعة استشهاد زوجها حتى يفتخر أبناؤه بهذا الأرشيف، مشيرة إلى أن زوجها الشهيد ترك فريدة فى عمر العامين، وبعد الوفاة بشهر وضعت ابنتهما الثانية ليلى، التى تبلغ من العمر الآن 7 شهور، لافتة إلى أن زوجها قبل استشهاده بشهر تم تكريمه من وزارة الداخلية لمساهمته فى مكافحة الإرهاب بسيناء.
 
وقالت ميادة أحمد، أرملة الشهيد مصطفى محمد عثمان: «لدينا طفلان هما محمد عمره عامين، وماسة التى ولدت بعد 140 يوما من استشهاد والدها، وعمرها الآن شهرين»، مؤكدة أن أصعب لحظة تمر عليها بعد الاستشهاد لحظة تكريمها لاستشهاد زوجها، معبرة عن فرحتها لقيام زوجها الشهيد بأخذ حقه من قاتله قبل الاستشهاد، وقدمت الشكر للواء محمود توفيق وزير الداخلية لمتابعته الشخصية لأبناء الشهيد وقيامه بإيفاد مأمورية من القاهرة لمنزل الشهيد بأسيوط لتقديم هدية لمولودها الثانى.
 
وطالبت راندا محمود عبداللطيف، والدة الشهيد عمر القاضى، بالقصاص، مؤكدة أن حق نجلها عاد، لكنها تقصد بالقصاص هو استكمال مكافحة الإرهاب والقصاص للشهداء، لافتة إلى أنها استقبلت الحادث يوم الاحتفال بعيد الفطر، مؤكدة أن نجلها كان يشعر قبلها بالشهادة، حيث ترك وصية فى آخر إجازة له، وكان يمزح معها دائما قائلا: «هتبقى أم شهيد»، حتى أنه تعرض لإصابة بمأمورية بشمال سيناء قبل واقعة الاستشهاد بشهرين وبعد تماثله للشفاء كان يؤكد لها أنها ستصبح أم شهيد.
 
وروت الأم أن نجلها طلب فى وصيته الصبر عند سماعها خبر الشهادة، وعبّرت عن فخرها برجولة نجلها قبل الاستشهاد، حيث تمكن والمجندون من إسقاط خمسة عناصر تكفيرية وإصابة ثلاثة آخرين رغم إصابته، ولدى تعرض الكمين للاستهداف طلب من العساكر دك الكمين عليه هو والتكفيريين ثم نطق الشهادة واستشهد وقتها.
 
وقالت مرثا عزيز اسخرون، أرملة الشهيد أمين ممتاز أول مجدى شوقى موسى، ونجله بيشوى مجدى، إن الشهيد كان يعمل بالحماية المدنية بأسيوط، وتوفى فى مأمورية إخماد حريق كبير بمنفلوط، وأثناء إطفاء الحريق حدث ماس كهربائى أدى لاستشهاده فى الحال، وقدموا الشكر لوزارة الداخلية على ما يفعلونه معهم من متابعة ورعاية واهتمام.
 
وأشارت قمر محمد إبراهيم، والدة الشهيد مجند هشام محمود إبراهيم، إلى أن نجلها استشهد فى 25 يونيو الماضى فى واقعة إطلاق نار على كمين أثناء تواجده بالخدمة، وعبّرت عن فرحتها بحضور التكريم، مقدمة الشكر لوزارة الداخلية التى لم تفرق فى المعاملة بين شهدائها، مؤكدة أنه تم إبلاغها من الوزارة باختيارها لأداء مناسك العمرة.
 
ووجهت وزارة الداخلية الدعوة لأسر شهداء 2019، وهم أسرة الشهيد العقيد رامى هلال، حيث تم تكريم أرملته مروة محمد توفيق، وأبنائه هانيا 11 عاما، وعلى 6 أعوام، كما تم تكريم أسرة الشهيد المقدم باسم فكرى، وجرى تكريم أرملته سارة محمد رشاد محمد، ونجله سليم 4 سنوات، كما تم تكريم أسرة الشهيد المقدم ماجد أحمد صبرى، وهو التكريم الذى حضره والده ووالدته عواطف عبداللطيف، كما تم تكريم آيات عبدالفتاح أرملة الشهيد المقدم مصطفى عبيد، كما جرى تكريم ابنته لارا ذات الـ 7 سنوات، وتكريم أسرة الرائد محمد صلاح الدين شلبى، حيث حضرت أرملته نوران نبيل، وابنته الطفلة فريدة التى تبلغ من العمر عامين فقط، كما جرى تكريم أسرة الرائد الشهيد ماجد أحمد عبدالرازق، حيث حضرت التكريم أرملته سارة وائل طاحون، وطفلته ليلى 10 أشهر، كما تم تكريم أسرة الرائد أحمد صلاح المسلمى، وقامت الوزارة بتكريم والدة الشهيد وتدعى أمينة أحمد، وشقيقه زياد صلاح.
 
كما تم تكريم أسرة الشهيد النقيب مصطفى محمد عثمان، وهو التكريم الذى حضرته أرملته ميادة أحمد حسن، ونجله محمد الذى لم يكمل عامه الأول.
وشهدت الاحتفالية تكريم ياسر عبدالعظيم وداليا سامى غريب، والد ووالدة الشهيد النقيب عمر ياسر عبدالعظيم، كما جرى تكريم راندا محمود عبدالمطلب أرملة الشهيد النقيب عمر إبراهيم كمال القاضى، ولم تنس وزارة الداخلية أبناءها من المجندين والأفراد، حيث جرى تكريم أرملة الشهيد مجدى شوقى موسى إبراهيم وتدعى مرثا عزيز اسخرون، وابنه بيشوى مجدى، كما تم تكريم أسرة الشهيد أمين أول كرم السيد محمد مرزوق، وحضرت الاحتفال أسماء أحمد محمد متولى أرملة الشهيد، وحسام كرم 10 سنوات نجل الشهيد، وكذلك تكريم أسرة الشهيد مساعد ثالث عمر على منازع، حيث تم تكريم أرملته انتصار أحمد محمد دياب، ونجله محمد عمر على 5 سنوات، كما جرى تكريم أسرة الشهيد مجند عبدالله ممدوح حسن محمد الصاوى، وهو التكريم الذى حصل عليه والد الشهيد ووالدته سعاد محمد محمد، كما حضر التكريم والد والدة الشهيد المجند هشام محمود إبراهيم يونس.
 
 
 
 
 
WhatsApp Image 2020-01-21 at 10.39.24 PM (1)
 

 

WhatsApp Image 2020-01-21 at 10.39.24 PM
 

 

WhatsApp Image 2020-01-21 at 10.39.25 PM (1)
 

 

WhatsApp Image 2020-01-21 at 10.39.25 PM
 

 

WhatsApp Image 2020-01-21 at 10.39.26 PM (1)
 

 

WhatsApp Image 2020-01-21 at 10.39.26 PM
 
 
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة