نكشف تفاصيل خطة «الجوكر» الإخوانية لإفساد احتفالات عيد الشرطة و25 يناير

السبت، 25 يناير 2020 02:26 م
نكشف تفاصيل خطة «الجوكر» الإخوانية لإفساد احتفالات عيد الشرطة و25 يناير

 
 
 
خلية متشعبة الأطراف، فما بين عناصر فى الداخل وتوجيهات من الخارج كانت الخطة تسير فى اتجاه واحد، وهو تكرار لمشهد الفوضى والتخريب، وفق مسارات مختلفة، تعتمد فى الأساس على إثارة الشارع المصرى إعلاميا، واستحداث كيانات إلكترونية تحت مسمى (الحركة الشعبية- الجوكر)، وتنفيذ أحداث منها تنظيم التظاهرات، وإثارة الشغب، وقطع الطرق، وتعطيل حركة المواصلات العامة، وصولا إلى القيام بتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية ضد منشآت الدولة، تقف وراءها حركة حسم الإرهابية.
 
وزارة الداخلية أعلنت عن عناصر هذه الخلية وتفاصيل المهام المكلفين بها بتوجيهات عناصر مقيمة فى تركيا، على رأسهم: «تامر جمال محمد حسنى، وشهرته: عطوة كنانة (مسئول ما تسمى مجموعات الجوكر) مطلوب ضبطه فى إحدى القضايا الإرهابية، وهانى محمد صبرى محمد إسماعيل، مسئول الحركة الشعبية، مطلوب ضبطه فى إحدى القضايا الإرهابية، وكذلك حذيفة سمير عبدالقادر السيد، مسئول إدارة اللجنة الإعلامية من الخارج، محكوم عليه ومطلوب ضبطه فى قضايا إرهابية، وأحمد محمد عبدالرحمن عبدالهادى، مسئول الكيان المسلح، محكوم عليه ومطلوب ضبطه فى عدد 7 قضايا إرهابية، إضافة ليحيى السيد إبراهيم موسى، مسئول إدارة الكيان المسلح، محكوم عليه ومطلوب ضبطه فى عدد 5 قضايا إرهابية، وأحمد إبراهيم فؤاد الشوربجى، أحد مسئولى تمويل التنظيم، مطلوب ضبطه فى عدد 4 قضايا إرهابية، وفاتن أحمد على إسماعيل، أحد مسئولى نقل أموال التنظيم، هاربة من حكم بالسجن 10 سنوات فى إحدى القضايا الإرهابية»، ويتولى كل شخص من هذه الأسماء إدارة لجنة من لجان الخلية على حده، لها مهام مختلفة، جميعها يعمل بالتوازى نحو إثارة بلبلة فى الشارع المصرى فى الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير.
 
المسارات الخمسة لخطة الإخوان لإشعال الفتنة بين المصريين، تتضمن «التمويل والتجنيد والإعلام والتحريض وتنفيذ العمليات الإرهابية»، وهو ما كشفه خمسة من عناصر الخلية، خرجوا فى اعترافات تفصيلية كشفت عناصر الخطة.
 
التمويل والدعم المالى 
العنصر الأول من الخطة الإخوانية يتعلق بتوفير التمويل المالى اللازم لتنفيذ بقية عناصر الخطة، وتقول المعلومات الأولية إن المخطط الإرهابى شمل توفير الدعم المالى اللازم للإعداد والتجهيز وتدبير الأدوات المقرر استخدامها فى تنفيذ المخطط من خلال استحداث عدة وسائل لتهريب الأموال من الخارج ونقلها إلى عناصر التنظيم بالداخل عبر شركات تجارية تُستخدم كواجهة لنشاط التنظيم.
 
يقول الإرهابى محمد أبوالفتوح ليلة، فى اعترافاته، إنه كان مسئولا عن تمويل العمليات والأشخاص، عبر شركة أسسها لتجارة العملة، بتكليف من فاتن إسماعيل، المتواجدة فى تركيا، ومن خلالها تولى إدارة أموال الجماعة، مضيفا: «هى قالت لى إنها هتيجيب فلوس، واستلمت الفلوس وأسست بيها شركة، وبعد كده جات لى تكليفات إنى أسلم الفلوس وأرباح الشركة لأشخاص باقابلهم فى أماكن عامة بكلمات سر».
 
تجنيد عناصر غير إخوانية
بعد توفير التمويل، يأتى الدور على تجنيد أكبر عدد من الأعضاء الجدد غير المنتمين لجماعة الإخوان، وهو الأمر الذى يتولاه محمد صبرى محمد إسماعيل، مسئول الحركة الشعبية، المقيم فى تركيا، الذى يتواصل مع الإخوانى سامى جمال جاد الرب، أحد العناصر المقبوض عليهم ضمن الخلية، والذى قال إنه حصل على تكليف من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الموجودة فى تركيا بالتحرك على مواقع التواصل الاجتماعى، واستقطاب شباب استعدادا لمظاهرات 25 يناير، مضيفا فى اعترافاته: «جات لى تعليمات من قيادات الإخوان اللى فى تركيا أنا والناس اللى معايا علشان نتحرك على مواقع التواصل الاجتماعى، استعدادا لمظاهرات 25 يناير، وابتديت بالفعل ضمن شباب من خلال الصفحة المفتوحة للحركة الشعبية على فيس بوك»، مشيرا إلى أن «صفحة الحركة الشعبية صفحة عاملاها الإخوان، وبيدخل عليها الشباب والناس المهتمة، واتكلفنا ندخل على الصفحة ونختار الشباب اللى بيتأثروا بالكلام السلبى اللى بنقولوا لهم عن الوضع اللى فى البلد، ونبتدى نضمهم على مجموعات تانية على تليجرام».
 
ويكشف جاد الرب آلية تجنيد الشباب بقوله: «بصراحة كنا بنختار الشباب ونقسهم ونحدد هدف ودور لكل واحد فيهم لو نزلنا الشارع فى يناير، يعنى فيه ناس تضرب طوب، وناس تقطع الطريق، وناس تعمل شغب، وناس تانية هتضرب بالخرطوش»، مؤكدا أن دور جماعة الإخوان الإرهابية كان «عبارة عن إن الموضوع ده لو نجح هنبتدى ننزل ونشارك ونوزع فلوس ونسيطر عليهم، ولو فشل نضمن إن اللى هايتمسك مايكونش من الإخوان».
 
 التجنيد يكون من خلال الترويج لوعود زائفة للشباب المنضمين لهم، منها دفع تمويلات مالية كبيرة والحصول على مناصب مرموقة فى الدولة، ويتابع الإرهابى الثانى أحمد الشرقاوى سعد، والمشرف على عملية التجنيد بقوله: «كان لدينا تكليف بضم العناصر المستقطبة إلى الحركة الشعبية، مستغلين بعض الحالات الاجتماعية، كالانتحار وغيرها، للدفع بالرأى العام نحو سوء الأوضاع الاقتصادية فى عهد النظام الحالى».
 
كل شىء مدروس، فالخلية الإرهابية، تقسم الشباب لمجموعات- وفق التقارير المرفوعة لصبرى محمد إسماعيل- ليتم تجهيزهم واستخدامهم فى أعمال عنف محتملة فى ذكرى الثورة، حيث كانت هناك مجموعات للخرطوش، وأخرى لقطع الطرق والمحاور الرئيسية، وأخرى لخلق حالة من الشغب، يضيف الشرقاوى: «كنا بنضمن الشباب المتحمس على جروبات الحركة الشعبية علشان نستخدمهم أى وقت نحتاجهم فيه».
 
يقول بيان وزارة الداخلية، إن جهود المتابعة حددت مجموعات الخلية على «14 فرد خرطوش وكمية من طلقات الخرطوش، ماسكات الجوكر، أقنعة بدائية واقية من الغاز، أسلحة بيضاء ونبال لقذف الحجارة، كميات من العوائق المسمارية لإلقائها على الأرض لتعطيل السيارات».
 
إنتاج فيديوهات فى الشارع 
باكتمال عملية التجنيد، يأتى دور المجموعة الإعلامية المحدد دورها بإنتاج مجموعة من الفيديوهات وإجراء لقاءات مع مواطنين فى الشارع بعد إيهامهم أنهم يعملوا فى تليفزيون الدولة، ثم إرسال هذه الفيديوهات إلى تركيا لإجراء المونتاج عليها، وإعادة بثها عبر قنوات الإخوان «مكملين» و«الشرق» وعبر اللجان الإلكترونية. ويقول الإرهابى أحمد على أبوضيف، عضو باللجنة الإعلامية لجماعة الإخوان، إنه حصل على تعليمات من قيادات الجماعة المسئولة عن الإعلام والموجودة فى تركيا بالتحرك والاستعداد للمظاهرات التى يتم التجهيز لها فى 25 يناير، محددا عناصر هذا التحرك بقوله: « التعليمات إننا نعمل ضجة إعلامية بإن فيه فساد فى البلد وانهيار اقتصادى، وكنا بنستغل أسماء قنوات فضائية معروفة، ونفهم الناس إن إحنا مع الدولة، وناخد منهم حوارات عن الوضع الاقتصادى ونبعتها على تركيا، وهناك هما بيعملوا ليها مونتاج وتحويل فى الكادر، علشان نبين إن فيه انهيار فى البلد، وكان بيجيلنا دعم مالى من تركيا ونستلمهم من ناس بأسماء حركية علشان نصرف منها على الشغل».
 
ويقول بيان وزارة الداخلية، إنه باستمرار عمليات المتابعة الميدانية أمكن تحديد وضبط عناصر اللجان الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابى، وتم ضبط الأجهزة والمعدات المستخدمة فى نشاطهم وهى: «طائرة بدون طيار Drone، وأجهزة كمبيوتر، وكاميرات تصوير، وهواتف محمولة مزودة بتطبيقات مؤمنة للتواصل مع القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية الإخوانية».
 
التحريض وإثارة الرأى العام 
بعد تكثيف التواجد الإعلامى، وبتوجيهات من حذيفة سمير عبدالقادر السيد، يتم الدخول فى المرحلة الرابعة، وهى إثارة الرأى العام، عبر ترويج أكاذيب وشائعات لخلق حالة من الاحتقان عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ومن خلال مجموعة محاور، منها الدفع بالشباب الذين تم تجنيدهم للشوارع مع اقتراب ذكرى 25 يناير للاحتكاك بالمواطنين، وإثارة الرعب بينهم، وفى نفس الوقت بث الشائعات، معتمدين على ما تبثه القنوات الإخوانية واللجان الإلكترونية من أكاذيب وشائعات».
 
 عملية إرهابية بأياد إخوانية 
الخلية الإرهابية كانت تقتنى من بين الشباب من يصلح لتنفيذ عمليات إرهابية، يتم التواصل معهم عبر أحمد عبدالرحمن، ويحيى السيد إبراهيم موسى، مسئولا الكيان المسلح، لتكليفهم بعمليات إرهابية ضمن لجان حركة حسم، وكان من بين التكليفات- بحسب بيان الداخلية- تكليف عناصر حسم، بالتخطيط والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، تمهيدا لارتكاب عمليات تستهدف شخصيات ومنشآت حيوية ودور العبادة المختلفة بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، كانت بدايتها مقتل الخفيرين فى نوفمبر الماضى، والتى شارك فيها الإخوانى محمد عبدالمنصف، أحد المقبوض عليهم.
 
وتمكنت وزارة الداخلية من تحديد وضبط عدد من عناصر حركة حسم الإرهابية، كما تم ضبط عدد من مخازن الأسلحة والمتفجرات، بها عدد 20 سلاحا آليا و12 بندقية خرطوش و2 سلاح متعدد وبندقية قناصة وقواذفRPG وكمية من مقذوفاته وطلقاته الدافعة و7 عبوات ناسفة شديدة الانفجار ومواد تُستخدم فى تصنيع المتفجرات.
 
 
المتهمين والمضبوطات (2)
 

 

المتهمين والمضبوطات (3)
 

 

المتهمين والمضبوطات (6)
 

 

المتهمين والمضبوطات (7)
 

 

المتهمين والمضبوطات (8)
 

 

المتهمين والمضبوطات (12)
 
 
 

 

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق