الإخوة في السلاح.. تقرير أمريكي يطالب واشنطن بمواجهة المحور «التركي-القطري»

السبت، 25 يناير 2020 02:41 م
الإخوة في السلاح.. تقرير أمريكي يطالب واشنطن بمواجهة المحور «التركي-القطري»
الإخوة في السلاح- تعبيرية

 
على أمل أن تجبر واشنطن، الدوحة وأنقرة على الحد من سلوكهما «الخبيث» في منطقة الشرق الأوسط، دعا تقرير لموقع «ناشيونال إنترست» الأمريكي، تحت عنوان «الإخوة في السلاح: توحيد المحور التركي-القطري»، إدارة البيت الأبيض إلى مواجهة المحور التركي القطري «الإرهابي».
 
وأبرز التقرير الذي نشره الموقع أن أيديولوجية «الإخوان» هي قلب هذا المحور، الذي ازداد قوة ومتانة بعد صعود رجب طيب أردوغان إلى الحكم. وبحسب التقرير، فإن قطر وتركيا تلعبان دورا خبيثا مدمرا لأمن واستقرار المنطقة، في وقت تمثل فيه أيديولوجية الإخوان «قلب هذا المحور، وأن البلدين يوفران ملاذات آمنة لقيادات الجماعة ومعتنقي فكرها، الأمر الذي يمثل انتهاكا للعقوبات الأمريكية والأممية».
 
وكشف الموقع في تقريره، معلومات تفصيلية عن التقرير الذي كتبه اثنان من كبار الباحثين، ووصفا فيه البلدان بـ«الأخوين»، اللذين يشاركان في التمويل غير المشروع لتعزيز الأيديولوجيات المتطرفة، وهو الأمر الذي سيحتم على واشنطن استجابة «متعددة الجوانب» لإجبار الدوحة وأنقرة على الحد من سلوكهما «الخبيث».
 
وذكر التقرير، أن المحور القطري التركي بات يتنافس بقوة على نفوذه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من العراق إلى ليبيا، ما يعقد الوضع في المنطقة «المضطربة فعلا». وأضاف: «بدا التحالف القطري التركي واضحا بشكل بارز، في أعقاب بدء الأزمة القطرية وقطع عدد من الدول علاقاتها مع الدوحة بسبب دعمها الإرهاب وتعاونها مع إيران لزعزعة استقرار المنطقة».
 
وبحسب «ناشيونال إنترست»، فإن هذه الأزمة «دفعت قطر إلى اللجوء إلى تركيا، التي قدمت دعما واضحا ووقفت إلى جانبها». ويكشف التقرير، كيف إن الشراكة القطرية التركية تنمو وتتوسع لتشمل مجالات عدة، بما في ذلك التعاون في مجال الدفاع والعلاقات العسكرية والإعلام والطاقة. 
 
كما سلط الضوء على أن أجندة تركيا وقطر المدمرة والمزعزعة للاستقرار «مثيرة للقلق بالنسبة إلى واشنطن». وذكر التقرير، إن «الدولتان حليفتان للولايات المتحدة، على الأقل ظاهريا.. كما أنهما تستضيفان قواعد عسكرية أمريكية مهمة، لكنهما أصبحتا إخوتين في السلاح وفي مشاريعهما المشجعة على الأيديولوجيات المتطرفة».
 
واقترح تقرير الصحيفة الأمريكية، على واشنطن «تطوير استجابة متعددة الجوانب تشمل حلفاءها عبر الأطلسي وشركاءها الإقليميين لإجبار أنقرة والدوحة على كبح سلوكهما الخبيث»، لمواجهة ذلك، موضحا: «تشمل الخيارات قيادة واشنطن حوارا رفيع المستوى في المستقبل مع قطر حول الخطوات الملموسة والقابلة للتحقق التي سيتم اتخاذها بشأن وقف تمويل الإرهاب، إضافة إلى الاستمرار في معاقبة الأفراد والكيانات الداعمة للإرهاب والتمويل».
 
وكشف التقرير، أنه إذا تخلت أنقرة والدوحة عن هذه السياسات الخبيثة فينبغي على واشنطن آنذاك أن ترحب بهما مرة أخرى، وأن تكون مستعدة لتقديم حوافز لهما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق