محمود الغول و«جيوري وراء الشمس».. فانتازيا للناشئين بمعرض الكتاب

صدر للكاتب محمود الغول رواية «جيوري وراء الشمس»، والتي تنتمي لفئة أدب الناشئين، وهي تحكي قصة فتاة في الثانية عشر من عمرها، تعيش في مملكة جبال الملح الأسطورية، حيث تنقلب حياتها رأسا على عقب بعد موت والدتها واختفاء والدها في ظروف غامضة، ما يدفعها لخوض مغامرة محفوفة بالمخاطر في عوالم من الخيال والإثارة، حيث الفيلة تطير والأشجار تتحدث وتنفعل.

 

 

وفي رحلتها، تقابل جيوري عددا من المخلوقات الغريبة، فتحاول هي أن تحول شرور هذه الكائنات إلى طاقات خيرة، إلى أن تصل إلى مملكة «وراء الشمس» التي يحكمها شبحا يحيا في الظلام، فهل تنجح جيوري في استعادة والدها أم أنه قد اختفى للأبد؟!

 

والرواية الصادرة عن دار روافد للنشر، تشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يستمر حتى 4 فبراير، وهي كما يقول الغول بمثابة دين يفي به الكاتب لابنته «جيوري» ذات الأعوام العشرة بطلة القصة، بعد أن وعدها بأن يكتب لها عملا مستوحى من شخصيتها الحقيقية.

 

ومن أجواء الرواية « في ذلك الصباح، تسلل شعاعُ الشمس من فتحةٍ بأعلى الجدارِ ليستقرَّ على وجه جيوري، وسرعان ما فتحتْ الفتاةُ الصغيرةُ عينيها العسليتين الواسعتين، قبلَ أنْ ترتسمَ ابتسامةٌ رقيقة على شفتيها وهي تنهض من فراشها الذي لم يكن سوى كومةٍ من التبنِ، وراحتْ تنفضُ ما علق بملابسها القديمة من القشِّ، ثم تثاءبت وهي تمسحُ ببصرها كل ركنٍ في تلك الغرفة المتهالكة جدرانها، إلى أن توقفت عند صندوق خشبي قديم مغلق بقفل حديدي يعلوه الصدأ».

 

وسبق أن صدر للغول عدد من المؤلفات منها رواية «العبيد»، وكتاب بعنوان «المواطن زيرو» وهو متوالية قصصية في غطار ساخر.