«عبد الناصر» بطل قومي.. رواد السوشيال يردون على تدوينة «ساويرس»

الأربعاء، 29 يناير 2020 07:00 م
«عبد الناصر» بطل قومي.. رواد السوشيال يردون على تدوينة «ساويرس»
ساويرس
أمل غريب

نشر رجل الأعمال نجيب ساويرس، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تدوينة هاجم فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وصفه فيها بأنه «بطل هزيمة 67».  

جاءت التدوينة التي نشرها ساويرس، ردا على أحد الأشخاص الذي غرد عبر حسابه الشخصي على تويتر، متأثرا بإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن صفقة القرن، فكتب: «الله يرحمك يا عبد الناصر أسد العروبة».

قد يكون رجل الأعمال نجيب ساويرس على خلاف شخصي مع الرئيس الراحل، أو ربما أنه لا يحب ناصر، وفترة رئاسته لمصر، وهو أمر شخصي ليس لأحد الحق في التدخل فيه، وقد يكون ساويرس على خلاف شخصي أيضا مع " ناصر العرب "، متأثرا بقرارات التأميم أو بفرضية أن عائلته ربما كانت من الإقطاعيين الذين أذاقوا المصريين أهوال الفقر والجوع والجهل، وعاشوا منعمين بدماء الفقراء والفلاحين، كما أنه من الوارد أن يكون الفكر الاقتصادي الحر « نيو ليبرال»، الذي يعتنقه ساويرس، من المدرسة الاقتصادية الأمريكية، له تأثيرا بالغا في توجهاته.

المؤكد أن هناك خلافا حادا في نفس رجل الأعمال نجيب ساويرس، والرئيس جمال عبد الناصر، وهذا أمر خاص به وحده، إلا أنه من المؤكد أن ناصر، لم يكن في أي يوم بطل نكسة 67، وأن تلك المعركة كانت أولى دعائم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وتحقيق حلم أبناء صهيون من النيل إلى الفرات، والذي وفرت له أمريكا وفرنسا وانجلترا، كل الدعم اللوجستي والمادي والعسكري، لتحقيقه بعد أن قضي عبدالناصر على تاريخ الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس، وأنهى استعمارها لمصر، وأفريقيا والدول العربية، ومن سمحت بتقسيم الأراضي العربية ووضعت بينهم الحدود الجغرافية، ونهبت خيراتها وأعطت ما لا تملك لم لا يستحق، بوعد بلفور المشؤوم.

 

ساويرس

وإذا لم يكن رجل الأعمال نجيب ساويرس، يعلم من هو الزعيم جمال عبد الناصر، فلابد أنه يعرف من هو بطل السد العالي، الذي رفض شروط صندوق البنك الدولي، وشيده بدماء المصريين، وهو بطل تأميم قناة السويس، التي استعادها من يد إنجلترا وفرنسا، وهما أكبر قوتين استعماريتين في التاريخ، وإن لم يكن ناصر قد استعادها فكانت ستظل تحت سيطرتهم إلى عام 2016، كما أن ناصر، هو بطل القضاء على الإقطاع الذي قضى على الطبقية بين أبناء الشعب، وساوى بين المصريين، وأدخل الشعب إلى المدارس للتعليم وأعطى لهم الأمل في الالتحاق بالجامعة، وهو بطل المشروعات القومية الكبرى ومصانع الحديد والصلب والغزل والنسيج والسيارات والصناعات الثقيلة، وهو كذلك بطل حرب الاستنزاف التي كانت هي الشرارة الأولى التي مهدت لحرب أكتوبر 73.

وإذا لم يكن رجل الأعمال نجيب ساويرس، يعلم كل ما سبق، فلابد له أن يتيقن من أن زعيم الأمة جمال عبد الناصر، بطل التحرر من الاستعمار، الرجل الصعيدي الأصيل، كان وسيظل وسيبقى في قلوب المصريين والعرب على مر التاريخ.

 

 

 

 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق